تراجع لجلسة جديدة بالسوق السعودية
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- واصلت نتائج الأسواق العالمية تأثيرها على أداء السوق السعودية التي افتتحت تداولاتها الأسبوعية السبت بتراجع قوي بلغ 157 نقطة، مع تراجع لمعظم الأسهم، وذلك بعدما انحدرت البورصات الأمريكية لأدنى مستوياتها منذ 12 عاماً بعد تقارير عن اتساع دائرة الركود وانكماش الاقتصادي الأمريكي.
وأغلق المؤشر السعودي عند 3626 نقطة، بخسارة 3.47 في المائة من قيمته، وذلك بعد تداول ما قيمته 3.6 مليار ريال، مقابل 205 ملايين سهم، من خلال أكثر من 139 ألف صفقة، تركزت على أسهم "معادن" و"سابك" و"إعمار" و"الإنماء" التي أنهت جميعها الجلسة على تراجع.
وتراجعت معظم المؤشرات السعرية، بقيادة "الصناعات البتروكيماوية" و"المصارف" و"شركات الاستثمار المتعدد" و"الاتصالات" و"التأمين،" واقتصرت المكاسب على مؤشر واحد هو "الطاقة والمرافق الخدمية."
ومن بين 125 شركة جرى تداول أسهمها خلال الجلسة، سُجل تراجع أسهم 113 شركة، على رأسها "كيان" و"المتطورة" و"أليانز" في حين ارتفعت أسهم 12 شركة، في مقدمتها "التأمين العربية" و"الصقر للتأمين" و"الصادرات."
وفي نتائج أبرز الأسهم، فقد تراجع سهم "سابك" 6.87 في المائة، في حين خسر "الراجحي" 5.61 في المائة و"المملكة" 4.76.
وبرز في أخبار السوق إعلان شركة "سبيماكو الدوائية" حصولها على الحقوق الحصرية الكاملة لمنتج "يوريتوس" لعلاج مرض فرط نشاط المثانة البولية في 13 دولة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بما فيها المملكة العربية السعودية من شركة كيورين الدوائية.
من جانبها، أعلنت شركة "الصقر للتأمين وإعادة التأمين التعاوني" عن تعديل تأهيلها الخاص بمزاولة أعمال التأمين الطبي من تأهيل مبدئي إلى تأهيل نهائي، وذلك بموجب قرار الأمانة العامة لمجلس الضمان الصحي.
وكانت تقارير اقتصادية، أبرزها ما نشرته مجموعة بخيت الاستثمارية، قد أشارت إلى تعرض السوق السعودية لتأثير الأداء السلبي الذي طغى على الأسواق العالمية، إلى جانب تراجع أسعار النفط.
ولفت التقرير إلى أن سهم "سابك" شهد تراجعاً استثنائياً بالحد الأقصى تقريباً وسط قلق المتعاملين حول أداء عمليات الشركة الدولية في ظل الأوضاع الاقتصادية القاتمة المحيطة بالولايات المتحدة الأمريكية ولا سيما "سابك للبلاستيكيات المبتكرة" التي تتأثر بشكل رئيسي بالاقتصاد الأمريكي.
وتوقع التقرير أن تظل أعين المستثمرين متجهة هذا الأسبوع نحو أسعار النفط والتي ستشكل لهم أهم المؤشرات لاستقراء حجم تأثير الركود الاقتصادي العالمي، على أن يواصل عدد من المستثمرين إعادة توزيع المراكز على المدى القصير لاستفادة من تذبذبات السوق في المرحلة الحالية وتحقيق أرباح رأسمالية.