| قاد لاريجاني الوفد الإيراني للمفاوضات النووية منذ عام 2005 وحتى 2007 |
طهران، إيران (CNN) -- حذر كبير مفاوضي الملف النووي السابق، علي لاريجاني، فور انتخابه رئيساً لمجلس الشورى في إيران الأربعاء، أن بلاده قد تعيد النظر في تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وجاء تحذير لاريجاني رداً على تقرير الوكالة الدولية الاثنين الذي اتهم إيران بحجب معلومات حاسمة قد تحدد طبيعة برنامجها النووي. ويناقض تحذير المفاوض النووي السابق تصريح الناطق باسم الخارجية الإيراني الذي أكد استمرار التعاون مع الوكالة الدولية الثلاثاء. وانتقد لاريجاني، خلال كلمة بمناسبة افتتاح الدورة الثامنة للمجلس، الغرب قائلاً: "عليه وقف إستراتيجيته الدبلوماسية الغريبة بتنقيل القضية النووية الإيرانية ما بين مجلس الأمن الدولي ومجموعة 5+1"، في إشارة إلى الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي بالإضافة إلى ألمانيا. وتوعد قائلاً: "الدورة الثامنة للمجلس ستضع حداً لذلك.. ولن تسمح بمواصلة مثل هذا الخداع"، وفق نقلت قناة "برس" التلفزيونية. وتابع: "إذا استمر هذا النمط، سيتدخل المجلس ليضع خطاً جديداً للتعامل مع الوكالة الذرية"، وفق الموقع الإلكتروني لإيرنا. وتولى لاريجاني مفاوضات الملف النووي الإيراني منذ عام 2005 وحتى استقالته في أكتوبر/تشرين الأول عام 2007. ورغم تناقل كافة وسائل الإعلام إلى انتخاب لاريجاني رئيساً لمجلس الشورى الإسلامي، إلا أن وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية "إرنا" أشارت إلى انتخاب علي لاريجاني، ممثل أهالي مدينه قم، كرئيس مؤقت للمجلس. وتقول إيران إن برنامجها النووي سلمي مخصص فقط لتوليد الكهرباء وترفض مزاعم الغرب بسعيها سراً لإنتاج أسلحة نووية. وأورد تقرير الوكالة الذرية الاثنين أن إيران لم تكشف عن كافة الوثائق المتعلقة بتصاميم وتجارب صواريخ شديدة الانفجار، ودراسات "مشروع الملح الأخضر" الذي تتضمن أبحاثه يورانيوم تيترافلورايد، المستخدم في صناعة اليورانيوم المخصب. وجاء في التقرير: "لم تجد الوكالة استخدام حقيقي لمواد نووية" في المشروع، إلا أن الأمر يمثل مصدر قلق بالغ، وتقديم إيران إيضاحات بشأن ذلك ضرورة لتقييم برنامجها السابق والحالي." يُذكر أن المسؤولين الإيرانيين أشاروا في وقت سابق إلى أن الأدلة التي ساقتها الوكالة حول مزاعم وجود برنامج عسكري سري لديهم "مغلوطة" ورفضوا إجراء مباحثات إضافية حول القضية. |