عرض: مصطفى العرب
امرأة على البحر بالبكيني
دبي، الإمارات العربية المتحدة(CNN) -- تناولت المدونات العربية الأحد مجموعة من المواضيع الشائكة، بينها الاعتراض على حفلات الصيف في البحرين، بدعوى أنها لا تحترم الدين الإسلامي، مقابل الحديث عن الموقع القوي للسعوديات بسبب القدرات المالية التي يتمتعن بها في المصارف.
وذلك إلى جانب الحديث عما أسموه بـ "زوغان عين" الرجل المصري، بالإضافة إلى مناقشة العلاقة بين الدين والشعوذة، وعرض حال بعض باعة الفاكهة في المغرب.
فعلى مدونة جعفر البحرينية، http://blog.j-85.com/?p=611 برز تعليق تناول حفلات الصيف التي تجري في تلك المملكة، حيث انتقد المدوّن تزايد مظاهر الاحتفالات التي اعتبرها غير لائقة ومخالفة للشريعة الإسلامية، فاختار لمدونته عنوان: "صيف ولا فجور؟"
وتحت هذا العنوان، قال المدّون: "إعلانات في كل طرقات بحريننا الحبيبة لفعاليات صيف البحرين، أغاني ومغنيين وراقصين عالميين، وكأن الأغاني باتت غير محرمة في بلد الإسلام."
ورأى جعفر أن هذه الفعاليات "كلها للظاهر، وأما المخفي فهو السبب في وصول البحرين أو حصولها على المرتبة الثامنة من بين عشر مدن سميت بـ'مدن الخطايا.'"
أما المدونة السعودية، صبرية جوهر، http://saudiwriter.blogspot.com/ فقد لفتت على مدونتها، التي تحمل عنوان "صبرية خارج الصندوق"، إلى أن دور المرأة السعودية الحقيقي قد يتضح بالنظر إلى حجم مساهماتها في المصارف.
وتحت عنوان: "قوة المرأة قد تظهر في البنوك"، قالت المدّونة السعودية، التي تعبّر عن أفكارها باللغة الإنجليزية، إن المرأة في المملكة العربية السعودية باتت في موقع يجعل الكثيرين في موقف غير مريح، حيث تتمتع النساء حالياً بنفوذ يسمح لهن بتجاوز العقبات التي تعترضهن.
وأضافت: "بالتأكيد تواجه السعوديات وضعاً صعباً في المجتمع، وخاصة على صعيد منعهن من القيادة وإرغامهن على الحصول على رعاية ذكورية، لكن ذلك ليس سجناً ثقافياً كما يصوره البعض، والسبب ببساطة أن المال يتحدث."
وبحسب صبرية جوهر، فإن 70 في المائة من المدخرات الموجودة في المصارف السعودية تعود لنساء، كما أن 61 في المائة من مشاريع الأعمال في القطاع الخاص مملوكة من نساء.
وخلصت المدوّنة إلى القول: "لقد ساعد المال على تقوية وضع المرأة في السعودية بشكل لم يكن بوسع الناس ملاحظته حتى فترة قريبة.. ما تزال النساء اللواتي يدرن الأعمال قادرات على التحكم بالأمور، ويمكنهن أخذ أموالهن خارج المصارف واستثمارها في أماكن أخرى."
من جهته، واصل المدون بن كريشان http://benkerishan.blogspot.com/ كتاباته التي تهدف إلى إعادة النظر بالمسلمات الدينية، فتناول العلاقة بين الدين والسحر، تحت عنوان: "وإن من الأديان..لسحرا.. كيف تختلف الأديان عن السحر والشعوذه؟"
وقال بن كريشان: "احتفلت اللغة الإنجليزية قبل شهرين بإدخال الكلمة المليون إلى قاموسها، صحيح أن اللغة العربية تعاني نفس الجمود وعدم الحراك الذي تعاني منه الثقافة العربية، ولكن هذا لا يعني أننا توقفنا عن الابتكار والتحديث في إدخال مصطلحات جديدة في لغتنا الجميلة، وربما إلغاء كلمات قديمه، مثل نقاب وبرقعكيني وإستبدالها ببكيني."
وتابع: "ولكن هنا سأعود إلى كلمة دعوذه، لأن سر نجاح هذه الكلمة ، والتي تتكون من مزج كلمتا دعوه وشعوذة معاً هو أن كثيرا من الناس لمسوا مواطن التشابه الكثيرة بين الدعوة للدين و الشعوذة."
وتابع: "لا تصدق المتدين عندما يقول لك إنه لا يؤمن بالشعوذة، فالمتدينون يتبادلون أدعية طرد الشياطين على سبيل المثال، ويصلون ويقرأون آيات من نصوصهم المقدسة لدحر الشر وتجنب حدوثه. جرب فقط أن تستبدل كلمة مقدس.. بكلمة سحري وسترى بنفسك وجه الشبه الغريب."
ومن مصر، كتب المدون أحمد فارس على مدونته "فارس بلا جواد" http://alfaris88.blogspot.com/2009/07/blog-post_31.html متناولاً ظاهرة المعاكسة في مصر، تحت عنوان: "المصري عينه زايغة ليه؟"
وقال تحت هذا العنوان: "المصري عينه زايغة ليه؟؟ كان هو السؤال الذي طرحته ندوة نظمتها ساقية الصاوي الجمعة الماضية، ويبدو أن السؤال يشغل الكثيرين لدرجة جعلت فرصة الحصول على كرسي نادرة للغاية، فكان الاختيار الأمثل هو الجلوس على الأرض أو مشاركة أحدهم الكرسي."
وتابع: "كل مقومات الشارع تساعد على زوغان عين الرجل المصري قبل الشاب، وإن كان علينا أن نعالج أنفسنا من هذا الداء فعلينا إصلاح الخلخلة التي حدثت بداخل الذات المصرية المحافظة، وبالنسبة للشباب فعلى الوالدين تعويض التقصير في متابعة الأبناء منذ صغرهم، ويجب أيضاً تربيتهم على النقد البناء، ولا نفتخر بكونهم خجولين."
وحدد المدون مجموعة من العوامل التي تؤدي لـ"زوغان عين" الرجل المصري، منها التحرر المجتمعي وعدم الإشباع في الحياة الزوجية والزواج المبكر للرجل والبطالة والتدين الشكلي وعدم الثقة بالنفس وفهم الحرية بشكل خاطئ، وقال إن الأرقام الرسمية تدل على وجود حالتي اغتصاب كل ساعة في مصر، إلى 1550 حالة اعتداء وتحرش جنسي مسجلة في العام الماضي.
ومن المغرب، كتب نور الدين البيار على "نبراس الشباب" http://www.nibraschabab.com/
تحت عنوان "بوليوود سيدي البرنوصي" متناولاً حياة الشريحة التي تتولى بيع فاكهة تعرف باسم "الهندية" في المغرب، والمصاعب التي يواجهونها.
وقال البيار: "الهندية، ليست لغة الهند أو امرأة من بلد المليار نسمة، ولكنه لقب اصطلحه المغاربة على الكرموس، هذه الفاكهة الغريبة التي يسميها أهل الجنوب "أكناري"، كنت أحضر عند بعض بائعي الهندية في حي البرنوصي، الذي أصبح سكانه يعرفون جيدا أنواع الهندية."
وتابع: "بعض الناس يستهزئ بباعة الهندية ولا يدري جهلا أن أصحابها فيهم تلاميذ ومعاقين وطلبة دفعتهم الظروف إلى دفع العربات ومغازلة الهنديات والهروب بين الدروب من السلطات.. دفعتهم الظروف دون سابق إشعار إلى الوقوف على خشبة تصوير دراماتيكي واقعي يحاكي استوديوهات بوليوود الهندية دون الحاجة إلى نجمات الهند اللواتي تم تعويضهن بهنديات المجدبة والحداوية وغيرها."
وختم: "يبقى بائع الهندية في الشارع إلى وقت متأخر من الليل حتى يضمن ربح اليوم وينهي ما عنده من هندي، ثم يؤوب إلى المحل ليباشر عملية إزالة الأشواك الصفراء من يديه وحساب الدراهم والنوم على أمل الاستيقاظ في اليوم التالي، مع مشهد جديد وهندية أخرى كتب عليها الذبح من ثلاث جهات."