الدولار يرتفع والبطالة لأعلى مستوياتها منذ الحرب العالمية الثانية

الدولار يواصل ارتفاعه أمام العملات الصعبة

نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- ارتفع الدولار الاثنين مقابل العملات الرئيسية الأخرى، مواصلاً تقدمه الذي بدأه منذ شهر أمام اليورو الأوروبي، مدفوعاً بتوقعات بأن يخفض المصرف الأوروبي المركزي معدل الفائدة في وقت لاحق من هذا الأسبوع.

ويأتي الارتفاع في قيمة الدولار في وقت أظهر فيه تقرير حكومي أمريكي، صدر الجمعة، تحسناً طفيفاً على أعداد الوظائف المفقودة خلال شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي، فيما يتوقع أن ترتفع معدلات البطالة إلى 7.2 في المائة.

وحقق الدولار في البداية ارتفاعاً بنسبة 0.77 في المائة أمام اليورو ليصل سعر الأخير 1.3373 دولاراً، بعد أن بلغ في وقت سابق من اليوم نفسه 1.3476 دولاراً.

ومن المتوقع أن يخفض المصرف المركزي الأوروبي الذي سيعقد جلسته الخميس نصف نقطة في المائة، ليستقر معدلها عند 2 في المائة فقط.

وفي هذه الحال، فإن المصرف المركزي الأوروبي سيلحق بالمصرف المركزي الإنجليزي.

فقد قرر مصرف إنجلترا المركزي في الثامن من الشهر الجاري خفض أسعار الفائدة بواقع نصف نقطة في المائة، لتصل إلى 1.5 في المائة، أدنى معدل على الإطلاق منذ إنشاء الهيئة المالية قبل 315 عاماً.

يأتي القرار في سياق مساعي محمومة لبث الحياة في الاقتصاد البريطاني الراكد، للتصدي لأسوأ هبوط اقتصادي تشهده البلاد منذ الحرب العالمية الثانية.

وكان اليورو قد ارتفع الأسبوع الماضي بصورة كبيرة أمام الدولار، مستبقاً توقعات بتدهور معدلات البطالة بصورة حادة عن التوقعات، وفقاً لما ذكره توم بنفير، مدير قسم العملات الأجنبية في مصرف مونتريال.

كذلك ارتفع الدولار أمام الجنيه الاسترليني بنسبة 2.09 في المائة، ليصل سعر الأخير أمام العملة الخضراء إلى 1.4824 دولاراً.

وفي الوقت نفسه، فقد الين الياباني 1.15 في المائة من قيمته أمام الدولار، ليصل سعر الأخير أمام العملة اليابانية إلى 89.11 يناً.

وحول البطالة، فقد أفاد التقرير الصادر الجمعة عن الحكومة الأمريكية بأن معدلها ارتفع إلى 7.2 في المائة، وهو أعلى معدل لها منذ 16 عاماً.

وشهد شهر ديسمبر/كانون الأول فقدان ما يزيد على نصف مليون شخص وظائفهم، وبالتحديد 524 ألف وظيفة، ليصل عدد الذين فقدوا وظائفهم منذ بداية العام 2008 إلى 2.6 مليون شخص، وهو الرقم الأعلى في البطالة منذ الحرب العالمية الثانية.

وتشير التقديرات إلى أن تدهور معدلات البطالة سوف يستمر على المدى المنظور.