دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- بعد اجتماعها الأخير في فيينا، بدت معضلة منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" واضحة، إذ كان عليها إيجاد حل لكيفية الحفاظ على أسعار مرتفعة بما يكفي لتشجيع المزيد من الاستثمارات في وقت يعاني فيه العالم من الركود الاقتصادي.
ولم يخف المشاركون قلقهم من أن الاقتصاد العالمي في خضم أسوأ ركود عالمي منذ عقود، حيث أسعار النفط ترزخ تحت وطأة الانكماش الاقتصادي، ما دعا المنظمة للتوقع بأن يتراجع الطلب على النفط، بمقدار مليون برميل يوميا هذه السنة.
وضعف الطلب على الذهب الأسود، أبقى أسعار النفط الخام دون مستوى 50 دولارا، وفي وضع اقتصادي كالذي يمر فيه العالم الآن، فإن تلك الأسعار موضع ترحيب من جانب المستهلكين.
وتقول وكالة الطاقة الدولية إن سعر النفط عند مستوى 40 دولار، من شأنه أن يوفر حافزا لا تقل قيمته عن تريليون دولار للاقتصاد العالمي بحلول العام المقبل.
لكن المشكلة تكمن هنا، في ظل الأسعار المنخفضة، في كيفية تحفيز منتجي النفط في العالم على الإنفاق على إنتاجه في المستقبل.
ويقول الأمين العام لمنظمة أوبك، عبدالله البدري، إن "الاستثمار في الإنتاج أصبح مكلفا، فمع هذا السعر المنخفض لا نستطيع أن نحصل على دخل كاف لجميع البلدان الأعضاء."
وأضاف "لكننا في الوقت نفسه، ما زلنا نستثمر لأن من الضروري الاستثمار للحصول على مزيد من المعروض في المستقبل."
ويمكن لذلك أن يتسبب في أزمة جديدة، وهي أزمة الإمدادات إذا ما بقي العرض على حاله، وعندما يتعافى الاقتصاد، ويرتفع الطلب، قد يكون هناك نقص في المعروض يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط.
ويقول المحلل بيل فارن "ما تستثمره اليوم يؤثر على الأسعار لخمس سنوات مقبلة، لكن القلق الحقيقي الآن، نابع من حالة الركود التي يمر بها الاقتصاد العالمي."
ويشار إلى أن أوبك عمدت إلى خفض قياسي للإنتاج بمقدار 4.2 ملايين برميل يوميا منذ سبتمبر/أيلول الماضي، لتجعل الإمدادات متماشية مع الطلب الحالي.
ترحب شبكة CNN بالنقاش الحيوي والمفيد، وكي لا نضطر في موقع CNN بالعربية إلى مراجعة التعليقات قبل نشرها. ننصحك بمراجعة إرشادات الاستخدام للتعرف إليها جيداً. وللعلم فان جميع مشاركاتك يمكن استخدامها، مع اسمك وصورتك، استنادا إلى سياسة الخصوصية بما يتوافق مع شروط استخدام الموقع.
الآراء الواردة أدناه لا تعبر عن رأي موقع CNN بالعربية، بل تعكس وجهات نظر أصحابها فقط.