هوندا تخفض إنتاجها بنحو 140 ألف سيارة
طوكيو، اليابان (CNN)-- تزايدت حدة تأثيرات الأزمة المالية العالمية على شركات إنتاج السيارات اليابانية، حيث أعلنت ثلاث شركات منها على الأقل، خلال الساعات القليلة الماضية، عن خططها لتخفيض الإنتاج وتسريح آلاف العمال، وهو نفس النهج الذي اضطرت إليه نظيرتها الأمريكية مؤخراً.
وأعلنت شركة "هوندا"، ثاني أكبر مصنعي السيارات اليابانية، أنها تعتزم تخفيض حجم إنتاجها للسوق المحلي، من مليون و310 آلاف سيارة حالياً إلى مليون و170 ألف سيارة، أي بمعدل يصل إلى عشرة في المائة، بالإضافة إلى اعتزامها تسريح نحو 3100 عامل في مصانعها المحلية.
وقالت الشركة اليابانية في بيان مكتوب الجمعة، إنها اعتباراً من بداية أبريل/ نيسان المقبل، ستعمل على خفض إنتاجها من السيارات في خطوة ترمي إلى التغلب على التدني في المبيعات على نطاق العالم، وهو ثالث تخفيض تجريه هوندا على إنتاجها المحلي منذ بدء الأزمة المالية العالمية في وقت سابق من العام الماضي.
وكان الرئيس التنفيذي لشركة هوندا، تاكيو فوكوي، قد أعلن في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، عن خفض متوقع في إنتاج الشركة وفي حجم قوة العمل خلال العام 2009، محذراً من أنه "لا توجد مؤشرات على التعافي" تلوح في الأفق.
جاء إعلان شركة هوندا عن خططها بخفض إنتاجها المحلي وتقليص حجم العمالة لديها، بعد قليل من إعلان شركة "نيسان موتورز" عن خطط جديدة لتخفيض إنتاجها أيضاً خلال الفترة المقبلة، بواقع 64 ألف سيارة خلال شهري فبراير/ شباط ومارس/ آذار المقبلين.
وقالت شركة "نيسان"، وهي واحدة من كبرى شركات إنتاج السيارات اليابانية، في بيان الخميس، إنها تعتزم تسريح ما يقرب من خمسة آلاف عامل من حجم قوة العمل المؤقتة بمصانعها المحلية، خلال الفترة من يناير/ كانون الثاني الجاري إلى مارس/ آذار القادم.
إلى ذلك، أعلنت شركة "فوجي للصناعات الثقيلة"، التي تقوم بإنتاج سيارات "سوبارو" أنها تكبدت "خسائر فادحة" خلال العام الماضي 2008، بلغت حوالي 19 مليار ين ياباني، أي ما يعادل حوالي 190 مليون دولار.