الوكالة الأمريكية ملتزمة إرسال 500 ألف طن من المساعدات
وقالت المصادر، إن الشحنة، وهي الأولى من نوعها، تأتي في إطار الاتفاق الذي توصلت إليه الأمم المتحدة وواشنطن وبيونغ يانغ وأطراف دولية أخرى لتوزيع المعونات الغذائية على الكوريين الشماليين، شرط حصول الجهات الدولية على حق المراقبة المباشرة لعمليات التوزيع.
وأكد مسؤولون أمريكيون أن المساعدات الغذائية المخصصة لصالح بيونغ يانغ غير متصلة بالصفقة النووية التي توصّلت إليها مع المجتمع الدولي لإنهاء ملفها النووي مقابل حزمة من الحوافز والتقديمات.
ويذكر أن الوكالة الأمريكية للتنمية المستدامة كانت قد أصدرت بياناً قبل أسبوعين قالت فيه إن الولايات المتحدة سترسل 500 ألف طن متري من الأغذية إلى كوريا الشمالية اعتباراً من الشهر المقبل.
وجاء في بيان الوكالة أن المنظمات الدولية "أبدت قلقاً كبيراً إزاء النقص الحاد في الغذاء بكوريا الشمالية،" كما أن المسؤولين الكوريين "أكدوا للولايات المتحدة أنهم يواجهون أزمة كبيرة في الاحتياطيات الغذائية."
وأضافت الوكالة أن المسؤولين الأمريكيين والكوريين الشماليين تمكنوا من التوصل إلى تفاهم مشترك حول سبل تحسين قدرة الولايات المتحدة على مراقبة توزيع الأغذية والتأكد من وصولها إلى المحتاجين.
يشار إلى أن النظام الشيوعي في كوريا الشمالية يعتمد، ومنذ منتصف التسعينيات، على المساعدات الخارجية في إطعام شعبه، البالغ تعداده 23 مليون نسمة.
وتدهور الوضع الغذائي في الدولة الشيوعية نحو الأسوأ هذا العام نظراً لتراجع محصول عام 2007، بسبب الفيضانات المدمرة التي اجتاحت كوريا الشمالية، التي ترفض طلب المساعدة من الشطر الجنوبي الغني، منذ تولى المحافظون مقاليد حكومة سيؤول في فبراير/شباط الماضي.
وكانت كوريا الشمالية قد تجاوزت الجمعة مرحلة مهمة على طريق حل الخلافات بينها وبين المجتمع الدولي عندما قامت بتفجير برج التبريد الخاص بمنشأة يونغبون النووية أمام عدسات وسائل الإعلام العالمية، لتأكيد أنها أنهت بشكل كامل مشاريعها النووية.