تميم هشام طلعت.. الضحية والجاني
القاهرة، مصر (CNN) -- نطق القاضي في محكمة جنايات القاهرة بقرار الحكم في قضية مقتل الفنانة اللبنانية سوزان تميم، مثبتاً على المتهمين، ضابط الشرطة السابق محسن السكري، ورجل الأعمال والنائب البرلماني المعروف هشام طلعت مصطفى، حكم الإعدام الذي كانت المحكمة قد أصدرته بحقهما في الحادي والعشرين من الشهر الماضي.
وأعلن القاضي كذلك أحكاماً أخرى بحق المتهمين، منها حكماً بالسجن على السكري لمدة 10 سنوات مشددة لحيازته الأسلحة، غير أن هذا الحكم لا يعني شيئاً، مع صدور حكم الإعدام بحقه.
كذلك ألزمت المحكمة المتهمين بتعويضات لكل من عبدالستار تميم، والد الضحية، وخليل تميم، شقيقها، ووالدتها، ثريا تميم، حيث سيحص كل واحد منهم على مبلغ 5001 جنيهاً على سبيل التعويض المؤقت.
وكانت مصادر CNN بالعربية قد أفادت قبل النطق بالحكم بأن محسن السكري موجود داخل المحكمة، بينما شوهد هشام طلعت وهو يدخل مرتدياً قميصاً وبنطالاً، في حين لم يشاهد أي محامي داخل القاعة، التي لم يحضر جلسة النطق بالحكم فيها سوى شقيقة هشام وابنه.
كما شوهد السكري وهشام طلعت وهما يقرءان القرآن.
هذا ومن المتوقع أن يطالب محامو الدفاع بالطعن بقرار حكم الإعدام خلال 60 يوماً.
وكانت محكمة الجنايات في القاهرة قد أصدرت في الحادي والعشرين من مايو/أيار الماضي حكماً بالإعدام بحق المتهمين بقضية مقتل الفنانة اللبنانية سوزان تميم، السكري وهشام طلعت مصطفى، وأحيل ملف الحكم إلى مفتي الجمهورية لأخذ موافقته على القرار.
وكانت محكمة جنايات القاهرة قد تسلمت رأي مفتي الديار المصرية، الدكتور علي جمعة، في أوراق القضية، التي أحالتها له المحكمة أواخر الشهر الماضي.
وأفادت مصادر إعلامية بالعاصمة المصرية القاهرة الأربعاء، بأن مفتي الجمهورية أرسل رأيه الشرعي إلى رئيس المحكمة، المستشار محمدي قنصوه، في "مظروف محرز بالشمع الأحمر"، لم يتم الكشف عن مضمونه، حيث من المقرر أن تعقد المحكمة آخر جلساتها للنطق بالحكم، في وقت مبكر من صباح الخميس، وسط إجراءات أمنية مكثفة.
ولا يُعد رأي مفتي الجمهورية إلزامياً لهيئة المحكمة، بحسب ما أكد مصدر قضائي لـCNN بالعربية، مشيراً إلى أن هناك نصا قانونيا يلزم المحكمة باستطلاع رأي المفتي في حالات الإعدام فقط، بهدف "الاستئناس" برأيه، وبالتالي فإن هذا الرأي "لن يغير من القرار الذي استقر في ضمير المحكمة شيئاً."
لقطات من المحكمة:
لوحظ وجود شقيقة هشام طلعت وابنه، الذي انهار بعد النطق بالحكم.
كذلك لوحظ وجود محامي هشام طلعت، فريد الديب، في المحكمة، بمعنى أنه حضر الجلسة الخميس، لكنه كان قد غاب عن الجلسة السابقة.
ولم تستبعد مصادر تحدثت لـCNN بالعربية أن يتم تغيير محامي الدفاع عن هشام طلعت.
لوحظ كذلك غياب محامي السكري، الذي لم يحضر جلسة النطق بحقه من أقاربه سوى شقيقه، في حين لم يحضر والده هذه الجلسة.