عرض: مصطفى العرب
من بعض مناظر الفيديو كليب العربية
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أبرزت المدونات العربية عدة قضايا هذا الأسبوع، في مقدمتها ظاهرة انتشار الرسائل الجنسية في الفيديو كليبات العربية، إلى جانب الحديث عن أوضاع العالم العربي، والخداع المتبادل الذي يمارسه بعض العرب على الآخرين، بالإضافة إلى حديث مدونة سعودية عن الحرية التي تحظى بها خلال عطلتها بالولايات المتحدة.
كما انتقدت بعض المدونات المقال الذي كتبه ولي عهد البحرين، في إحدى الصحف الأمريكية، مطالباً فيه بالحوار مع الإسرائيليين، إلى جانب قصص قصيرة عن الزواج وشروطه في هذه الأيام.
فمن المغرب، كتبت المدونة رميساء خلابي على مدونة "نبراس الشباب" متناولة ظاهرة المشاهد الجريئة في الأغاني المصورة، تحت عنوان: "إدمان جنسي على الفيديو كليب.. ينذر بالخطر!!" http://www.nibraschabab.com/?p=1408
وقالت خلابي: "لقد ابتلي هذا الوطن العزيز منذ سنوات قليلة بمرض 'الجنس' لا تتعجبوا لأن المرض قد تفشى، فأصبح الجنس في حياتنا له حقوق وعليه واجبات، فتجد كسؤال مباشر وصريح في إحدى المباريات الشفهية لاجتياز امتحان ولوج أحد المدارس العليا بالبلد، 'ما مدى ثقافتك الجنسية؟'، أو 'إلى أي حد هو ارتباطك بالجنس؟."
وتابعت: "لا أتخيل أن آباءنا ممن حالفهم الحظ برؤية التلفاز أيام الستينيات لم ينعموا بجوده وسخائه.. ومرض الجنس لا ينحصر مفهومه في الممارسة أو عدم إتيانها، بل يتجاوز تلك الخطوط الكلاسيكية والأعراف والتقاليد القبلية، كما يقولون، ويتخذ نمطاً جديداً يتجسد في الفيديو كليب، ولك أن تتابع مثلاً أحداً من الأغاني المصورة "للفنانين المقتدرين"، وأخبرني أي جزء من جسدك لم يهتز؟"
وعلى مدونة http://appyplant.blogspot.com/، كتب المدون مقالاً ساخراً عن أحوال المجتمعات العربية تحت عنوان "زمن الفهلوة."
وقال المدون: "من قديم الأزل وتتمتع الشعوب العربية بلا استثناء بالفهلوة وتفتيح المخ أو الجيب أو الآبار كل على حسب إمكانيته، فالعربي الخليجي إذا أراد منك شيئاً فتح جيبه التي من المؤكد وصلت لها السيولة من الآبار، فهذا يدفع لينال الراحة، وهذا لينال الابتسامة، وهذا لينال شيئاً حرام عليه."
وتابع: "أما المصري إذا أراد شيئاً فيقوم بتفتيح مخه، ويا ويلك يا سواد ليلك لو المصري فتح مخه، حاجه من الاتنين، يا يعمل حاجه صح جداً جداً يا يعمل مصيبة.. والمصري يفتّح مخه أو السوري أو أي جنسيه ثانية، ليحقق لك أملك، وفى هذه الحالة يظن كل منها أنه الفهلوي، وأنه بيشتغل بالآخر، ولكن للأسف الاتنين بيشتغلوا بعض."
وختم: "أتمنى أن يأتي يوم نعرف كلنا أنه ما من فرق بيننا، والحياة مش مستاهله الصراع ده، وأن كل واحد مننا يمسك غلطه لأخيه العربي من أي دوله ثانية لأن كل واحد عنده بلاويه، ولو فضلنا كده الدول الكبيرة هتفضل تاكل فينا وتفككنا فعلاً.. ومع السلام عليكوا بقى.. بطلوا رغي."
ومن السعودية، برزت مساهمة المدونة نجلاء، التي كتبت خواطر بسيطة حول وجودها في الولايات المتحدة تحت عنوان "أمنية." http://www.najla2.com/wordpress/
وقالت: "للكل طموحاته.. وأحلامه.. وآماله.. هل يعقل أن يكون مطلب امرأة في هذا القرن بسيط جداً وبدائي لأبعد الحدود.. الحرية!!.. لا أريد أكثر من أن أستطيع أن أمشي في الشارع والأسواق دون أن 'يبحلق' أحدهم بي أو يوجه لي تعليقاً أو يعاكسني!!!."
وختمت: "أحييكم من أمريكا التي لم أكن أحبها.. من هنا.. حيث أتنفس حرية!!"
أما المدون البحريني، خالد قمبر http://www.khalidbahrain.com/blog/?p=621 فتناول بالنقد المقال الذي نشره ولي عهد البحرين، الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة، في صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، حول ضرورة الحوار مع الإسرائيليين والعمل من أجل السلام.
وتحت عنوان "لا للتطبيع.. ولا للهرولة.."، قال قمبر: "لماذا تصر الحكومات العربية والخليجية خاصة، على الهرولة والتطبيع مع العدو الصهيوني.. ولماذا أصبحت قلوب حكوماتنا العربية جداً رهيفة ورقيقة على الشعب الصهيوني 'المظلوم'، ولماذا هي قاسية قساوة الصخر على شعبنا في فلسطين المحتلة في القدس وفي القطاع؟"
وتابع: "لماذا هذا الانكفاء.. ولماذا هذا التملق لأمريكا..؟؟!!.. إن العدو الصهيوني يرفض مبادرات السلام.. عملياً فهناك مجازر واعتقالات واغتيالات وحصار.. صفعنا على خدنا الأيمن.. فأعطيناه خدنا الأيسر.. فصفع خدنا الأيسر.. فاعطيناه قفانا.. فهو إلى يومنا هذا.. يكيل قفانا ضرباً وتبريحاً."
من جهته، تابع المدون العراقي، محسن الصفار، كتابة قصصه القصيرة الطريفة على مدونته http://msaffar.maktoobblog.com/ والتي كان آخرها "الخطوبة في زمن العولمة!!".. وهي كالعادة من بطولة شخصية "سعيد."
وتحت هذا العنوان كتب الصفار: "ذهب سعيد برفقة والديه لخطبة إحدى زميلاته في العمل والتي استلطفها وقرر أن يكمل برفقتها نصف دينه، رنّ سعيد الجرس وفتح له والد الفتاة الباب، وبعد الرسميات وشرب الشاي، أفصح والد سعيد عن رغبتهم في خطبة ابنتهم لولده سعيد."
وتابع الكاتب أن والد الفتاة طلب أن يكون مهر ابنته بالعملة الصعبة، لا بل أن يرتبط المهر بسلة من العملات الأجنبية، كما طلب أن يعيشا في أمريكا أو أوروبا للحصول على الجنسية، ومن ثم تسمية الولد الأول مايكل والبنت الأولى نانسي.
وطلب والد العروس من سعيد أيضاً: "ألا تكون ميوله السياسية متعاطفة مع المعارضة أو الحركات التي تشجع العنف المسلح والتي تسمي نفسها مقاومة!!.. وأن يتم العرس في فندق 5 نجوم مزود بأجهزة إنذار وكشف المتفجرات، وهنا نهض سعيد وقال لوالديه: دعونا نذهب إلى بيتنا.. فلو أردت أن أتزوج بهذه الشروط فسأطلب يد ابنة جورج بوش!!"