رغم مؤشرات تعافي الاقتصاد الأمريكي، إلا أن عمليات إعادة تملك المنازل ارتفعت زادت عمليات إشهار إفلاس البنوك
نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- رغم مؤشرات تعافي الاقتصاد الأمريكي، إلا أن سوق الإقراض العقاري ما زالت ترزح تحت ضغوط الأزمة المالية العالمية، لتتزايد حالات وضع اليد على الرهن العقاري، في وقت تدهور فيه سعر الدولار أمام الين الياباني ووصل إلى 96 يناً.
وتشهد الولايات المتحدة، التي تتهاوى مصارفها تحت ضربات معاول الأزمة المالية والاقتصادية العالمية، رفع ما يزيد على 360 ألف قضية لحبس الرهن العقاري، ما يعني زيادة بنسبة 7 في المائة عما كان عليه الحال في شهر يونيو/حزيران و32 في المائة عن شهر يوليو/تموز عام 2008 بحسب موقع السوق العقاري على الإنترنت "ريالتي تراك."
وفي الواقع هذا يعني أن واحداً من بين 355 منزلاً أمريكياً على الأقل بات يخضع لأمر بحبس الرهن خلال شهر يوليو/تموز الماضي.
وأفاد الموقع المذكور بأن أكثر من 87 ألف منزل أعاد المقرضون استملاكها، وبالتالي تشرد المالكين المقترضين إلى الشوارع، ليرتفع عدد المنازل التي أعاد المقرضون تملكها إلى نحو نصف مليون منزل، وتحديداً 464058 منزلاً.
أما أكثر الولايات المتضررة من هذه العمليات، فهي ولاية كاليفورنيا، التي سجل فيها 108 آلاف حالة إعادة تملك للعقار من قبل المقرضين، وتلتها نيفادا بمعدل منزل من بين كل 56 منزلاً، ثم أريزونا بمعدل منزل من بين كل 135 منزلاً، وفلوريدا (1: 145 منزلاً) ولاس فيغاس (1: 47 منزلاً).
على أنه وسط هذه الأنباء، ثمة مناطق شهدت ارتفاعاً في أسعار منازلها، مطيحة بالتوقعات والاتجاه التنازلي لعمليات إعادة استملاك المنازل من قبل المقرضين، فيما تقوم المصارف بتوفير قروض الإسكان لمن يقدم وثائق مؤكدة حول قدراتهم المالية.
وفي الأثناء، تدهور سعر صرف الدولار أمام الين الياباني، حيث بلغ سعره في طوكيو الخميس 96 يناً يابانياً.
وقالت وكالة الأنباء الصينية إن سعر الدولار الأمريكي استقر عند أدنى مستوى 96 ينا يابانيا في وقت مبكر من الخميس في طوكيو.
وأوضحت أنه سعر الدولار في طوكيو وصل صباحاً الى 96.13 - 96.18 يناً، مقارنة مع 96.00 - 96.10 ين في نيويورك.
وفي الأثناء يتواصل تهاوي مصارف الولايات المتحدة، حيث بلغت الحصيلة الجمعة 71 مصرفاً أعلنوا إفلاسهم خلال الشهور السبعة الماضية، بواقع سبعة مصارف كل شهر.