نتائج أسواق آسيا أثرت على المنطقة
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- عادت الأسواق العربية الثلاثاء لتعوض ما خسرته الاثنين، في جلسة ارتدت فيها المؤشرات صعوداً دون أسباب واضحة داخلياً، باستثناء أن المستثمرين تفاءلوا بنتائج الأسواق الأمريكية والآسيوية، واندفع المضاربون لاستغلال ذلك، ما انعكس ارتفاعاً في كل البورصات العربية، باستثناء البحرين.
وارتفع المؤشر السعودي 128 نقطة تعادل 2.36 في المائة من قيمته، ليغلق عند مستوى 5576 نقطة، وذلك مع تداولات سجلت 4.9 مليارات ريال مقابل 176 مليون سهم.
وشهدت الجلسة أكثر من 150 ألف صفقة، كان لأسهم "الإنماء" و"سابك" و"معادن" و"الراجحي للتأمين" و"الراجحي" النصيب الأكبر منها.
ومن بين مؤشرات السوق القطاعية، اقتصرت الخسائر على قطاع "الأسمنت" في حين تقدمت سائر المؤشرات، وعلى رأسها "المصارف" و"الصناعات البتروكيماوية" و"الاستثمار الصناعي."
ومن بين 128 شركة جرى تداول أسهمها، ارتفعت أسهم 106 شركات، في مقدمتها "سدافكو" و"ساب تكافل" و"سابك،" في حين تعرضت أسهم 17 شركة للتراجع، تقودها "الأهلي للتكافل" و"الراجحي للتأمين" و"أسواق العثيم."
وفي أبرز أخبار السوق، أعلنت شركة تبوك للتنمية الزراعية (تادكو) تسجيل خسائر خلال الربع الثاني من العام الجاري بلغت 74.480 ألف ريال مقابل صافي ربح 2.99 مليون ريال للربع المماثل من العام السابق، وربح عشرة ملايين ريال للربع السابق، وأرجعت الشركة سبب انخفاض الربحية بشكل أساسي إلى ارتفاع أسعار المدخلات الزراعية، وانخفاض الطلب على بعض المنتجات.
من جهتها، أعلنت شركة "مجموعة أنعام الدولية القابضة" عن تراجع الأرباح الصافية خلال الربع الثاني بنسبة 45 في المائة مقارنة بالربع المماثل من العام السابق، وأرجعت الشركة سبب الانخفاض في الأرباح إلى انخفاض نتائج أعمال إحدى الشركات التابعة وهي السعودية للتبريد، نتيجة تأثرها بالأزمة الاقتصادية العالمية.
أما مجموعة "سامبا المالية" فقد لفتت إلى أن صافي ربحها خلال الربع الثاني من العام الجاري 2009 بلغ 1.243 مليار ريال، مقابل 1.224 مليار ريال للربع المماثل من العام السابق، بارتفاع قدره 1.6 في المائة، الأمر الذي كان له انعكاس إيجابي على الأسواق بحيث جاءت نتائج "سامبا" لتفوق ما هو متوقع.
وبالنسبة لشركة "حلواني إخوان" فقد بلغ صافي ربحها خلال الربع 11.9 مليون ريال، مقابل 9 مليون ريال للربع المماثل من العام السابق وذلك بارتفاع قدره 32.2 في المائة.
وفي الكويت، أقفل مؤشر سوق الأوراق المالية على ارتفاع قدره 142 نقطة مع نهاية التداولات ليستقر عند مستوى 7511 نقطة، في حين ارتفع المؤشر الوزني 9.4 نقاط، ليغلق عند 422 نقطة.
وشهدت الجلسة تداول نحو 390 مليون سهم بقيمة بلغت نحو 81 مليون دينار كويتي موزعة على 8200 صفقة نقدية، تركزت على أسهم "مجموعة الصفوة القابضة" و"المدينة للتمويل والاستثمار" و"اكتتاب القابضة" و"مجموعة المستثمرون القابضة" و"الصفة للطاقة القابضة."
وعلى المستوى القطاعي، شهدت السوق ارتفاعاً عاماً للمؤشرات الثمانية، وعلى رأسها "الخدمات" و"البنوك" و"الاستثمار."
وحقق سهم شركة "اكتتاب القابضة" أعلى مستوى بين الأسهم الرابحة، متقدماً على "هيتس تيليكوم" و"النخيل" في حين تراجعت سائر الأسهم، وفي مقدمتها "الأرجان العالمية" و"غلف انفست" و"إسكان."
وفي أبرز أخبار السوق، أفادت "شركة مجموعة خدمات الحج " والعمرة (مشاعر،) وبناء على الشكوى المقدمة إلى إدارة السوق من الشركة السعودية الفرنسية لإدارة الفنادق "أكور" أنها فسخت عقدها مع الأخيرة لإدارة فندق في مكة، رافضة مطالب "أكور" بالحصول على تعويضات.
من جهته، أعلن المصرف المركزي الكويتي منح موافقته لشركة "الثمار الدولية" لتملك 20 في المائة من "بنك بوبيان " وذلك في قرار صالح لمدة ثلاثة أشهر.
أما في الإمارات، فقد ارتدت الأسواق صعوداً بعد تراجعها الطويل، فأغلقت سوق دبي عند مستوى 1692 نقطة، بزيادة 62 نقطة تعادل 3.82 في المائة من قيمة المؤشر الذي استفاد من عودة صعود الأسهم القيادية، وفي مقدمتها "إعمار" و"أرابتك،" نتيجة عمليات المضاربة وتفاؤل المستثمرين بنتائج الأسواق الأمريكية.
وجرى خلال الجلسة تداول 410 ملايين درهم مقابل 303 ملايين سهم، وذلك من خلال أكثر من 5600 صفقة، تركزت على أسهم "إعمار" و"أرابتك" و"سوق دبي المالي" و"ديار" التي صعدت جميعها.
وتصدرت أسهم "أرابتك" و"إعمار" و"دارتكافل" قائمة الأسهم الرابحة في ختام الجلسة، في حين اقتصرت الخسائر على أسهم "اكتتاب" و"الإمارات دبي الوطني" و"السلام - البحرين."
أما في أبوظبي، فقد أضاف المؤشر إلى رصيده 47 نقطة تعادل 1.82 في المائة من قيمته، ليغلق عند 2607 نقاط، وذلك بالاعتماد أيضاً على مكاسب أسهم القطاع العقاري، وخاصة "الدار" و"دانة" و"صروح" التي كانت الأكثر تداولاً خلال الجلسة.
وحققت أسهم "الجرافات البحرية" و"أسمنت الاتحاد" و"ميثاق" أكبر المكاسب على التوالي، علماً أن التداولات سجلت 152 مليون درهم مقابل 95 مليون سهم، وذلك من خلال أكثر من 2100 صفقة.
وبالتوازي مع هذه النتائج، ارتدت السوق القطرية صعوداً، فاسترجعت 151 نقطة من خسائر الجلسات الماضية، لتغلق عند مستوى 5882 نقطة، بزيادة 2.63 في المائة من قيمة مؤشرها، وسط تداولات سجلت 301 مليون ريال مقابل 11.4 مليون سهم.
وكانت أسهم "ناقلات" و"الريان" و"بروة" الأكثر تداولاً خلال الجلسة، وقد أغلقت جميعها على ارتفاع، وتلقت السوق كذلك دعماً واضحاً من سهم "صناعات قطر" المؤثر، الذي ارتفع بقرابة خمسة في المائة.
وفي مسقط، ارتفع المؤشر 85 نقطة تعادل 1.63 في المائة من قيمته، ليغلق عند 5349 نقطة، في حين تراجع المؤشر البحريني إلى مستوى 1486، خاسراً 11 نقطة تعادل 0.75 في المائة من قيمته، مع استمرار حالة القلق في البلاد على خلفية أزمة بعض المصارف جراء تعثر شركات "السعد" و"القصيبي" بالسعودية.
وتقدم المؤشر الفلسطيني إلى مستوى 482 نقطة، بزيادة 0.72 في المائة من قيمته، في حين ارتفع المؤشر الأردني 0.93 في المائة، لينهي تداولاته عند 2505 نقاط.
وعلى غرار سائر الأسواق، انتعش مؤشر EGX 30 المصري، ليصعد 3.67 في المائة، مغلقاً عند 5421 نقطة، وذلك مع مكاسب كبيرة سجلتها أسهم "مصر للفنادق" و"مطاحن ومخابز الإسكندرية" و"تصنيع الأقلام والبلاستيك" و"شارم دريمز للاستثمار السياحي" و"القاهرة للاستثمارات والتنمية."