حتى شعار الشركة البيضاوي.. حولته لأصول مقابل قروض
نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- في خطوة معاكسة للاتجاه العام في عالم صناعة السيارات الأمريكية، قررت شركة فورد أنها ليست بحاجة لقروض حكومية لتجاوز الأزمة في هذا القطاع، رغم التدهور الكبير في مبيعات السيارات.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة فورد، ألان مولالي، السبت إن شركته لديها كمية كافية من السيولة لتمويل خطتها لإعادة الهيكلة، وأنه لا داعي لأن تطلب قروضاً حكومية.
وأضاف مولالي، في تصريح للصحفيين على هامش اجتماع لنقابة بائعي السيارات الأمريكية: "نحن لا نريد اقتراض الأموال، فلدينا ما يكفي من السيولة لتمويل خططنا الانتقالية والهيكلية، ما يعني أن أعمالنا تسير في اتجاه جيد."
يأتي هذا التصريح رغم أن الشركتين المنافستين لفورد، وهما جنرال موتورز وكرايسلر، حصلتا في ديسمبر/كانون الأول الماضي على مبلغ يقدر بـ17.4 مليار دولار كقروض حكومية لتجنب الانهيار.
أما فورد فقد كانت قد طلبت مبلغ 9 مليارات دولار كخط ائتماني من الحكومة الأمريكية، لكنها لم تسع للحصول على قروض منها، وهو الطلب الذي لم ترد عليه الحكومة حتى الآن.
وقال مولالي إن شركة فورد في وضع جيد، وأفضل من خصومها، لأنها اقترضت أكثر من 23 مليار دولار عام 2006، مستخدمة معظم أصول الشركة كسندات، بما في ذلك شعار الشركة البيضاوي الأزرق اللون.
وأضاف أن مبيعات السيارات في الولايات المتحدة خلال شهر يناير/كانون الثاني مماثلة لمبيعاتها خلال ديسمبر/كانون الأول، عندما انخفضت بنسبة 36 في المائة، عما كانت عليه في العام السابق، لتصل إلى 10.3 ملايين وحدة سنوياً.
وتتوقع شركة فورد أن يدفع الرئيس الأمريكي الجديد، باراك أوباما، باتجاه حزمة حوافز تشجيعية للاقتصاد، لإنعاش مبيعات السيارات، وذلك خلال النصف الثاني من العام الجاري، وبالتالي فقد أبقت على توقعاتها بالنسبة لحجم مبيعاتها للعام 2009 في حدود 12 مليون سيارة.
وتمثل هذه التوقعات نهاية جيدة لتوقعات متضاربة للعام 2009، إذ يتوقع الخبراء أن تتراوح مبيعات السيارات الأمريكية بين 10.1 ملايين و12.5 مليون سيارة.
وقال مولالي: "حالياً، أعتقد مع استكمال التخطيط والتوقعات في مجال السياسة المالية والنقدية.. إنني مرتاح للغاية لأننا سنبدأ في عكس المسار بدأ من النصف الثاني من العام الجاري."