/اقتصاد
 
2241 (GMT+04:00) - 25/09/09

أمريكا: الاحتياطي الفيدرالي يجمّد الفائدة ويشيد بأداء الاقتصاد

طباعة الدولار بكثافة تؤدي للتضخم

طباعة الدولار بكثافة تؤدي للتضخم

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- قرر المصرف الاحتياطي الفيدرالي ( البنك المركزي) الأمريكي إبقاء أسعار الفائدة عند مستوياتها الحالية القريبة من الصفر، مشيراً في الوقت عينه إلى أن الاقتصاد الأمريكي يتحسن، وإن كان قد حذّر من تأثير زيادة البطالة على الانتعاش.

وذكر المصرف أن خطط التحفيز التي أقرتها الحكومة الأمريكية ساعدت على حصول ثبات في أسواق المال، ما قد ينعكس إيجاباً على النمو الاقتصادي الحقيقي خلال الفترة المقبلة، وذلك في أول تصريح إيجابي لهذه الدرجة من المصرف منذ أغسطس/آب 2008.

ودفع الإعلان الأسواق الأمريكية صعوداً، فسجلت الأسهم بعض المكاسب، بينما تباينت نتائج السندات المالية، في حين صعد الدولار محسناً مواقعه أمام العملات الأجنبية، بعد أن كان قد تراجع نحو مستويات هي الأدنى له خلال عام.

يذكر أن أسواق المال الأمريكية والعالمية كانت بانتظار قرار المصرف حيال أسعار الفائدة، نظراً لأنه يأتي في مرحلة حساسة، بدأ فيها الاقتصاد العالمي يعاود الانتعاش، ما قد يرتب خطر ظهور موجة من التضخم، إن استمرت الفائدة عند مستوياتها الحالية.

وفي هذا الإطار، يقول تيري كلوور، مدير مركز الأبحاث الاقتصادية والتنمية بجامعة شمالي تكساس: "كل من يتحدث في الأسواق اليوم عن التضخم هو ببساطة يبحث عن أي ذريعة للشعور بالخوف.. فقبل فترة بسيطة كان الجميع يخشى أن نصل إلى مرحلة تتراجع فيها أسعار المواد بشدة،" بفعل الركود.

ولكن آخرين أشاروا إلى أن ما تشهده بعض القطاعات، وخاصة السلع، من ارتفاع كبير في الأسعار، يمثل ظاهرة مقلقة، حيث تجاوزت أونصة الذهب حاجز ألف دولار، في وقت يشعر فيه البعض أن الدولار مقبل على مرحلة ضعف بسبب تزايد كمياته في الأسواق، مع طرح مبالغ طائلة في خطط الدعم الاقتصادية التي أقرتها واشنطن.

وتزامن ذلك مع ارتفاع في أسعار النفط الذي يتداول البرميل منه عند مستوى 71 دولاراً، وهي ظاهرة تترافق عادة مع تراجع الدولار.

وأيد جون نوريس، المدير التنفيذي لصندوق إدارة الثروات في مصرف "أوكورث" الاستثماري، ما ذهبت إليه هذه التحليلات، بالقول: "عندما نقوم بطباعة الكثير من الأموال، يصبح التضخم مشكلة فعلية."

غير أن نوريس قال، في حديث لـCNN، إن استمرار النمو الاقتصادي أكثر أهمية حالياً من مكافحة التضخم الذي ما تزال مستوياته متدنية للغاية، داعياً  إلى تأجيل التفكير في رفع الفوائد حتى النصف الثاني من العام المقبل.

advertisement

أما زاك باندل، المحلل الاقتصادي لدى "نامورا" للأوراق المالية في نيويورك، فقد توقع ألا يقدم الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي على رفع الفوائد قبل الربع الأول من عام 2011، باعتبار أن الاقتصاد لا يزال مهتزاً.

يذكر أن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي كان قد قام عام 2008 بخفض متسارع للفائدة، حتى وصلت في ديسمبر/كانون الأول الماضي إلى ما بين صفر و0.25 في المائة، وذلك للمرة الأولى في تاريخ الولايات المتحدة التي لم يسبق أن تراجعت أسعار الفائدة فيها عن واحد في المائة. 

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.