المزيد من المتاعب للاقتصاد الأمريكي
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- قالت الحكومة الأمريكية، الاثنين، إن عجز ميزانيتها الاتحادية قفز في يونيو/حزيران الماضي إلى ترليون دولار، مع زيادة الإنفاق وتراجع عائدات الضرائب في الشهور التسعة الأولى من السنة المالية الحالية.
ويعد هذا العجز الأكبر الذي تشهده الولايات المتحدة الأمريكية منذ شهر يونيو/حزيران الماضي، علماً أن أكبر عجز شهري شهدته البلاد قد سُجل في شهر فبراير/شباط الماضي عندما أعلنت الحكومة زيادة العجز في ميزانيتها ووصوله إلى 193.9 مليار دولار.
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية إن العجز في يونيو/حزيران الماضي وصل إلى 94.3 مليار دولار مقارنة بالفائض المالي في الشهر ذاته من عام 2008 الذي وصل إلى 33.5 مليار دولار.
وكان مكتب الميزانية في الكونغرس الأمريكي توقع أن يصل العجز في الشهر الماضي إلى 97 مليار دولار.
ويقول محللون إن مؤشرات تدهور الاقتصاد الأمريكي ظهرت بسرعة تفوق التوقعات، وهو ما حدا بلجنة رقابة حكومية إلى دعوة إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، إلى إعادة "اختبارات الضغوط" على المصارف.
واستشهدت لجنة إشراف الكونغرس في أحدث تقاريرها ببيانات معدل البطالة لشهر مايو/أيار الماضي، كمؤشر على عدم تحقيق تلك الاختبارات غايتها.
ورغم انكماش سوق العمل، إلا أن معدلات البطالة بلغت رقماً قياسياً عند 9.4 في المائة، هو الأعلى منذ 26 عاماً، ويفوق تكهنات الجهة المنظمة للعمل المصرفي التي وضعت "اختبارات الضغوط". وحددت 8.9 في المائة، كأسوأ سيناريو خلال العام الجاري.
وطالبت اللجنة الحكومية، التي تضع تقارير شهرية عن "برنامج إنقاذ الأصول المتعثرة" أو "تارب" وهو برنامج للحوافز استحدثته الإدارة الأمريكية لمساعدة الشركات المتعثرة، بالمزيد من الشفافية إزاء تلك الاختبارات.