العجز يتفاقم في الميزانية الامريكية
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- أظهرت بيانات حكومية، الخميس، أن العجز في الميزانية الأمريكية ارتفع مقتربا من حاجز تريليون دولار في الأشهر الثمانية الأولى من السنة المالية 2009 .
وقال مكتب الميزانية في الكونغرس الأمريكي الخميس إن حجم العجز في الفترة من أكتوبر/تشرين أول إلى نهاية مايو/أيار بلغ 984 مليار دولار، في حين تراجعت الإيرادات نحو 18 في المائة مقارنة مع الأشهر الثمانية الأولى من السنة المالية السابقة.
وترجع زيادة العجز إلى حزمة الحوافز الاقتصادية البالغ قيمتها 787 مليار دولار التي وافق عليها الكونغرس وأيضا برنامج إنقاذ القطاع المالي البالغ قيمته 700 مليار دولار والذي قدم دعما للبنوك وشركات صناعة السيارات الأمريكية المتعثرة.
وكان بن برنانكه، محافظ المجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي (البنك المركزي) دعا الكونغرس وإدارة البيت الأبيض إلى بدء التخطيط لاستراتيجية تهدف إلى خفض العجز القياسي في الميزانية الأمريكية، وحذر بأن الفشل في ذلك سيضعف الإقبال على سندات الخزينة الأمريكية.
وأوضح موقفه بالقول "حتى ونحن نتخذ خطوات لمواجهة الركود والتهديدات للاستقرار المالي فإن الاحتفاظ بالثقة في الأسواق المالية يتطلب منا البدء بالتخطيط لاستعادة التوازن."
وقدّر أن استمرار ارتفاع الدين سيجبر واشنطن على رفع الفوائد على سنداتها، ما سيكلفها المزيد من الأموال ويعمّق أزمتها المالية.
بيرنانكه، الذي كان يدلي بشهادته حول وضع الاقتصاد أمام مجلس النواب الأمريكي ليل الأربعاء، حذّر من تزايد الدين العام في الولايات المتحدة، وإمكانية تأثيره على قدرة واشنطن بالحصول على قروض مستقبلية، إلى جانب تزايد تكاليف الائتمان.
واعتبر المسؤول الأمريكي أن حزم مساعدة الاقتصاد البالغة أكثر من ترليون و487 مليون دولار كانت "ضرورية،" لكنها سترفع نسبة الدين العام إلى الناتج المحلي الكلي من 40 إلى 70 في المائة عام 2011، أما في حال نفذ البيت الأبيض مشاريعه الاقتصادية، فستقفز تلك النسبة إلى 82 في المائة عام 2019.