صعود متواضع في السعودية
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تباينت نتائج أسواق المال العربية الثلاثاء، حيث ضربت موجة تراجع قوية الأسواق في مصر والكويت والإمارات، بينما تمكنت بعض الأسواق، وفي مقدمتها السعودية وقطر، من تحقيق بعض المكاسب.
ففي السعودية، واصل المؤشر ارتفاعه، ليغلق عند 6332 نقطة، بزيادة 17 نقطة تعادل 0.27 في المائة من قيمته، وسط ارتفاع التداولات إلى 4.1 مليارات ريال مقابل 167 مليون سهم، وذلك من خلال أكثر من 99 ألف صفقة.
وكانت أسهم "كيان" و"الإنماء" و"معادن" و"سابك" الأكثر نشاطاً خلال الجلسة التي شهدت صعود معظم المؤشرات القطاعية، وفي مقدمتها "الصناعات البتروكيماوية" و"المصارف."
ومن بين 133 شركة جرى تداول أسمها خلال الجلسة، اقتصرت المكاسب على 45، تصدرتها "بي سي أي" و"كيان" و"أسمنت الشرقية،" بينما تراجعت أسهم 72 شركة، تقودها "السعودية الهندية" و"الأسماك" و"أليانز."
وفي أبرز أخبار السوق، أعلنت "مجموعة صافولا" عن دخولها في نشاط صناعة المكرونة، وذلك من خلال إنشاء مصنع جديد بتكلفة رأسمالية إجمالية تصل إلى أكثر من 120 مليون ريال. وسيتم تمويل هذا التكلفة ذاتياً. علماً بأن هذا المصنع سيتم إنشاؤه على أرض مصنع العاشر من رمضان المملوكة لشركة عافية لزيوت الطعام بمصر.
كما أعلنت تعلن شركة "الخزف" السعودية عن بدء الإنتاج التجاري من مصنع السخانات الثاني، في حين ذكرت شركة "أسمنت القصيم" أن جمعيتها العامة وافقت على زيادة رأس المال من 450 مليون ريال إلى 900 مليون ريال بنسبة زيادة 100 في المائة.
وفي الكويت، ضرب زلزال المؤشر السعري، الذي أغلق فاقداً 201 نقطة تعادل 2.9 في المائة من قيمة المؤشر الذي تراجع إلى حاجز 6776 نقطة، في وقت خسر فيه المؤشر الوزني 18.6 نقطة، ليتراجع إلى حاجز 373 نقطة.
وشهدت السوق تداول حوالي 160 مليون سهم بقيمة بلغت 45 مليون دينار كويتي موزعة على 3875 صفقة نقدية، كان لأسهم "أبيار" و"بيتك" و"المستثمرن" النصيب الأكبر منها، وقد تراجعت جميعها دون استثناء، وسط حالة من الخروج الجماعي التي أدت إلى تراجع كافة المؤشرات القطاعية.
وتعرضت أسهم "مدار" و"جيزان" و"دانة" لأكبر الخسائر على التوالي، في حين تمكنت أسهم "تفائي" و"استراتيجيا" و"إسكان" من تصدر الأسهم الرابحة.
وحول مسار السوق، قال المحلل المالي، فهد مطلق شريعان، نائب مدير عام شركة الاتحاد للوساطة المالية في حديث لموقع CNN بالعربية إن السوق كانت قبل فترة على استعداد للسير باتجاه أفقي بعد وصول المؤشر إلى نقاط دعم جيدة، ولكن التطورات السياسية والأوضاع العامة لبعض الشركات غيرت هذا الواقع.
وشرح شريعان قائلاً: "لائحة الاتهام الموجهة لشركة أجيليتي التي لسهمها دور أساسي وقيادي في السوق أثرت كثيراً على مسار الجلسة لدرجة أن السهم تراجع بالنسبة القصوى في أول دقيقة من التعامل."
وأضاف أن ما أدلى به محامي شركة "زين" حول نفي وجود قرار لمجلس الإدارة بكشف الدفاتر التجارية لشركة أجنبية، وما أثاره ذلك من اقتناع لدى المستثمرين في السوق من أن الكلام عن صفقة تتعلق بالشركة "ضرب من الخيال" بعد أن طال الحديث عنها منذ سبتمبر/أيلول الماضي دون أن يظهر شيء على أرض الواقع.
وتابع شريعان بالقول: "كذلك كان للحراك السياسي في مجلس الأمة والجلسة التي جرت في مجلس النواب تأثير أيضاً على السوق، خاصة وأن الجلسة شهدت الكثير من التلاسن بين النواب والوزراء،" مضيفاً أن تراجع المؤشر بهذه النتيجة شكل "بصيص أمل" للجميع خاصة وأن معظم المحللين كانوا يتوقعون تراجع المؤشر بالحد الأقصى.
وفي دبي، عاد المؤشر للتراجع مجدداً، فخسر 20 نقطة تعادل 0.91 في المائة من قيمته، ليغلق عند مستوى 2178 نقطة، وسجلت التداولات 567 مليون درهم مقابل 232 مليون سهم.
وكانت أسهم "إعمار" و"سوق دبي المالي" و"أرابتك" و"دريك أند سكل" الأكثر تداولاً خلال الجلسة، وقد تراجعت جميعها.
واقتصرت المكاسب في الجلسة على ثلاثة أسهم هي "الخرسانة الخلوية" و"الإمارات دبي الوطني" و"مصرف السلام - السودان،" بينما تراجعت معظم الأسهم الباقية، وفي مقدمتها "الخليجية للاستثمارات العامة" و"المدينة" و"دار تكافل."
بالمقابل، تراجع مؤشر أبوظبي ثلاث نقاط ليغلق عند 2963 نقطة، بتراجع 0.10 في المائة من قيمته، وسط تداولات بلغت 145 مليون درهم مقابل 64 مليون سهم.
وبشكل عام، انخفض مؤشر سوق الإمارات المالي بنسبة 0.38 في المائة ليغلق على مستوى 3108 نقاط، وشهدت القيمة السوقية انخفاضاً بقيمة 1.71 مليار درهم لتصل إلى 453.88 مليار درهم.
وبلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 62 من أصل 132 شركة مدرجة في الأسواق المالية. وحققت أسعار أسهم 14 شركة ارتفاعا في حين انخفضت أسعار أسهم 37 شركة بينما لم يحدث أي تغير على أسعار أسهم باقي الشركات، ومنذ بداية العام بلغت نسبة النمو في مؤشر سوق الإمارات المالي 21.79 في المائة.
وتابع المؤشر القطري الارتفاع خلال تعاملات الثلاثاء، إذ ارتفع 95.5 نقطة تعادل ما نسبته 1.39 في المائة من قيمة المؤشر الذي أغلق عند مستوى 6989 نقطة.
وشهدت الجلسة تداول 13 مليون سهم مقابل 354 مليون، وتصدرت أسهم "الأسمنت" و"أعمال" و"المصرف" قائمة الأسهم الرابحة، بينما تعرضت "إزدان" و"الإسلامية للتأمين" و"الرعاية" لأقسى الخسائر.
وتابعت السوق البحرينية تراجعها، فخسر مؤشرها 13 نقطة تعادل 0.90 في المائة من قيمته، ليغلق عند حاجز 1443 نقطة، في حين ارتفع مؤشر سلطنة عُمان 25 نقطة تعادل 0.39 في المائة من قيمته، ليغلق عند 6381 نقطة.
وارتفع المؤشر الأردني 0.71 في المائة، ليغلق عند 2593 نقطة، بينما تابع المؤشر الفلسطيني تراجعه، ليغلق عند 489 نقطة، فاقداً 0.01 في المائة من قيمته.
أما السوق المصرية، فقد تعرضت لعملية جني أرباح قاسية أفقدتها 183 نقطة تعادل 2.75 في المائة من قيمة مؤشرها الذي تراجع إلى مستوى 6471 نقطة، مع الخسائر الكبيرة لأسهم "أوراسكوم تيليكوم" و"أوراسكوم للإنشاءات" و"طلعت مصطفى" و"حديد عز."