أحداث إيران ألقت بظلالها على أسواق الخليج
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- خضعت أسواق المال العربية، وخاصة في الخليج، لتأثيرات سلبية فرضتها الظروف المحلية والدولية، ففي معظم الأسواق، بدأت عمليات البيع المرتبطة بحلول عطلات الصيف، إلى جانب القلق الناجم عن استمرار توتر الأوضاع في إيران.
في حين فرضت عوامل محلية نفسها في أسواق مثل الإمارات والكويت ومصر، بسبب بعض العوامل والأخبار المحلية المتعلقة بأسهم مؤثرة.
فعلى مستوى السوق السعودية، خاض المؤشر جلسة عاصفة، تجاوزت الخسائر فيها خمسة في المائة من قيمته، قبل أن يتمكن من تقليص تراجعه مع نهاية الجلسة إلى 215 نقطة تعادل 3.61 نقطة، منهياً التداولات عند حاجز 5742 نقطة.
وسجلت التداولات 7.7 مليارات ريال مقابل 294 مليون سهم، وذلك من خلال أكثر من 230 ألف صفقة، تركز جزء كبير منها على أسهم "الإنماء" و"إعمار" و"زين" و"وقاية" و"سابك" التي تراجعت جميعها.
وتلونت كافة المؤشرات القطاعية باللون الأحمر دون استثناء، وعلى رأسها "شركات الاستثمار المتعدد" و"النقل" و"التأمين" إلى جانب "الصناعات البتروكيماوية" و"البنوك."
ومن بين 128 شركة جرى تداول أسهمها، اقتصرت المكاسب على أربع شركات لا غير، هي "ميدغلف للتأمين" و"العبداللطيف" و"سدافكو" و"المتقدمة،" في حين تراجعت سائر الأسهم، بقيادة "الدريس" و"الصادرات" و"الأسماك" و"الفخارية" التي تراجعت جميعها بالحد الأقصى.
وفي أبرز الأخبار، أعلنت شركة "طيبة" إلحاقاً لما سبق الإعلان عنه حول توزيع أرباح ربعية ( كل ثلاثة أشهر) بما نسبته 3 في المائة من رأس المال، فإن موعد إستحقاق تلك الأرباح سيكون للمساهمين المسجلين في سجلات سوق المال الثلاثاء المقبل، حيث سينالون 30 هللة عن السهم الواحد.
وفي الكويت، أقفل مؤشر سوق الأوراق المالية على تراجع قدره 83 نقطة مع نهاية التداولات، ليستقر عند مستوى 8229 نقطة، بخسارة ما يعادل واحد في المائة من قيمته، بينما تراجع المؤشر الوزني 4.6 نقاط، ليغلق عند 457 نقطة.
وشهدت الجلسة تداول نحو 465 مليون سهم بقيمة بلغت نحو 202 مليون دينار كويتي موزعة على 10265 صفقة نقدية، كان لأسهم "زين" و"مجموعة الصناعات الوطنية القابضة" و"بيت الاستثمار العالمي" (جلوبل) و"اكتتاب القابضة" و"المجموعة الدولية للاستثمار" النصيب الأكبر منها.
وعلى المستوى القطاعي، ارتفعت ستة مؤشرات من أصل ثمانية، بقيادة "التأمين" و"الشركات غير الكويتية" في حين اقتصرت الخسائر على قطاعي "الخدمات" و"الاستثمار."
وحقق سهم شركة "إدارة الأملاك العقارية" (ريم) أعلى مستوى بين الأسهم الرابحة، متقدماً على "حيات كوم" و"الهلال" في حين تعرضت أسهم "الصلبوخ التجارية" أكبر تراجع من بين الأسهم الخاسرة، أمام "بنك بوبيان" و"ميادين."
وفي أبرز أخبار السوق، أعلنت شركة "الأرجان العالمية العقارية" أنها تقوم بمفاوضات جدية وشبة نهائية لبيع كامل حصة الشركة فى شركة "هاي رايز بيلدنغ" فى لبنان.
من جانبه، أوضح بيت التمويل الكويتي (بيتك) بخصوص الدمج أوالاستحواذ بين (الأولى) و(الخليجي) أنه بعد توقيع مذكرة التفاهم مع شركة "الاستثمارات الوطنية" فإن الشركتين وافقتا من حيث المبدأ على دراسة الفكرة المطروحة من قبل "بيت التمويل الكويتي" وشركة "الاستثمارات الوطنية."
وقد كان للتقارير التي تناولت نية "الهيئة الكويتية العامة للاستثمار،" بيع حصتها البالغة 20 في المائة من أسهم رأسمال "بنك بوبيان،" الأمر الذي كان له أبعد تأثير على السهم وقاد إلى تراجع في إجمالي السوق.
أما في دبي، فقد تراجع المؤشر مجدداً دون مستوى 2000 نقطة، ليغلق عند 1943 نقطة، خاسراً 71 نقطة تعادل 3.51 في المائة من قيمته، بعد خسائر كبيرة طالت أسهم "إعمار" و"سوق دبي المالي" و"ديار."
وشهدت السوق حالة من الخروج الجماعي، وجاء تراجع "إعمار" على خلفية الانعكاسات السلبية المستمرة للجدل الدائر حول صفقات الشركة الأخيرة في السعودية، بينما كان لإعلان استقالة رئيس مجلس إدار "ديار،" ناصر الشيخ، أثر واضح على سهم الشركة.
وشهدت السوق تداول 513 مليون درهم مقابل 380 مليون سهم، وذلك من خلال أكثر من 7500 صفقة، كان لأسهم "إعمار" و"ديار" و"دريك أند سكل" و"الخليج للملاحة" النصيب الأكبر منها، وقد أغلقت جميعها على تراجع.
وبنهاية الجلسة، لم يتجاوز عدد الأسهم الرابحة الأربعة، هي "غلوبل" و"السلام السودان" و"أرامكس" و"الخليجية للاستثمارات العامة" بينما تراجعت سائر الأسهم، وعلى رأسها "إعمار" و"دريك أند سكل" و"ديار."
ولم يكن الحال في سوق أبوظبي أفضل منه في دبي، حيث خسر المؤشر 47 نقطة تعادل 1.68 في المائة من قيمته، ليغلق عند حاجز 2751 نقطة، مع تداولات لم تتجاوز 277 مليون درهم مقابل 175 مليون سهم.
وتعرضت الأسهم القيادية في السوق لخسائر قاسية، وخاصة "رأس الخيمة العقارية" و"الدار" و"الواحة" و"صروح."
وبشكل عام، فقد انخفض مؤشر سوق الإمارات المالي بنسبة 2.16 في المائة، ليغلق على مستوى 2847 نقطة، وشهدت القيمة السوقية إنخفاضاً بقيمة 9.13 مليار درهم لتصل إلى 413.47 مليار درهم.
وبلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 63 من أصل 131 شركة مدرجة في الأسواق المالية. و حققت أسعار أسهم 11 شركة ارتفاعا في حين انخفضت أسعار أسهم 50 شركة بينما لم يحدث أي تغير على أسعار أسهم باقي الشركات.
ومنذ بداية العام بلغت نسبة النمو في مؤشر سوق الإمارات المالي 11.58 في المائة، وبلغ إجمالي قيمة التداول 115.05 مليار درهم. و بلغ عدد الشركات التي حققت ارتفاع سعري 57 من أصل 131 و عدد الشركات المتراجعة 47 شركة.
وفي أول أيام تداولات الأسبوع بسوق المال القطرية التي ستعمل تحت اسم "بورصة قطر" فقد تراجع المؤشر إلى مستوى 6473، في تراجع عنيف جديد، فقدت معه السوق 112 نقطة تعادل 1.71 في المائة من قيمة مؤشرها.
وتراجعت التداولات بشدة، بحيث لم تتجاوز 341 مليون درهم مقابل 12 مليون سهم، وذلك من خلال أكثر من 6600 صفقة، كان لأسهم "الريان" و"الخليج القابضة" و"بروة" و"ناقلات" النصيب الأكبر منها.
وفي أبرز أخبار السوق، أعلن "مصرف قطر الإسلامي" عن توقيعه وشركة "السلام بنيان" اتفاقية تمويل بأسلوب المشاركة قدم بموجبها المصرف تمويلاً بقيمة 206 مليون ريال قطرى للشركة، ضمن خطة لتمويل مشروع (برج جمانة) السكني ، أحد مشروعات الشركة فى جزيرة اللؤلؤة - قطر.
وبخلاف سائر المؤشرات الخليجية، ارتفعت سوق البحرين بقرابة خمس نقاط تعادل 0.30 في المائة من قيمتها، لتغلق عند 1628 نقطة، في حين أغلقت سوق مسقط عند 5721 نقطة، بزيادة 31 نقطة تعادل 0.55 في المائة من قيمتها.
وتراجع المؤشر الأردني 0.14 في المائة، لينهي جلسته عند 2825 نقطة، في حين صعد المؤشر الفلسطيني 0.72 في المائة، لينهي جلسته عند 528 نقطة.
وشهد مؤشر EGX 30 المصري المزيد من التراجع الأحد، حيث هوى إلى مستوى 6094 نقطة، مقترباً من حاجز ستة آلاف نقطة النفسي، بعد فقدانه 1.12 في المائة من قيمته، وتعرضت أسهم "الأسكندرية للأسمنت بورتلاند" و"المصرية للدواجن" و"التعمير السياحي" و"أسمنت حلوان" و"ممفيس للأدوية والصناعات الكيماوية" لأكبر الخسائر على التوالي.