رايس: كوريا الشمالية ستقدّم وثائق حول النووي قريبا
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية(CNN)-- دافعت وزيرة الخارجية الأمريكية، كوندوليزا رايس، عن النهج السياسي الذي تسلكه بلادها مع كوريا الشمالية حيال برنامجها النووي المثير للجدل، معتبرة أنه أدى إلى جعل آسيا والولايات المتحدة "مكاناً أكثر أمناً."
وقالت رايس إن كوريا الشمالية ستقدم "قريبا" كامل البيانات اللازمة حول برامجها النووية إلى الصين، وذلك في إطار السعي إلى طي هذا الملف وتطبيع علاقات بيونغ يانغ مع المجتمع الدولي، كاشفة أن الرئيس الأمريكي، جورج بوش، سيقوم برفعه اسمها عن لائحة الدول الداعمة للإرهاب.
وجاءت تصريحات الوزيرة الأمريكية قبل أيام من جولة تعتزم القيام بها في آسيا للقاء عدد من نظرائها، تمهيداً لقمة الدول الصناعية.
وكشفت رايس في الكلمة التي ألقتها أمام "هيريتدج فاونديشن،" وهي مركز أبحاث يسيطر عليه المحافظون، أن بيونغ يانغ ستقدّم قريباً للحكومة الصينية مستندات تشتمل على تفاصيل حول تاريخ برامجها النووية.
وأشارت إلى أن الرئيس الأمريكي، جورج بوش، سيقوم بعد ذلك بإخطار الكونغرس بنيّته شطب كوريا الشمالية عن قائمة الدول المتهمة برعاية ودعم الإرهاب، وإن كانت قد استبعدت أن تؤدي هذه الخطوة إلى رفع كامل للعقوبات عنها، نظراً لوجود ملفات مرتبطة بقضايا أخرى.
ووصفت رايس الاتفاق الذي توصل إليه المجتمع الدولي، وعلى رأسه واشنطن، مع كوريا الشمالية بأنه "غير مثالي" غير أنها شددت على أنه قادر على تحقيق الهدف النهائي المتمثل في "إنهاء أسلحة وبرامج بيونغ يانغ النووية."
يذكر أن المجموعة الدولية السداسية المعنية بملف كوريا الشمالية النووي، والتي تضم أيضاً الولايات المتحدة وروسيا والصين وكوريا الجنوبية واليابان كان قد اشترطت على بيونغ يانع تقديم كشف بمخزونها من البلوتونيوم، إلى جانب تقديم أدلة على وقفها لتخصيب اليورانيوم.
وسبق لبوش أن أطلق مواقف مشابهة في أبريل/مايو الماضي، حيث اعتبر أن تفكيك برنامج أسلحة كوريا الشمالية النووية، "مازال ممكنا،" لكن العملية تحتاج إلى "الوقت والصبر والمزيد من المفاوضات السداسية الأطراف."
غير أنّ بوش، ونظيره الكوري الجنوبي لي ميونغ باك، شددا على أنّه يتعين على منتقديهما بكونهما يمنحان مزيدا من فرض المناورة لبيونغ يانغ، أن ينتظروا ما يمكن أن تعلنه كوريا الشمالية من كشف قابل للتدقيق وكامل حول برامجها وأنشطتها النووية.
وكانت الولايات المتحدة قد خففت في الفترة الأخيرة من حدة اتهامها لكوريا الشمالية بتقديم دعم تكنولوجي نووي لسوريا ومساعدتها على بناء مفاعل، وذلك بعدما أدى الضغط في هذا الإطار إلى عرقلة المباحثات لأشهر.