الحذر يسيطر على المتعاملين قبيل إعلان نتائج الربع الثاني
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- واصلت أكبر سوقين للأسهم في العالم العربي تراجعهما، الاثنين، في وقت استبعد فيه محللون أن يكون التراجع مدفوعا بالأحداث الجارية في إيران، قائلين إن ما يحدث هو "تصحيح سعري، بعد اتجاه المتعاملين لجني الأرباح والحذر."
وواصلت بورصتا السعودية والكويت تحقيق خسائر قياسية، الاثنين، بعد التراجع الكبير الذي منيت به السوقان يوم الأحد، على إثر موجة بيوع واسعة.
وأنهت السوق السعودية جلسة التداول على تراجع بنحو 0.58 في المائة، بعدما فقد المؤشر نحو 33 نقطة، ليصل إلى مستوى 5708، مقلصا خسائر كبيرة تعرض لها في منتصف الجلسة جاوزت 130 نقطة.
وقال أبوبكر شاطر، وهو محلل في "كابيتلز" إن "المستثمرين يجنون الأرباح، وهو ما يدفع الأسهم للهبوط،" نافيا أن "تكون التأثيرات الدولية لها علاقة مباشرة بموجات الهبوط، خصوصا ما يتردد عن الأوضاع في إيران.
وأضاف "لا أعتقد أن أحداث إيران لها كبير الأثر على مجريات التداول في الأسواق العربية، لكن "هناك جني أرباح، وحذر وترقب لنتائج الربع الثاني من العام.. كما أن الصيف لا يعد الموسم المفضل عند كثير من المتعاملين."
ومضى يقول "في الآونة الأخيرة حققت بورصات مثل الكويت والسعودية ودبي قفزات قياسية، وكان لا بد من موجة تصحيح سعرية مدفوعة بجني أرباح."
وفي الكويت، واصلت الأسهم تراجعها لليوم الثاني على التوالي، ليهوي مؤشرها مدفوعا بخسائر أسهم البنوك والخدمات، ويتخلى عن مكاسب حققها خلال الشهرين الماضيين، عبر موجة بيوع واسعة.
وأنهى المؤشر الكويتي، تعاملات الاثنين على تراجع بنحو 2.11 في المائة، بعدما فقد 174 نقطة، ليستقر عند مستوى 8054 نقطة، وسط تداولات بلغت قيمتها 140 مليون دينار كويتي، على نحو 432 مليون سهم من خلال أ:ثر من تسعة آلاف صفقة.
وتراجعت مؤشرات القطاعات الثمانية، يقودها مؤشر الخدمات الذي فقد261 نقطة، تبعه قطاع البنوك بخسارة 248 نقطة، ثم مؤشر الاستثمار بتراجع 241 نقطة.
وقاد سهم "إدارة الأملاك العقارية، الأسهم الرابحة، بعدما كسب نحو تسعة في المائة، في حين مني سهم "الصلبوخ التجارية" بأكبر خسارة متراجعاً لأكثر من ثمانية في المائة.
أما في الإمارات العربية، فارتفع مؤشر سوق الإمارات المالي الذي يقيس أداء بورصتي دبي وأبوظبي بنحو 0.01 في المائة، ليغلق عند مستوى 2847 نقطة، بعد تداول نحو 650 مليون سهم، بقيمة 940 مليون درهم.
وارتفعت أسهم التأمين بنسبة 0.59 في المائة، في حين سجل مؤشر البنوك انخفاضا بنسبة 0.07 في المائة، تلاه مؤشر الصناعات انخفاضا بنسبة 0.71 في المائة.
وارتفعت أسهم قطر بنحو 1.3 في المائة، تبعتها أسهم سوق مسقط للأوراق المالية بنسبة 1.63 في المائة، في حين تراجعت الأسهم البحرينية بنحو 0.28 في المائة.