| مفاعل يونغبيون أثار جدلاً واسعاً حول القدرات النووية للدولة الشيوعية |
واشنطن، الولايات المتحدة (CNN)-- وجهت حكومة كوريا الشمالية دعوات لعدد من وسائل الإعلام، من بينها CNN، لحضور تفكيك أحد الأجزاء الرئيسية بمفاعل "يونغبيون" النووي المثير للجدل. ومن المقرر أن يتم الجمعة تدمير برج التبريد الرئيسي للمفاعل، كجزء من اتفاق بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة، لإخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية، مقابل حصول الدولة الشيوعية على "حوافز" اقتصادية وسياسية من وشنطن. جاء إعلان بونغ يانغ عن استئناف تدمير أقدم مفاعلاتها النووية الاثنين، متزامناً مع بدء جولة آسيوية لوزيرة الخارجية، كوندوليزا رايس، من المقرر أن تشمل اليابان، وكوريا الجنوبية، والصين. ومن المتوقع أن تسلم كوريا الشمالية في نهاية يونيو/ حزيران الجاري لائحة بكافة أنشطتها النووي، أهم متطلبات اتفاقية تفكيك البرنامج النووي للنظام الشيوعي، يتلوها إعلان الإدارة الأمريكية عن نيتها رفع كافة العقوبات على الدولة الشيوعية. وخلال مقابلة سابقة مع CNN توقعت رايس أن تتقدم كوريا الشمالية بإعلانها النووي خلال الشهر الجاري، فيما قال الناطق باسم الخارجية الأمريكية، شون ماكورماك، إن تصريحات رايس استندت على تصريحات صادرة من بيونغ يانغ. ومن جانبه، توقع كبير المفاوضين الأمريكيين في المباحثات السداسية، كريستوفر هيل، رداً أمريكياً سريعاً على إعلان كوريا الشمالية. وكانت الولايات المتحدة قد خففت في الفترة الأخيرة من حدة اتهامها لكوريا الشمالية بتقديم دعم تكنولوجي نووي لسوريا ومساعدتها على بناء مفاعل، وذلك بعدما أدى الضغط في هذا الإطار إلى عرقلة المباحثات لأشهر. وكانت المحادثات السداسية، بمشاركة الولايات المتحدة والكوريتين الشمالية والجنوبية، والصين، واليابان، وروسيا، لتفكيك البرنامج النووي لبيونغ يانغ، قد تعثرت إثر إخفاق النظام الشيوعي في الالتزام بتعهداته بتقديم لائحة مفصلة بأنشطته النووية. وتراشقت بيونغ يانغ وواشنطن تصريحات ساخنة إثر ضغوط أمريكية على النظام الشيوعي لإحراز تقدم سريع نحو نزع النووي من شبه الجزيرة الكورية، قبيل إنتهاء ولاية الرئيس جورج بوش. يُشار إلى أن وزيرة الخارجية الأمريكية دافعت مؤخراً عن النهج السياسي الذي تسلكه بلادها مع كوريا الشمالية حيال برنامجها النووي المثير للجدل، معتبرة أنه أدى إلى جعل آسيا والولايات المتحدة "مكاناً أكثر أمناً." وقالت رايس إن كوريا الشمالية ستقدم "قريباً" كامل البيانات اللازمة حول برامجها النووية إلى الصين، وذلك في إطار السعي إلى طي هذا الملف وتطبيع علاقات بيونغ يانغ مع المجتمع الدولي. كما كشفت رايس أن الرئيس بوش، يعتزم رفع اسم كوريا الشمالية من لائحة الدول الداعمة للإرهاب، ولكنها استبعدت أن تؤدي هذه الخطوة إلى رفع كامل للعقوبات على الدولة الشيوعية، نظراً لوجود ملفات مرتبطة بقضايا أخرى. ووصفت رايس الاتفاق الذي توصل إليه المجتمع الدولي، وعلى رأسه واشنطن، مع كوريا الشمالية بأنه "غير مثالي" غير أنها شددت على أنه قادر على تحقيق الهدف النهائي المتمثل في "إنهاء أسلحة وبرامج بيونغ يانغ النووية." |