"اتصالات" الإماراتية تنفي طرح سندات بـ500 مليون دولار

''اتصالات'' استحوذت السبت على شركة للهاتف في سريلانكا

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- نفت شركة "اتصالات" الإماراتية الأحد ما جرى تداوله في بعض التقارير الصحفية عن نيتها إصدار سندات في الوقت الحالي، بعد أن تناقلت وسائل الإعلام تصريحات منسوبة لأحد المسؤولين فيها عن قرب طرح سندات بقيمة 500 مليون دولار.

غير أن الشركة - التي شككت وكالات تصنيف مؤخراً في استمرار الدعم الحكومي لها - لم تغلق الباب كلياً أمام القيام بهذه الخطوة، حيث ذكرت أن دراسة "احتياجاتها واختياراتها المالية والتي تتضمن إنشاء برنامج سندات" يشكل جزءاً من عملها، وفقاً لبيان نشرته على موقع سوق أبوظبي للأوراق المالية.

وكانت تقارير صحيفة قد نقلت قبل أيام عن المدير المالي في الشركة، سالم الشرهان، قوله إن "اتصالات" ستطرح سندات بقيمة نصف مليار دولار في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.

ويأتي هذا الإعلان بعد يوم واحد على إعلان الشركة التي تتخذ من أبوظبي مقراً لها عن الاستحواذ الكامل على شركة "تيغو سريلانكا" التابعة لشركة ميليكوم انترناشونال في صفقة وصلت قيمتها إلى 207 ملايين دولار أمريكي.

وتعتبر "تيغو" ثاني أكبر مشغل للهواتف المتحركة في سريلانكا، وتبلغ نسبة حصتها من السوق 21 في المائة، وقالت الشركة إن دخولها إلى سريلانكا "يأتي في إطار سياساتها الاستثمارية المتوازنة في آسيا، حيث شملت استثماراتها في هذه المناطق حتى الآن باكستان وأفغانسـتان وإندونيسيا والهند."

وكانت وكالة "فيتش" للتصنيف الائتماني قد قامت قبل أيام بخفض تصنيف "اتصالات" من (AA-) إلى (A+) من حيث العجز عن السداد على المدى الطويل، موضحة أن الشركة "تتمتع بروابط قوية مع الحكومة الإماراتية، وأن خفض التصنيف يعكس مراجعة فيتش لنظرتها حول إمكانات الإمارات، لدعم المؤسسات التابعة للحكومة."

وأرجعت فيتش الخفض، إلى تزايد الطلب على الموارد الحكومية المحدودة نسبياً لدعم البنوك وغيرها من المؤسسات في الدولة، خلال الأزمة الاقتصادية الحالية، ما يفرض ظلالاً من الشك لجهة قدرة الإمارات على دعم كل مؤسساتها مالياً.

غير أن هذه الخطوة أثارت حفيظة "اتصالات" التي ردت الجمعة باعتبار خفض التقييم الممنوح لها " أمراً غير مبرر إطلاقاً."

يشار إلى أن بيانات الشركة للربع الثاني من 2009 قد أظهرت تقلص أرباحها إلى 1.1 مليار دولار، بتراجع 19 في المائة عن الفترة نفسها من العام الماضي.