| صورة من الارشيف للقاء سابق بين الرئيس الصيني ورئيس الحكومة الياباني |
بكين، الصين (CNN) -- دعا الزعيمان الياباني والصيني إلى عهد جديد في العلاقات بين البلدين، وذلك أثناء قمّة جمعتهما الأربعاء، هي الأولى التي يزور فيها رئيس صيني طوكيو منذ 10 سنوات. وقالت أسوشيتد برس إنّ الزعيمان اتفقا كذلك على عقد اجتماعات سنوية وحلّ الخلافات بشأن النزاع حول ملكية حقول النفط والغاز في بحر الصين. وحيا رئيس الوزراء الياباني ياسو فوكودا بكين على قرارها بالتقاء ممثلي الدلاي لاما، زعيم التبت الروحي. وقال الرئيس الصيني هو جينتاو إنّ حكومته تنظر للاجتماعات مع ممثلي الدلاي "بمحمل الجدّ" حيث أنّه يتعين على الطرفين "تجنب النزعات الانفصالية والعنف وعرقلة نجاح الألعاب الأولمبية." كما عبّر فوكودا بدوره عن أمله في نجاح الدورة، مستعيدا ذكريات دورة الألعاب الأولمبية التي نظمتها طوكيو عام 1964 والتي وضعت بلاده نهائيا من جديد على الخارطية الدولية بعد هزيمتها في الحرب العالمية الثانية. غير أنّ الزعيم الياباني لم يشر إلى ما إذا كان سيحضر حفل افتتاح الألعاب. وبشأن حقول النفط، اعتب فوكودا أنّ "اختراقا(في المفاوضات) بات ممكنا الآن" من دون أن يعطي مزيدا من التفاصيل.
وبدأ الرئيس الصيني هو جينتاو الثلاثاء، زيارة تاريخية إلى اليابان، هي الأولى لمسؤول صيني بارز منذ عقد، بهدف توطيد العلاقات الآخذة في الدفء بين الغريمين التقليديين. وسيناقش جينتاو مع رئيس الوزراء الياباني ياسو فوكودا قضايا التغييرات المناخية، بجانب سلامة المنتجات الغذائية الصينية. ويتوقع أن تتضمن أجندة الزيارة، التي تستغرق خمسة أيام، اشتراك المسؤولين في لعبة "كرة الطاولة" ومناقشة حول دببة "الباندا." وعقبت سوزان شيرك، خبيرة السياسة الصينية في جامعة كاليفورنيا، على القمة الصينية اليابانية المرتقبة قائلة: "تحاول الدولتان ترسيخ العلاقات بينهما، والنظر قدما في الحفاظ على تلك العلاقات بطريقة تساهم في استقرار المنطقة." وتابعت: "الزيارة في حقيقتها أهم من أي اتفاقيات محددة قد يعلن عنها خلال الجولة." وتأخذ زيارة جينتاو علاقات البلدين إلى منحى جديد عقب توتر حول حقل الغاز، والنزاع الحدودي بينهما، والغزو الياباني للصين، وهو الأمر الذي أثار احتجاجات مناهضة لليابان في بكين. كما يثير النمو المطرد لحكومة بكين على الأصعدة الاقتصادية والعسكرية والدبلوماسية، مشاعر قلق عامة في اليابان. ويشار إلى أن زيارة جينتاو هي الأولى للخارج منذ اندلاع احتجاجات التبتيين في غربي الصين في مارس/آذار الماضي، كما يتوقع أن يكون رد الرئيس الصيني حاسماً حال تلقي انتقادات يابانية في هذا الصدد. هذا وقد استقبلت الرئيس الصيني في العاصمة طوكيو مسيرة احتجاجية مؤيدة للتبت. وطالب المتظاهرون حكومة طوكيو تبني سياسة صارمة تجاه بكين، وقال أحدهم: "غالبية الشعب الياباني غاضب على الصين.. إلا أن فوكودا (رئيس الوزراء) لا يستمع إلينا." |