مستثمر يتابع التداول في بورصة دبي
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- زادت الأسهم الإماراتية من خسائرها مع نهاية جلسة الأربعاء، مع فقدان مؤشر بورصة دبي نحو 6.4 في المائة من قيمته، لتتعمق خسائره لليوم الثالث على التوالي ويهبط إلى مستوى 1533 نقطة، وهو من أدنى مستوياته في نحو عام.
وهبطت أسهم قيادية على رأسها "إعمار" قرب الحد الأقصى المسموح به، وسط استمرار موجة البيوع المذعورة، وسيطرة الإحباط والترقب لأنباء حول "أزمة ديون دبي العالمية،" على المتعاملين في السوق.
أما في بورصة أبوظبي الأصغر من حيث القيمة السوقية، فهبط المؤشر هو الآخر بنحو سوق 2.82 في المائة إلى مستوى 2467 نقطة، وهو أحد أدنى مستوياته في نحو ثمانية شهور، منذ مايو/أيار الماضي.
كما هوى مؤشر سوق الإمارات المالي الذي يقيس أداء سوقي أبوظبي، ليغلق عند مستوى 2475 نقطة، بعد أن خسر نحو 3.7 في المائة من قيمته، بينما حققت السوقان تعاملات بقيمة 540 مليون درهم، على نحو 410 ملايين سهم.
وفقد مؤشر الإمارات جميع مكاسبه التي تحققت العام الجاري، وأصبح متراجعا بنحو 3.02 في المائة منذ بادية العام، في حين بلغ عدد الشركات التي تراجعت أسعارها 60 من أصل 132 شركة مدرجة.
ومع خسارة جلسة الأربعاء، تكون الأسهم الإماراتية خسرت 41.68 مليار درهم (نحو 11.4 مليار دولار) في ثلاث جلسات تداول، لتهبط القيمة السوقية لها إلى 361.4 مليار درهم.
ويقول الدكتور صلاح أبوعين، وهو مستشار مالي، إن الأوضاع في السوقين ربما تستمر هذا الأسبوع في غياب الأنباء الإيجابية حول أزمة ديون شركة دبي العالمية المملوكة للحكومة والتي تعطي مؤشرا على أزمة في دبي بشكل عام.
وأضاف "وكالات التصنيف خفضت تقييمها لدبي ولست شركات تابعة لها، ما يعني أننا ربما نرى أزمات في سداد الديون في كيانات أخرى تتبع للحكومة.. إذ أنه عند خفض التصنيف تسارع بعض البنوك إلى طلب سداد ديونها قبل المدة المقررة لها."
وخفضت وكالة موديز للتصنيف الائتماني تقييمها لست شركات تتبع حكومة دبي، في وقت قال فيه رئيس الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان في تصريحات لوكالة الأنباء الكويتية إن "بلاده استطاعت احتواء الآثار السلبية للازمة المالية العالمية بفضل متانة الأسس التي يقوم عليها الاقتصاد."
إلى ذلك، خيم التشاؤم أيضا على أسواق الخليج التي تراجعت مؤشراتها إلى مستويات تاريخية، تقودها السوق السعودية، التي فقد مؤشرها أكثر من اثنين في المائة مع نهاية جلسة تداول الأربعاء.
وخسر مؤشر بورصة الرياض 2.43 في المائة من قيمته، أي نحو 148 نقطة، ليهبط إلى مستوى 5941 نقطة، مخترقا حاجز 6000 نقطة النفسي، وهو أدنى مستوى إغلاق له منذ سبتمبر/أيلول الماضي.
وهبطت جميع قطاعات السوق السعودية يقودها قطاع البنوك الذي فقد 3.53 في المائة من قيمته، بينما لم يسلم من التراجع سوى 11 سهما من أصل 134 سهما تم التداول عليها، وسط تداولات جاوزت قيمتها ثلاثة مليارات ريال.
وفي ثاني أكبر بورصة عربية، أنهى مؤشر سوق الكويت للأوراق المالية يومه على تراجع قدره 21 نقطة، اليوم ليستقر عند مستوى 6743 نقطة، بينما بلغت كمية الأسهم المتداولة نحو 353 مليون سهم بقيمة 42 مليون دينار كويتي.
وسجل مؤشر قطاع البنوك أعلى تراجع من بين القطاعات فاقدا نحو 100 نقطة، تلاه قطاع الصناعة بخسارة بنحو 36 نقطة، ثم قطاع الاستثمار بتراجع 30 نقطة.
وفي قطر، واصلت البورصة خسائرها، ليغلق مؤشرها العام عند مستوى 6984 نقطة، منخفضاً بنسبة 1.99 في المائة مدفوعا بخسائر الأسهم القيادية، بينما هوى مؤشر سوق مسقط بنحو أربعة في المائة ليغلق عند مستوى 5968 نقطة، في حين تراجعت سوق البحرين لأدنى مستوى لها في نحو عام.