براون خلال اجتماعه ببوش الاثنين
لندن، بريطانيا(CNN)-- تضاربت التصريحات الأوروبية حول عقوبات جديدة صارمة ضد إيران، ففيما أعلن رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون أن الاتحاد الأوروبي وافق على تجميد الأصول الخارجية لـ"ملي بنك" الإيراني، قال متحدث من التكتل الأوروبي أنه لم يتخذ قراراً بعد في هذا الشأن.
وأوضح ناطق باسم الخارجية البريطانية الالتباس قائلاً: "هناك خطوات تقنية يجب اتخاذها، ومن المرجح أن يدخل الفعل حيز التنفيذ خلال الأيام القليلة المقبلة"، دون الخوض في تفاصيل التضارب الأوروبي.
وقال رئيس الحكومة البريطاني خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الأمريكي جورج بوش: "اليوم سنتخذ قراراً ستُجمد بمقتضاه الأرصدة الخارجية لأكبر المصارف الإيرانية، بنك ملي."
ولوح براون باستمرار تبني تدابير جديدة ضد الجمهورية الإسلامية في حال إخفاقها في طمأنة المجتمع الدولي بشأن برنامجها النووي المثير للجدل.
وأستطرد قائلاً في هذا الصدد:" سنبدأ اليوم مرحلة جديدة من الحظورات على النفط والغاز.. وسنتخذ كافة الإجراءات اللازمة وحتى تدرك إيران الخيار المطلوب منها اتخاذه."
وفندت الناطقة باسم خافيير سولانا، مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي لـCNN تلك التصريحات، بنفي فرض التكتل الأوروبي المكون من 27 دولة، أي قيود على المصرف الإيراني.
وقالت كريستينا قالاه في رد للشبكة عبر البريد الإلكتروني: "اليوم لم يُتخذ قرار بشأن ملي بنك.. لا يمكنني القول بموعد اتخاذ قرار بتعميق العقوبات أكثر."
وفشلت الخارجية البريطانية في الوقوف على أسباب التضارب.
يُشار إلى أن الولايات المتحدة فرضت حظراً على "ملي بنك" إلى جانب اثنين من أكبر المؤسسات المالية الإيرانية: بنك ميلات، وصادرات بنك، في أكتوبر/تشرين الأول عام 2007.
ولم يستبعد الرئيس الأمريكي خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع براون الاثنين استخدام خيار القوة ضد إيران، إلا أنه أعرب عن تفضيله حل الخلاف عبر الدبلوماسية.
وكان سولانا قد أوجز وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الاثنين حول رحلته إلى إيران السبت، التي حث خلالها نظام طهران تقديم ضمانات حول "الطبيعة السلمية" لبرنامجها النووي للحصول على تعاون ودعم التكتل الأوروبي.
وتقول إيران بسلمية برنامجها النووي وتخصيصه لأغراض مدنية، إلا أن الجمهورية الإسلامية رفضت الالتزام بمطالب مجلس الأمن الدولي بوقف برنامج الوقود النووي، بينما أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مايو/أيار الماضي، إحجام طهران عن تقديم معلومات مهمة تدعم موقفها.
وعلى صعيد متصل، كشف تقرير دولي حديث أن إيران ربما حصلت على "خطط سرية" للتسلح النووي، من العالم الباكستاني عبد القدير خان، الذي أقر في وقت سابق بـ"تسريب أسرار نووية"، إلى كل من إيران وليبيا وكوريا الشمالية.
وأكد معد التقرير، ديفيد أولبرايت، وهو مفتش أسلحة سابق لدى الأمم المتحدة، أن العالم الباكستاني ربما قام ببيع "تصميمات" لإنتاج أسلحة نووية إلى تلك الدول، بحسب التقرير الذي من المتوقع أن يتم إعلانه رسمياً في وقت لاحق هذا الأسبوع.
وقال أولبرايت، الذي يشغل حالياً منصب رئيس "معهد العلوم والأمن الدولي"، لبرنامج "صباح أمريكي"، الذي بثته شبكة CNN الاثنين، إنه تم العثور على جهاز كمبيوتر في سويسرا، يحتوي على برامج وتصميمات لإنتاج أسلحة نووية. (المزيد)