تقرير: يوسف رفايعة
مستثمر إماراتي يبتسم وهو يتابع التداول الأسبوع الماضي
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- استقبلت أسواق المال الخليجية والعربية نبأ تدخل أبوظبي لإنقاذ شقيقتها دبي في الإمارات العربية، بمزيد من التفاؤل حيال انتهاء "أزمة ديون دبي" التي عصفت بأسواق المال المحلية والعالمية.
ومع نهاية الأسبوع الماضي، حققت جميع أسواق المال الخليجية ارتفاعات كبيرة، بعد أن أقبل المتعاملون على الشراء، كان النصيب الأكبر من تلك الارتفاعات لأسواق الإمارات التي انتعشت بتدفق السيولة، إلى جانب الكويت وسوق الرياض.
ففي السعودية، استطاع مؤشر سوق الأسهم أن يخترق حاجز 6000 نقطة صعودا، ويغلق على ارتفاع بلغت نسبته 3.4 في المائة، في أعقاب الانخفاض الحاد الذي شهدته السوق في نهاية الأسبوع السابق بنسبة 6.3 في المائة.
وأرجع تقرير سعودي هذا الأداء الإيجابي إلى "صعود قطاع المصارف والخدمات المالية، ممثلة بشكل رئيسي بسهمي بنك الرياض ومجموعة سامبا المالية حيث ارتفعا بنسبة 11.5 في المائة، و6.1 في المائة على التوالي."
وقال تقرير لمجموعة بخيت الاستثمارية "يعود ذلك للإعلان عن حصول دبي على دعم مالي من حكومة أبو ظبي بقيمة 10 مليارات دولار لمعالجة مشاكل مؤسسة دبي العالمية.. لقد أثرت هذه الأخبار على أسواق الدول الخليجية، خاصة أسواق الإمارات التي حققت ارتفاعات قوية."
وأنهى المؤشر الرئيسي لبورصة الرياض، أكبر سوق مالية عربية، تعاملات الأسبوع مرتفعا 3.4 في المائة، ليستقر عند مستوى 6153 نقطة، ليزيد من مكاسبه منذ بادية العام لتصبح نسبتها
28.1 في المائة.
وشهدت السوق انخفاض قيمة التداول السوقي الأسبوع الماضي، إلى 12.2 مليار ريال سعودي، مقابل 14.4 مليار ريال للأسبوع السابق، بينما استحوذت أسهم "كيان للبتروكيماويات" على أعلى نسبة من التداول في السوق بلغت 12 في المائة.
وتوقع تقرير "بخيت" أن "يسود الاستقرار خلال الأيام القادمة بانتظار إعلان نتائج الربع الرابع 2009 للشركات السعودية المساهمة العامة، ما لم تطرأ تغيرات جديدة تؤثر على سلوك المتعاملين في أسعار النفط و الأسواق العالمية."
وفي الكويت، واصلت سوق الأوراق المالية مسارها الصعودي للأسبوع الثاني على التوالي، بعدما ربح المؤشر 354 نقطة، وسط تحسن معنويات المتعاملين بعدما كان المؤشر تراجع بشدة خلال شهر نوفمبر/تشرين ثاني الماضي.
وتمكن المؤشر الرئيسي لبورصة الكويت من مقاومة البيوع جراء مخاوف أزمة ديون دبي، وصعد لأكثر من خمسة في المائة، عن إغلاق الأسبوع السابق، بعدما ربح 354 نقطة من خمس جلسات تداول، لينهي الأسبوع عند مستوى 7104 نقطة.
أما الخسارة الأكبر، فكانت من نصيب أسهم الإمارات العربية المتحدة، التي ما تزال تعاني جراء مخاوف "أزمة دبي،" مع ظهور احتمال تكرار الأزمة في كيانات أخرى تتبع حكومة دبي، على أثر تخفيض وكالات التصنيف تقييمها الائتماني لست شركات مملوكة للحكومة.
وربح مؤشر سوق دبي أكثر من 14 في المائة من قيمته خلال الأسبوع الماضي، بعد أن أضاف 233 نقطة جديدة، ليستقر عند مستوى 1879 نقطة، وهو أفضل مستوى له منذ بداية أزمة الديون في نوفمبر/تشرين ثاني الماضي.
كما ربح مؤشر بورصة أبوظبي الأصغر، نحو 11 في المائة من قيمته بعدما كسب 272 نقطة، ليهبط إلى مستوى 2774 نقطة، بعد موجة بيوع مشتريات متفائلة نفذها المتعاملون في سوقي الإمارات على حد سواء.
كما انتعش مؤشر سوق الإمارات المالي، الذي يقيس أداء السوقين، صاعدا بنحو 11 في المائة مع نهاية تداولات الأسبوع الماضي، ليستقر عند مستوى 2830 نقطة، بينما زادت مكاسب القيمة السوقية للأسهم الإماراتية على عشرين مليار درهم.
أما الأسهم القطرية، فتمكن مؤشرها من تحقيق مكاسب جاوزت نسبتها 3.5 في المائة، خلال الأسبوع الماضي، بعد أن أضاف 240 نقطة جديدة، ليستقر عند مستوى 7167 نقطة، متأثرا بالأنباء الإيجابية حول اقتصاد دبي.
أما مؤشر مسقط، فأنهى تعاملات الأسبوع الماضي مرتفعا بنحو 4.5 في المائة، بعدما ربح 272 نقطة، ليستقر عند مستوى 6247 نقطة، في حين أضاف المؤشر البحريني 34 نقطة تعامل 2.4 في المائة من قيمته، لينهي أسبوعه عند مستوى 1447.
وفي مصر، قفز المؤشر الرئيسي للبورصة EGX30 بنحو 4.6 في المائة خلال الأسبوع الماضي، ليغلق عند مستوى 6477 نقطة، بعد مشتريات مكثفة، نفذها متعاملون أجانب ومحليون للاستفادة من مستويات الأسعار الجاذبة.
أما في الأردن، فارتفع المؤشر الرئيسي للأسهم الأسبوع الماضي، بمقدار 44 نقطة، ليستقر عند مستوى 2598 نقطة، ليترفع بنحو 1.7 في المائة عن إغلاقه في الأسبوع السابق.