أعد التقرير: عروب عبد الحق
أصبحت الحاجة للفنادق في أبوظبي حاجة ملحة بعد توافد الملايين إاليها
أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة(CNN)-- فيما تعاني إمارة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة من فترة ركود عمراني، تستعد نظيرتها أبوظبي، التي تشهد تطورا ملحوظا في قطاع فنادقها، لفتح أبواب سبعة فنادق فخمة بنهاية هذه السنة.
وبخلاف البلاد التي تعاني من الأزمة الاقتصادية، تشهد إمارة أبوظبي، التي اشتهر اسمها قبل سنين معدودة فقط، تطورا عمرانيا ونموا سكانيا سريعا، لاسيما في قطاع الفنادق الفخمة.
فإمارة أبوظبي، التي يبلغ عدد سكانها مليون ونصف المليون نسمة، والتي تعد الأقل تأثرا بالأزمة مقارنة بدبي، باتت وكأنها ملاذ للملايين، فشهدت اكتظاظا سكانيا غير مسبوق، رافقه حركة ثقافية تمثلت في انطلاق العديد من الفعاليات، ما جعل افتتاح المزيد من الفنادق أمر ضروري.
أما دبي، التي ارتبط اسمها بفندق برج العرب ذي السبعة النجوم منذ سنوات عديدة، فتؤكد أن قطاع الفنادق فيها مازال محافظا على صورته.
وقال هينريك موريو، مدير فندق برج العرب، في مقابلة مع CNN، "نحن في وضع محظوظ للغاية، فزبائن فندق برج العرب مميزون، واستطعنا خدمة ضيوفنا تماما كما في السنين الماضية."
وفيما بدا وكأنه منافسة بين الإمارتين قامت أبوظبي بإنشاء فندق قصر الإمارات الذي يحمل سبعة نجوم أيضا، حيث بات مقصدا للسياسيين ونجوم الغناء والرياضيين.
وأدى النمو الثقافي والفني في أبوظبي إلى زيادة الطلب على الفنادق المحلية، مما دفع الإمارة الغنية إلى إطلاق مشاريع لفنادق فخمة لمواكبة الفعاليات التي تتميز برقيها وعالميتها كالفورمولا واحد مثلا، التي تستضيفها الإمارة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
ويقول مبارك حمد المهيري، مدير عام هيئة أبوظبي للسياحة، "يوجد الكثير من مشاريع بناء فنادق خمسة نجوم في أبوظبي، ويوجد العديد من المناسبات التي ستنطلق في أبوظبي، كالفورمولا واحد في نوفمبر المقبل مثلا، ونحن بحاجة للمزيد من الغرف الفندقية."
وأضاف المهيري، "بالطبع، لخلق وجهة عالمية فخمة، لا يجب تطوير قطاع السكن والفنادق فقط، وإنما قطاع الثقافة أيضا الذي من شأنه استقطاب الناس والمهتمين... وحكومة أبوظبي تخطط للعديد من هذه الفعاليات".
من جهته، أكد أدريان رودن، مدير فندق شانغريلا، الذي تصل سعر الفيلا فيه إلى 7 آلاف دولار في الليلة، عدم وجود غرف شاغرة في فندقه، وأضاف "نحن محظوظون هنا في أبوظبي، لم نشعر بالأزمة، إن العمل يبدو جيدا للثلاثة أشهر المقبلة."
ومع استمرار انطلاق مشاريع وفعاليات تتشابه في المضمون من كلا الإمارتين، فلا يستبعد المراقبون أن تبرز أبوظبي في المنطقة كمركز جديد للفنادق الفخمة، خاصة مع امتلاء روزنامة الإمارة بالفعاليات حتى نهاية السنة الحالية.