حسب التقرير المصرف واحداً من عدة ستتحمل العبء الأكبر من الخسائر
لندن، إنجلترا (CNN) -- حذر تقرير صادر عن "مودي" Moody الاثنين أن أزمة مصارف المملكة المتحدة أبعد ما تكون من النهاية، وتنبأت وكالة تصنيف الأداء المالي بتكبد القطاع المزيد من الخسائر تصل إلى 130 مليار إسترليني، خلال السنوات القليلة المقبلة، مع ارتفاع حجم الديون الهالكة وتزايد الضغوط على الأرباح.
وذكرت الوكالة، حسبما أوردت "فاينانشيال تايمز" أن قطاع مصارف المملكة المتحدة تمكن من امتصاص خسائر قروض بلغت 110 مليارات إسترليني بنهاية 2008، ونجح في جمع أو تدبير رؤوس أموال جديدة قدرها 120 مليار إسترليني في منتصف العام الحالي.
إلا أن "مودي" حذرت من أن المصارف، بمختلف قطاعاتها، قد تعاني من المزيد من الخسائر تصل إلى 130 مليار إسترليني، جراء القروض الهالكة منذ مطلع 2009، وبحسب سيناريو آخر يعتمد على أداء الاقتصاد البريطاني، قد تقفز تلك الخسائر إلى 250 مليار إسترليني.
واستبعدت إليزابيث رودمان، محللة قطاع المصارف في المملكة المتحدة بـ"مودي" خفض تصنيف ذلك القاطع على مدى الـ12 - 18 شهراً المقبلة، نظراً للاستقرار الذي فرضه الدعم الحكومي.
وتوقعت "مودي" أن يساهم قطاع قروض العقارات التجارية بالشريحة الكبرى في خسائر المصارف وذلك جراء تراجع قيمة العقارات في المملكة المتحدة بواقع 37 في المائة، منذ 2007.
ونقل التقرير أن المصارف التي ستتحمل العبء الأكبر من تلك الخسائر هي: "مصرف اسكتلندا الملكي" RBS و"لويدز" وHBOS، حيث يمثل قطاع المقاولات والعقارات 10 في المائة من إجمالي قروضها.
وأوضحت "مودي" أن المستهلك في المملكة المتحدة يزرح تحت ديون عالية كما أن معدلات البطالة في ارتفاع، وهما عاملان رئيسيان يتوقع أن يغذيا خسائر المصارف من القروض المؤمنة وغير المؤمنة.
هذا وقد لفت تقرير بريطاني حديث نشر الثلاثاء إلى استقرار محتمل في سوق العقارات التي بدأت تلتقط أنفاسها وتحقيق أولى المكاسب في قيمتها منذ انهيارها لأول مرة منذ عامين.
ومن المتوقع أن تتطرق كلمة لرئيس الوزراء البريطاني، غوردون براون، أمام قادة النقابات العمالية الثلاثاء، إلى بدء انتعاش الاقتصاد البريطاني.
ونقلت "وول ستريت جورنال" عن كلمة براون: "نحن اليوم في طريق التعافي.. لكن الأشياء مازالت هشة وليست أوتوماتيكية."