| أوباما يعمّق الفارق مع منافسته |
(CNN)-- حقق السيناتور باراك أوباما فوزا ساحقا على زميلته هيلاري كلنتون في الانتخابات التمهيدية لاختيار مرشح الحزب الديموقراطي في ولاية نورث كارولينا، بينما أشارت النتائج إلى فوز كلينتون في ولاية إنديانا. وبذلك يكون أوباما قد استعاد سرعته في السباق بعد أسابيع انخفض فيها نسقه، بينما حققت كلينتون فوزا كان لا بدّ منه للمحافظة على آمالها، بعد خسارتها في نورث كارولينا. وبعد إحصاء نحو 97 بالمائة من أصوات المندوبين في نورث كارولينا، حصل أوباما على 56 بالمائة منها فيما أحرزت منافسته على 42 بالمائة. أما في إنديانا، وبعد إحصاء 99 بالمائة من الأصوات، حصلت كلينتون على نسبة 51 بالمائة منها مقابل 49 الأخرى لمنافسها. وهنأ أوباما في الكلمة التي ألقاها عقب فوزه كلينتون على ما يظهر أنّه "فوزها في إنديانا" التي تحظى بـ72 مندوبا. أما كلينتون فقد شكرت أنصارها قائلة إنّها "سرعتها قصوى الآن صوب البيت الأبيض" رغم أنها اعترفت بأنّ عملا كبيرا يتعين القيام به في وست فرجينيا وكنتاكي وأوريغون. أما في نورث كاورلينا، فقد شكر أوباما أنصاره على النصر الكبير في الولاية التي تحظى بـ115 مندوبا، وهو ما يسمح له بتوسيع الفارق بينه وبين منافسته. وقبل الانتخابات، استطاعت كلينتون في الأسابيع الأخيرة تقليل نسبة تفوق أوباما عليها في نورث كارولينا إلى رقم فردي بينما تتفوق عليه في إنديانا بنسبة ضئيلة. وقال أوباما بعد فوزه "كان البعض يقول إنّ نورث كارولينا ستكون لعبة التغيير في هذه الانتخابات. ولكن اليوم ما قررته نورث كاورلينا هو أنّ اللعبة الوحيدة التي تحتاج إلى تغيير هي تلك التي تقع في واشنطن." وتصاعدت أصوات الاستنكار بين مؤيدي كلينتون في مقر حملتها في ولاية إنديانا بعد بدء ظهور النتائج الأولية على شاشات التليفزيون بفوز أوباما في ولاية نورث كارولينا. وتتركز في إنديانا نسبة كبيرة من فئة العمال البيض، وهي الفئة التي أيدت هيلاري كلينتون في انتخابات سابقة. وبدا أنّ كلينتون حصلت على أصوات 59 بالمائة من البيض مقابل 36 لمنافسها. واستفاد أوباما من أصوات الأمريكيين من أصول إفريقية أو السود في ولاية نورث كارولينا حيث يشكلون ثلث الناخبين في الولاية. ووفقا لاستفتاءات سابقة، فإنّ نحو نصف الذين صوتوا لكلينتون في إنديانا، لن يصوتوا لأوباما في الانتخابات العامة التي قد يخوضها أمام منافسه الجمهوري جون ماكين. وقال ثلث المصوتين لكلينتون إنّهم سيصوتون لمصلحة ماكين مقابل 17 بالمائة قالوا إنهم لن يصوتوا بالمرة. وقال 48 بالمائة من أنصار كلينتون إنهم سيصوتون لمصلحة أوباما في نوفمبر/تشرين الثاني. وحتى في نورث كارولينا، حصل أوباما على دعم أقلّ من أنصار منافسته حيث أعرب 45 بالمائة فقط منهم عن رغبتهم في التصويت له مقابل ماكين. وعلى العكس من ذلك، يبدو أنصار أوباما، أكثر رغبة للتصويت لمنافسته ضدّ ماكين، بنسبة 59 بالمائة في إنديانا و70 بالمائة في نورث كارولينا. وهاتان الولايتان هما آخر أكبر ولايتين تجرى فيهما الإنتخابات التمهيدية، ولنتائج التصويت فيهما تأثير مهم على وضع المرشحين الديموقراطيين في السباق. وأجرى الجمهوريون انتخاباتهم التمهيدية في الولايتين في عملية رمزية لأن ماكين قد ضمن فعليا ترشيح حزبه. |