عرض: يوسف رفايعة
مقترحات ''غريبة'' حول حذاء الزيدي
دبي، الإمارات العربية المتحدة(CNN)-- حفلت المدونات العربية هذا الأسبوع بالعديد من المواضيع الاجتماعية والسياسية، خصوصا تلك التي أرسل أصحابها عناوين مدوناتهم إلى موقع CNN بالعربية للإطلاع عليها، تمهيدا لخطة الموقع لإطلاق مدونته الخاصة.
وناقشت مشاركات المدونين عددا من القضايا، حول حقوق المرأة الجنسية، والأوضاع السياسية والاجتماعية في اليمن، إلى جانب فتوى مصرية بتحريم إضراب 6 أبريل/ نيسان، الذي دعت له حركة شبابية معارضة.
حذاء نووي
وعلى مدونة alishehab.co.cc كتب علي شهاب، يقول: "تبين أخيرا أن الشعب العراقي يخبئ بالفعل أسلحة دمار شامل، على إثر إطلاق الإرهابي منتظر الزيدي حذاءه النووي باتجاه الرئيس الأميركي (السابق) جورج بوش."
وأضاف: "تقرر اعتماد نشيد: خلي الحذاء صاحي، نشيدا رسميا لجميع الدول العربية، وأرسل فيلسوف العرب معمر القذافي برسالة عاجلة إلى عمرو موسى.. يطالبه فيها بتغيير رمز الجامعة العربية، واستبدال الغصن الشاحب الذي يبدو على الرمز بحذاء مقاس 44."
ومضى شهاب يقول: "على الفور أبرق موسى إلى الزعماء العرب يدعوهم إلى التصريح عن مقاسات أحذيتهم."
سرابية "القات" والغربة داخل الوطن
أما حنان محمد فارع، فكتبت على مدونة arabictadwin.maktoobblog.com تقول: "كم هو مؤلم أن يهرب الإنسان من وطنه باحثاً عن حياة كريمة في أوطان الآخرين، ينتهي ألم إهانة إنسانيته، ويبقى ألم الاغتراب عن الوطن.. لكن الأشد إيلاماً .. أن تبقى داخل وطنك، فتشعر معا: بغربة الروح وإهانة إنسانيتك."
وتابعت تقول: "يُقال أن الحكومة (اليمنية) خلال السنوات القليلة القادمة ستضاعف الجرعات المفروضة على الشعب، من باب المصلحة والحرص على لكل مواطن يمني، وينال تذكرة الدخول للجنة.. فالحكومة قررت أن تنافس دول العالم في (الفقر) وتتصدر القائمة في زيادة عدد الفقراء لتقطع تذاكر لجميع فئات الشعب لدخول الجنة."
وتنقلت حنان بين عدد من الخواطر، قائلة: "ما أصعب أن نستفيق اليوم على واقع مؤلم، أصبح الرجل اليمني يقضي معظم يومه في مداكي القات، يبني وهم تلو الوهم، رجل مبلغ أمنيته وجل اهتمامه أن يدخل بيته ظهراً حاملاً كيس القات ليسطر ملحمة سرابية في غضون سويعات يقضيها مع النبتة الخبيثة."
تقييد الحرية الجنسية للمرأة
أما المدون محمد شرينة، فكتب على مدونته sharineh.maktoobblog.com، تحت "تقييد حرية المرأة الجنسية"، يقول: "كل ما قال قائل أو تحدث عن المساواة بين النساء والرجال قالوا له: ليست النساء كالرجال. ولو سلمنا بذلك، فهل يعني عدم التماثل التفاضل؟ بمعنى أن يكون المختلف عن الرجل أقل منه مرتبة؟"
وأضاف: "بما أن ممارسة المرأة للجنس تؤدي في معظم الأحيان إلى الحمل، وهو أمر ظل غير ممكن السيطرة عليه طوال التاريخ البشري القديم، لذلك فان المجتمعات البشرية كلها تقريبا فرضت قيودا على ممارسة الأنثى للجنس، لأن ذلك كان الوسيلة الوحيدة المتوفرة لحمايتها من مشاكل ومخاطر الحمل والإنجاب المتكررة."
وتابع يقول "إن المرأة المتزوجة لديها من يساعدها في هذه المهمة وهو الزوج، بعكس غير المتزوجة، مما يعني أن هذا العبء كاملا ستتحمله الفتاة وحدها، وبالطبع فإن أهل الفتاة لن يكون أمامهم مفر من تحمل جزء من هذا العبء قل أو كثر. هذا أعطى أهل الأنثى مبررا ماديا ليتدخلوا في حريتها الجنسية، فهم في النهاية من سيتحمل العبء الكبير الناتج عن هذه الممارسة."
وقال شرينة "بتقديري أن حاجة المرأة الشديدة لمن يساعدها ويشاركها في رعاية المولود هي التي جعلت المرأة تقنع الرجل بعملية الأبوة.. فغريزة الأبوة ولا شك غريزة من الدرجة الثانية، بعكس غريزة الأمومة."
مصر تفرج عن تقنية GPS
في سياق آخر، كتب أحمد فارس على مدونته alfaris88.blogspot.com يقول: "بعد أن كانت القائمة تضم كل من مصر، سوريا و كوريا الشمالية، وحدهم كثلاث دول عالمية وحيدة تمنع تداول واستخدام أجهزة تحديد المواقع والملاحة عبر الأقمار الصناعية، غادرت مصر أخيرا القائمة."
وأضاف: "وافقت الحكومة المصرية، ممثلة في مجلس ادارة الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات NTRA على تداول الأجهزة والتطبيقات التي تدعم تقنية GPS، النظام العالمي لتحديد المواقع بشكل رسمي، بعد سنوات الحظر على التقنية العالمية كانت قد ساهمت بالفعل في تراجع كبير في مستوى التوثيق والخرائط العالمية المتاحة للمدن المصرية، وهو ما يأمل المستخدمون الآن أن يشهد تطورا سريعا، بعد رفع الحظر عن الGPS."
وختم قائلا: "الحمد لله رب العالمين.. عقبال ما يفرجوا عن باقي التكنولوجيا اللي لسه ما وصلتناش."
فتوى بتحريم إضراب 6 أبريل
أما عمرو جاد، فقال في مدونته youm7.com: إن "الدكتور عبد الله النجار عضو مجمع البحوث الإسلامية، أكد أن الإضراب حرام شرعا، وأن القائمين عليه من شباب 6 أبريل مخربون وآثمون، ووصف الإضراب بأنه أشبه بحادثة الاغتصاب التي يرتكبها الأفراد بحق الدولة."
وتابع: "النجار قال إنه لا يجوز إحداث الفوضى والتخريب بحجة محاولة الحصول على الحق، لأن الحقوق في الإسلام لا تنتزع بالقوة، وإنما تؤخذ بالتقاضي أو بالتراضي، موجها النصيحة لشباب 6 أبريل باللجوء إلى الرئيس للمطالبة بحقوقهم عبر طرق شرعية."
ووفقا لجاد: "فقد اتفق أيضا معه الدكتور محمد شحات الجندي، الأمين العام للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، الذي أفتى بعدم جواز الإضراب، لأنه في نظره ينطوي على تعطيل مصالح الناس، ويتعارض مع وضعنا كدولة تريد الاعتماد على نفسها لتوفير الحاجات الأساسية للحياة. كما وصف الجندي الإضراب بأنه "مضيعة للوقت"، مؤكدا أن الحديث الشريف واضح، حيث يقول "نعمتان مغبون فيهما الناس الصحة والفراغ."