خسائر كبيرة في سوق قطر
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- استمرت تداعيات الأيام الماضية في التأثير على أسواق المال العربية، ففي السعودية، أثرت حالة عدم الشفافية في البنوك وتراجع أسعار النفط في خسارة المؤشر، بينما سارع المستثمرون القطريون إلى جني أرباح مكاسب جلسة الاثنين، في حين صعدت الأسهم الكويتية وتابعت أسهم الإمارات انحدارها.
ففي السوق السعودية، أكبر أسواق المال العربية، فقد تراجع المؤشر 144 نقطة تعادل 2.3 في المائة من قيمته، بتأثير الخسائر الكبيرة لأسهم قطاع "البنوك" الذي لم يكشف حجم تعرضه لديون دبي بشكل كامل، رغم التطمينات الرسمية بأن الانكشاف محدود وغير مؤثر، إلى جانب خسائر "الصناعات البتروكيماوية" مع تراجع أسعار النفط.
وأغلق المؤشر عند حاجز 6102 نقطة، وإن ترافق ذلك مع ارتفاع التداولات إلى مستوى 3.6 مليارات ريال مقابل 151 مليون سهم، وذلك من خلال أكثر من 195 ألف صفقة.
وشمل التراجع جميع المؤشرات القطاعية دون استثناء، وعلى رأسها "المصارف" و"التشييد والبناء" و"الصناعات البتروكيماوية،" رغم أن السوق خلت من البيانات التي يمكن لها أن تؤثر على حركتها.
ومن بين 134 شركة جرى تداول أسهمها في السوق، اقتصرت المكاسب على ستة أسهم هي "الجوف الزراعية" و"ثمار" و"الكيميائية السعودية" و"أسمنت الجنوبيه،" و"البحر الأحمر" و"جرير،" في حين تعرضت أسهم "سلامة" و"الاتحاد التجاري" و"الدرع العربي" لأكبر الخسائر.
وفي الكويت، أقفل مؤشر سوق الأوراق المالية على ارتفاع قدره 86 نقطة مع نهاية التداولات، ليستقر عند مستوى 6765 نقطة، وذلك في استمرار لحركة انتعاش السوق الأخيرة، بقيادة أسهم القطاع المصرفي.
وشهدت الجلسة تداول حوالي 328 مليون سهم بقيمة بلغت 44 مليون دينار كويتي موزعة على 5355 صفقة نقدية، كان لأسهم "أيفا" و"جيزان" و"عقارات الكويت" و"الديرة" و"الصفوة" النصيب الأكبر منها.
وحققت أسهم "أيفا فنادق" و"لوجستيك" و"جيزان" و"السورية" أكبر الارتفاعات السعرية، بينما تعرضت أسهم "عمار" و"البيت" و"مدينة الأعمال" و"أسمنت أبيض" لأكبر الخسائر، علماً أن سهم "لوجستيك" شهد اليوم أولى جلسات تداوله بعد إدراجه في السوق.
وأغلقت المؤشرات القطاعية على ارتفاع شامل، بقيادة "الأغذية" و"البنوك" و"الاستثمار."
وفي أبرز إعلانات السوق، ذكرت شركة "دار الاستثمار" أنها قدمت مع اللجنة التنسيقية التي تمثل بنوك ومستثمري شركة "دار الاستثمار" عرضا متكاملا لخطة إعادة الهيكلة المالية لبنوك ومستثمري الشركة وذلك لإعادة جدولة وهيكلة الالتزامات المالية للشركة وقد توصلت كل من الشركة واللجنة التنسيقية إلى اتفاق حول خطة إعادة الهيكلة المالية المقترحة تقضي بالإيفاء بإعادة جدولة الديون لفترة خمس سنوات.
وتوالت إعلانات الشركات الكويتية حول ديون "دبي العالمية" و"نخيل"، فنفت كل من "المصالح العقارية" و"صفاة طاقة" وجود أي حقوق أو ديون.
أما في الإمارات، فقد واصل المستثمرون الذين يعيشون حالة من القلق والترقب حيال ديون شركات مملوكة للحكومة في دبي الخروج الجماعي من السوق، فتراجع المؤشر 6.12 في المائة خاسراً 107 نقاط، لينهي جلسته عند مستوى 1638 نقطة بخسائر جماعية للأسهم.
وسجلت التداولات 510 ملايين درهم مقابل 402 مليون سهم، وذلك من خلال أكثر من 6700 صفقة، كان لأسهم "إعمار" و"العربية للطيران" و"أرابتك" و"دريك أند سكل" النصيب الأكبر منها، علماً أن سهم "إعمار" تراجع بقرابة الحد الأقصى.
واقتصرت المكاسب على سهم يتيم هو "السلام البحرين" في حين تراجعت سائر الأسهم بقيادة "تبريد" و"بنك دبي الإسلامي" و"أرابتك" و"ديار" و"إعمار،" وتجاوزت خسائر هذه الأسهم حاجز تسعة في المائة.
وعلى غرار دبي، تراجع مؤشر سوق أبوظبي، ليغلق عند مستوى 2539 نقطة تقريباً، بخسارة 88 نقطة تعادل 3.3 في المائة من قيمته، وذلك بعد تداول 247 مليون درهم مقابل 108 ملايين سهم.
وتركزت التداولات على أسهم "الدار" و"صروح" و"رأس الخيمة العقارية" و"بنك الخليج الأول" و"دانة" التي تراجعت جميعها.
وبشكل عام، فقد انخفض مؤشر سوق الإمارات المالي الصادر عن هيئة الأوراق المالية والسلع بنسبة 4.03 في المائة ليغلق على مستوى 2571، وشهدت القيمة السوقية انخفاضاً بقيمة 15.78 مليار درهم لتصل إلى 375.41 مليار درهم، و منذ بداية العام بلغت نسبة النمو في مؤشر سوق الإمارات المالي 0.73 في المائة.
وفي قطر، خسر المؤشر ضعف النقاط التي كسبها في جلسة الاثنين، فتراجع إلى مستوى 6984 نقطة، فاقداً 148 نقطة تعادل 2.08 في المائة من قيمته، في حين تراجعت التداولات إلى 332 مليون ريال.
وفي أبرز الأخبار، أعلن بنك قطر الدولي الإسلامي عن عدم انكشافه على أي من شركات مجموعه "دبي العالمية،" في حين نفى بنك قطر الوطني "QNB" ما ورد في الصحف حول دراسته حصة أغلبية في بنك أندونيسي.
وتراجع المؤشر البحريني بأربع نقاط تعادل 0.30 في المائة من قيمته، ليغلق عند مستوى 1424 نقطة، في حين خسر المؤشر العماني 87 نقطة تعادل 1.39 في المائة من قيمته، ليغلق عند 6215 نقطة.
بالمقابل، تقدم المؤشر الأردني إلى مستوى 2555 نقطة، بزيادة 0.39 في المائة من قيمته، في حين ارتفع المؤشر الفلسطيني بنسبة 0.12 في المائة، ليغلق عند 488 نقطة.
وفي مصر، قفز مؤشر CASE 30 إلى مستوى 6365 نقطة بزيادة 42 نقطة تعادل 0.67 في المائة من قيمته، وحققت أسهم "النيل للأدوية" و"غراند القابضة" و"زهراء المعادي" و"مستشفى النزهة" و"السويس للأسمنت" و"النصر للأعمال المدنية" أكبر المكاسب على التوالي.