مدونات: دهم شاليهات جدة.. وبنات "السيكو سيكو" بمصر

عرض: مصطفى العرب

شاليهات جدة باتت عرضة لحملة أمنية

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- انشغلت المدونات العربية الأحد بالكثير من القضايا الحساسية، بينها حالة التشاؤم التي تسود أوساط الشباب هذه الأيام مع توالي الأوبئة والنكسات السياسية والاقتصادية، بحيث تبدو الأمور وكأن القيامة باتت قريبة، على حد وصف البعض، إلى جانب قضية سحب الجنسية الأردنية من بعض الفلسطينيين بالبلاد.

وذلك بالإضافة إلى نقاش حول حلقة بثتها إحدى الفضائيات حول الشذوذ الجنسي بين الفتيات، والدفاع عن نظرية التطور الطبيعي لداروين، وكذلك الطرح الساخر لقضية مداهمة شاليهات مدينة جدة السعودية من قبل رجال هيئة الأمر بالمعروف في السعودية.

فمن المغرب، بدأت بعض أمارات الخوف من توالي الكوارث الاقتصادية والبيئية والسياسية تظهر على بعض المدونين، وفي هذا الإطار، كتبت رميساء خلابي، على مدونة "نبراس الشباب" http://www.nibraschabab.com/?p=1270 متسائلة: "نحن بانتظار القيامة؟"

وكتبت المدونة قائلة: "لم يعد التفكير في الآونة الأخيرة بمخاطر البيئة والتلوث بالقدر الذي أصبح فيه التفكير منصباً على الشؤون الاقتصادية والسياسية، وإن كنا نعلم مسبقاً أن التطرق لهذه المواضيع يعتبر تطفلاً وحشر لأنوفنا في ما لا يعنينا، إذ هو مسؤولية الجمعيات المدنية ووزارات الصحة ونقابات الدفاع عن سلامة جونا، أنه نصيب رجال ربطات العنق والأبدان المتخمة."

وتابعت: "إن نظرنا سريعاً إلى توزيع المياه بمنطقة الشرق الأوسط كمثال جدير بالذكر، نجد أن مياه جنوب لبنان والجولان السورية وأراضي الأردن تسيطر عليها محطات تزويد المياه العذبة بإسرائيل.. ولا نكاد نلمح على شاشات التلفزيون سوى صورة التشرد والعوز.. وعائدات التسول تفتك بالنصف الأكبر من دول الكوب الأرضي وأكيد أنها تشمل دول العالم الثالث وخط الممانعة؟"

وأضافت: "لكن أين الوضع الأمني للشعوب من هذا كله والإرهاب المتطرف يقصد دولة دولة؟.. أين الحرية والسلم؟.. كل العالم يتحدث عن قتلى وجرحى وضحايا وخسائر من نوع آخر، إنه الوباء الذي يحصد أرواح الجميع دون أن يميز بين عربي وأعجمي (أنفلونزا الخنازير) وإن كانت المكسيك تتحمل انتشاره كما تدعي المواقف الرسمية."

وختمت: "فهل نحن بانتظار حروب من النوع الكلاسيكي القديم يستعمل فيها كأداة مواجهة أو دفاع الدلو والبرميل بحثاً عن قطرة ماء؟.. أم أن الأوبئة ستفتك بنا ونحن عطشى؟.. إلى أي حد تستطيع الأجواء السياسية الراهنة أن تؤمن لشعوبها اكتفاءً ذاتياً وراحة بالية؟.. أم أن علامات الساعة الصغرى تمهدنا ليوم القيامة؟"

وعلى مدونة "كفى" http://www.kafaaa.blogspot.com / كتب مراد آغا متناولاً قضية الجنسية في الدول العربية، وبينها ظاهرة سحب الجنسية من بعض الأشخاص، كما يحدث مع عدد من الفلسطينيين بالأردن.

وتحت عنوان "الظاهرات المخفيات في حكاية الجوازات والجنسيات"، قال المدون: "إن من مظاهر عظمة الباري في شؤون خلقه وعباده هو أن الأرض التي تدب عليها مخلوقاته خلقت لتكون عامة وجامعة لكل من هب ودب من إنس وجان، أعاجم كانوا أو عربان على مدار الزمان والأوان.. كلام يعرف نظريته وبعده عن الحقيقة الكبير والصغير والمقمط بالسرير في عالمنا العربي الكبير."

وأضاف قائلاً: "فمن مظاهر السلطة والتسلط والتسلبط على الأنام الوثيقة أو الورقة التي تحدد هويتهم وجنسيتهم والتي يمكن سحبها وشفطها منهم وتحويلهم إلى "بدون" وهذا ما يجعل من عالم العربان يسابق الإنس والجان في كيفية تشريد وكحش وكش ودفش العباد من بلادهم لمن تيسر له ذلك مع أو بدون كذا وكذلك."

وتابع: "وهنا قفز بنا الحال انعطافاً واستعطافاً على مايسمى اليوم بسياسة فك الارتباط المطبقة في بلاد هاشمي هاشمي على كل فلسطيني يحمل الجنسية الأردنية والتي يتم تطبيقها على نار هادئة، مع ما ستؤدي إليه من مآس واعدة."

"مهجرو ولاجئو النكبة والنكسة من الفلسطينيين الحاملين للجنسية الأردنية، والذين يشكلون اليوم نصف عدد سكان البلاد والذين لا يعرف إلا سبحانه إن طبق القانون القديم الجديد بحذافيره وشحططته وتعتيره ما قد يجلبه من ويلات وأحزان وآهات."
 
ومن السعودية، كتبت المدونة نجلاء على http://www.najla2.com/wordpress/ متناولة قضية السماح لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في السعودية دهم شاليهات في مدينة جدة، وسألت إذا كان القرار سيطبق على "طوال العمر"، وهو اللقب الذي يطلق على الأمراء والمسؤولين في البلاد.

وتحت عنوان "طول الله أعماركم"، قالت المدونة: "صرح الأمير نايف بإعطاء الهيئة صلاحيات للدخول إلى شاليهات مدينة جدة.. وبما أننا جميعاً نعرف مدى قوة الواسطة لدينا وكيف أن القانون (هذا لو كان في قانون أساساً) يُلغى في حضور طويلين العمر.. ويصبح حبر على ورق لا أساس له ويمكن التجاوز عن كل شيء لعيون طويل العمر."

وتابعت قائلة: "طيب إذا الشاليه مملوك من قبل طويل العمر وإللي ساكنين طوال عمر وإللي يدخلوا الشاليه برضوا عمرهم طويل، الهيئة.. حتدخل تعمل إيش مع كل الأعمار الطويلة هناك؟"

وأضافت: "بعدين صراح.. مع احترامي لكل الشاليهات في جدة، ولا أقصد إهانة لأي أحد من مرتاديها.. لكن في شاليهات معينة أنا أخاف رجال الهيئة ينحرفوا إذا راحوها.. لأنهم حيشوفوا أشياء ما قد شافوا زيها في حياتهم..!!"

وختمت: "أنا أقترح وضع قوانين منفصلة لأصحاب الأعمار الطويلة وأصحاب الأعمار القصيرة نسبياً (عشان أنا سواقنا يناديني طال عمرك بس هذا ما يعني أني من طويلين العمر في عرف الدولة!) عشان ما نزعل من بعض وكل واحد يعرف إللي له وإللي عليه لما يروح الشاليهات."

من جهته، خصص المدون الإماراتي، بن كريشان، مقالاً على مدونته "أرض الرمال" http://benkerishan.blogspot.com/ المعروفة بتناولها الجريء لقضايا دينية للحديث عن قضية النشوء والارتقاء تحت عنوان: "تطور.. قبل أن تنقرض."

وقال المدون: "لدي قصاصة قديمه من صحيفة البيان احتفظت بها من زمان فيها هذا الخبر المعنون: دراسة: القردة كالبشر.. تتعلم من أخطائها.. أنا خوفي أن القردة من خلال التطور تكتشف أشياء قبل الناس الذين عندنا في بلاد الرمال.. وخاصة بما يتعلق بنظرية التطور."

وتابع: "أحد أهم الأشياء التي تجعل الناس في بلاد الرمال تنفر من نظرية التطور وتميل إلى رفضها يعود بداية، إلى فكرة خاطئة قام بنشرها وتكريسها الأصوليون الإسلاميون والمتدينون.. ومن ثم أكمل المهمة أصحاب العلم الزائف أو هؤلاء من يسمون أنفسهم بالأعجازيين الإسلاميون مثل زغاليليو وصحبه."

وأردف: "حسناً، قد يقول البعض إن نظرية التطور ليس بالضرورة أن تجعل الإنسان مُلحداً، ولكن من الممكن أن تنجرف به إلى هذا الطريق؟.. طريق الإلحاد.. هذا سؤال صعب الإجابة عليه بحد ذاته.. ولكن الدلائل تشير إلى أن الواقع مغاير لذلك."

واختتم بن كريشان مدونته بالدفاع عن نظرية التطور قائلاً: "قد لا يتخلى الإنسان عن إيمانه بقبوله نظرية التطور لداروين.. ولكن سيكون إيماناً مجروحاً مهلهلاً.. ما من شك أن النظرية لا تدعو للإلحاد إلا أنها تزرع بذرته، ولو سمحوا للتفكير أن ينطلق فقد يتطور هو الآخر، إلى إلحاد.. ولهذا يحاربونها."

ومن مصر، كتبت المدونة "البنت المشمشية" على http://o0mshmsh0o.blogspot.com/2009/07/blog-post.html متطرقة إلى برنامج "صبايا" على فضائية المحور، الذي تناول قضية الشذوذ الجنسي، مستعرضاً تجارب فتيات مصريات.

وقالت المدونة: "انهاردة هتكلم عن الحلقة إللى استضافت فيه ريهام سعيد مذيعه برنامج صبايا على قناة المحور بنات شواذ جنسياً، ريهام اتكلمت مع البنات إللى طبعاً شكلهم متأجرين من شارع الهرم بـ200 جنيه عشان يقولو الكلام ده، لأن مفيش بنت مهما كانت منحرفة إنها تطلع ع التلفزيون وتقول أنا بعمل سيكو سيكو مع بنت خالتي."

وتابعت: "أنا مقتنعتش بالحلقة وكنت مكسوفة جداً، بس عشان أعرف والله إزاى بنتين بنات خالة يطلعو يقولو إحنا شواذ جنسياً وبنستمتع بكدة مع بعض، إزاي يعنى؟.. كنا بنقول إن البرامج بقت الحاجة والوحيدة إللى بعيدة عن الإباحية وقلة الأدب، وكان الواحد مش بيتكسف وهو بيتفرج، لكن دلوقتي، بقت البرامج بيكتبو عليها للكبار فقط."