مدونات: كائن فضائي في مصر.. وامرأة أم بيضة بالسعودية؟

عرض: مصطفى العرب

صورة من الحملة الإعلانية الخاصة بهيئة الأمر بالمعروف السعودية

دبي، الإمارات العربية المتحدة(CNN)-- عنت المدونات العربية خلال الأيام الماضية بالكثير من التطورات، بينها التعليقات التي أظهرتها الصحافة الإسرائيلية حيال المسلسلات الرمضانية، إلى جانب عرض الأحوال في مصر بشكل ساخر، من خلال زيارة خيالية لشخصية "ET" الفضائية إلى مصر.

كما حرصت المدونات السعودية على انتقاد الإعلانات المرافقة لحملة "حماية العفاف" التي تحاول الحديث عن أهداف الحملة من خلال تشبيه الفتيات بالبيضة المعرضة لخطر الكسر، وذلك إلى جانب إثارة قضية الحج خلال فترة أنفلونزا الطيور، عبر مقال حملت عنوان "الكعبة الطائرة."

فمن المغرب، برزت مدونة قلمي"، التي يعدها بدر الحمري، http://www.qalami.net، الذي تناول مسلسل "ماتخافوش"، الذي تعرضه شاشات التلفزة خلال شهر رمضان، وهو من بطولة الممثل، نور الشريف، قائلاً إن الإعلام الإسرائيلي مهتم به.

وقال الحمري: "لم يكن علي اليوم سوى أن أضحك ساخرا من موقف السيدة المحترمة، الصحافية الإسرائيلية سميدار بيري، أشهر صحافية بتل أبيب والمعروفة بحواراتها الاعلامية مع الرئيس المصري حسني مبارك، والمراسلة لصحيفة يديعوت أحرونوت للشؤون العربية، عندما انتقدت المسلسلات المصرية الرمضانية التي تعرض حاليا على مشاهد القنوات الفضائية العربية."

وتابع: "هذا النقد الذي كان ساذجا وفي منتهى البلادة لتحليلاتها السياسية، وإلا فما معنى قولها إن اسم مسلسل ماتخافوش مثلا، يقصد به الإسرائيليون، وأحداثة بمجملها إلى حدود حلقة اليوم تبين بالواضح أنه كذلك، بل الأكثر من ذلك.. ففي نقدها للمسلسل، تقول بيري إن المشاهد العربي وهو يتابعه يمتلئ بأكوام من الكراهية لإسرائيل."

وأضاف الحمري: "كان الأجدر بك سيدتي أن تنتقدي سياسة بلدك تجاه السلام و الأبرياء الذين يسقطون يوميا أمام عينيك..  وكان على الصحافية الإسرائيلية أن تنوه كذلك بالمسلسلات المدبلجة إلى الدارجة المغربية التي تفرضها علينا القناة الثانية."

وعلى مدونة "جبهة التهييس الشعبية" http://www.tahyyes.org/2009/09/blog-post_10.html طرح المدون فرضية وصول المخلوق الفضائي الشهير في تاريخ السينما ET إلى مصر، وما كان سيحصل معه تحت عنوان: "هي البلد دي حصل فيها كده إمتى؟"

وجاء في المدونة: "حنفترض إنو أنا 'إي تي،' جاية من الفضاء وزرت مصر، طبعا في الشارع الناس مش حتخاف مني زي أمريكا، حيضحكوا على شكلي، ومش بعيد العيال الصغيرة يدوني على قفايا ويجروا، وأكيد الشحاتين في الإشارات ح يقولوا لي: حاجة لله ربنا يشفيك."

وأضافت المدونة: "بعد ما يأست من إني أخوّف المصريين في الشارع أو حتى ألفت نظرهم إني كائن فضائي يستحق معاملة خاصة، رحت على القهوة وقعدت أتفرج على التلفزيون ولقيت كده: إعلانات عن بيوت ما شفتش شبهها ولا عندنا في المريخ.. بعدها على طول إعلان مستشفى سرطان الأطفال اتبرع ولو بجنيه.. مسلسل متخلف حتى عندنا في المريخ."

وختمت: "طب أنا دلوقت 'إي تي' القادم من الفضاء، وشفت الكلام ده، حطوا نفسكوا مكاني، المفروض أقول عليكوا ناس إيه؟"

ومن الإمارات، تناول المدون الجريء في نقد الظواهر الدينية، بن كريشان، على مدونته "أرض الرمال" http://benkerishan.blogspot.com/ قضية انتشار أنفلونزا الخنازير وتأثيره على الحج.

وقال المدون: "كنت أشاهد الليلة برنامج ستيفين كولبيرت على قناة شوتايم حين عرض فيديو لطائرة مليئة بالحاخامات اليهود بلباسهم الأسود وقبعاتهم المضحكة، واحد يقرأ بصوت عال من التوراة.. وآخر ينفخ في قرن ثور.. وغيره ممسك بميكرفون الإعلان بالطائرة يتمتم بأدعية دينيه بالعبرية، ثم اتضح أن الموضوع هو أن جماعة الحاخامات استأجروا طائره تطير فوق إسرائيل ليقيموا صلوات تحمي البلاد من أنفلونزا الخنازير."

وتابع: "كدت أن أقع من فرط الضحك.. في بلاد الرمال (الدول العربية)، ورغم رجاء وزارات الصحة العربية، فإن (...) المؤمنين من كل حدب ينسلون كأنهم يأجوج و مأجوج على مكة ليطوفوا بالكعبة، معرضين حياة الناس للخطر، ولكن الكعبة أبت إلا أن تلقنهم درساً وتتركهم هي الأخرى وتطير؟"
 
وعلى مدونة "سعودي جينز" السعودية http://saudijeans.org/، برز تعليق من المدون حول إعلان لحملة أخلاقية جديدة في المملكة، تحمل عنوان "حماية العفاف،" تطلقها هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في البلاد.

وعرض المدون لتسجيل فيديو تظهر فيه الدعاية التي تعرضها الهيئة لحملتها، وفيها بيضة موجودة بالقرب من وردة حمراء اللون فوق طاولة، ثم يقترب منها هاتف محمول فيبدأ بالرنين وإحداث ضجة، ما يتسبب بتحرك البيضة باتجاه طرف الطاولة ومن ثم سقوطها من عليها، وقبل أن ترتطم البيضة بالأرض تلتقطها وسادة ناعمة فتحميها من الانكسار.

ويطرح المدوّن المفارقات التالية: "البيضة = فتاة، والمحمول = شاب، والوسادة = هيئة الأمر بالمعروف! أما عادت النساء جواهر؟" في إشارة ساخرة إلى الوصف السابق للنساء من قبل المسؤولين في الهيئة، حيث كان يتم الحرص على تشبيههن بالجوهرة، بينما يظهرهن الإعلان بشكل بيضة.