| الزيمبابويون يستعدون لجولة ثانية من الانتخابات الرئاسية |
(CNN)-- أكد السفير الأمريكي في زيمبابوي، جيمس ماكغي، أن عدداً من قوات الجيش والشرطة الزيمبابوية "هاجمت" قافلة كانت تقل مجموعة من الدبلوماسيين الأمريكيين والبريطانيين، في شمال العاصمة هراري الخميس. وقال السفير الأمريكي، في تصريحات لـCNN عبر الهاتف من العاصمة الزيمبابوية، إن القافلة التي تعرضت لهجوم من قبل قوات حكومية زيمبابوية، كانت تضم سيارتين تابعتين للسفارة الأمريكية، وثالثة تتبع السفارة البريطانية. وأشار ماكغي إلى أن وفداً من وزارة الخارجية الزيمبابوية توجه إلى موقع "الهجوم"، على مسافة 45 كيلومتراً (28 ميلاً) من شمال هراري، في محاولة لإطلاق سراح عدد من الدبلوماسيين، الذين اعتقلتهم قوات الشرطة. وأضاف أن القوات الزيمبابوية قامت بتفجير إطارات إحدى سيارات القافلة الدبلوماسية، فيما هددت بإحراق جميع من بداخل السيارات إذا لم يقوموا بمرافقتهم إلى "مكان غير معلوم." وأشار السفير الأمريكي إلى أن القافلة كانت في طريقها لزيارة عدد من المواقع التي شهدت أعمال عنف مؤخراً بين أنصار الحكومة والمعارضة، في أعقاب الانتخابات الأخيرة، واصفاً زيمبابوي بأنها "أصبحت دولة بلا قانون." وكان رئيس زيمبابوي، روبرت موغابي، قد هدد في أواخر مايو/ أيار الماضي، بطرد السفير الأمريكي لدى بلاده، في حال استمراره فيما وصفه بـ"التدخل في العملية الإنتخابية"، فيما صب جام غضبه على البعثة الدبلوماسية الأمريكية في بلاده، مشبهاً أحد دبلوماسييها بـ"العاهرة." ويأتي هذا "الهجوم" على القافلة الدبلوماسية الغربية، حسبما وصفه السفير الأمريكي، بعد يوم من قيام قوات الأمن الزيمبابوية باعتقال زعيم المعارضة، مورغان تسفانجيراي، لعدة ساعات قبل إطلاق سراحه في وقت سابق الأربعاء.(المزيد) وعاد تسفانجيراي إلى هراري أواخر مايو/ أيار الماضي، قادماً من جنوب أفريقيا، رغم تقارير أفادت بوجود "مؤامرة" لاغتياله، إثر إعلانه الفوز بالانتخابات الرئاسية، التي جرت في 29 مارس/ آذار الماضي، أمام الرئيس موغابي. وحصل تسفانجيراي على أصوات أكثر من موغابي في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، غير أنّه لم يحصل على ما يكفي من الأصوات التي تكفيه لتجنّب جولة إعادة مقررة في 27 يونيو/ حزيران الجاري. |