أوباما: إغلاق ملف غوانتانامو قد يستغرق وقتاً
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- قال الرئيس الأمريكي المنتخب، باراك أوباما، إن "المعاناة على جانبي الحدود" بين قطاع غزة وإسرائيل تعزز التزامه بالسعي للتوصل إلى اتفاق سلام في الشرق الأوسط، متعهداً التركيز على جمع فريق عمل بوسعه "الانخراط في عملية السلام بالشرق الأوسط" منذ اليوم الأول لولايته.
ورفض أوباما الانتقادات التي وجهها البعض إليه على خلفية تجنبه التعليق على المواجهات الدائرة في غزة، والتي أدت إلى سقوط آلاف القتلى والجرحى، مشدداً على أنه يلتزم مبدأ "وجود رئيس واحد" في قضايا السياسة الدولية، واعتبر أن التعامل مع إيران سيكون "أبرز تحديات ولايته" بسبب سعيها لامتلاك سلاح نووي ودعمها لما اسماه "منظمات إرهابية" مثل "حماس" وحزب الله.
وقال أوباما: "عندما ترى المدنيين، سواء من الجانب الإسرائيلي أو الفلسطيني، وهم يتعرضون للأذى، تشعر بأن قلبك ينفطر، ومن الواضح أن هذا سيدفعنا إلى الإصرار على محاولة التوصل إلى كسر الجمود في هذا الوضع المستمر منذ عقود."
ورفض أوباما الانتقادات التي وجهها البعض إليه على خلفية التطورات العسكرية الأخيرة في غزة، وخاصة حيال ابتعاده عن التعليقات المباشرة على الأوضاع، معيداً ذلك إلى ضرورة وقوف جميع الأمريكيين خلف الرئيس الموجود في السلطة.
وأوضح أوباما، الذي كان يتحدث في مقابلة مع شبكة ABC، موقفه بالقول: "يجب أن نطبق مبدأ وجود رئيس واحد في الأمور المتعلقة بالسياسة الخارجية.. لا يمكن أن يكون لدينا أكثر من إدارة تصدر كل واحدة منها موقفاً خاصاً بها حيال أوضاع متوترة" على غرار المعارك بين إسرائيل حركة حماس.
وأضاف: "لكن ما أقوم به الآن هو جمع فريقي الخاص، بحيث يكون هناك - ومنذ اليوم الأول لتسلمي مهامي - أفضل مجموعة ممكنة للعمل على الانخراط مباشرة في عملية السلام بالشرق الأوسط ككل، والاتصال بكافة الأطراف الموجودة في المنطقة، ووضع مقاربة إستراتيجية تضمن للفلسطينيين والإسرائيليين تحقيق آمالهم."
ولدى سؤاله عمّا إذا كان يعتزم العمل في الشرق الأوسط انطلاقاً من مواقف الإدارة الحالية أو أنه سيبحث عن خطوات جديدة ألمح أوباما إلى وجود نقاط اتفاق مع سياسة سلفه بالقول: "إذا نظرنا إلى إدارة الرئيس بوش، وقبله إدارة الرئيس كلينتون، فسنرى الخطوط العريضة للمقاربة الجديدة، وأظن أن ’اللاعبين‘ في المنطقة يفهمون التسوية التي يجب أن تعقد."
ووصف أوباما التعامل مع إيران على أنه "واحد من بين أصعب التحديات" أمام إدارته الجديدة، معيداً الأسباب إلى سعي إيران لامتلاك السلاح النووي الذي "قد يشعل سباق تسلح نووي في الشرق الأوسط" إلى جانب دورها في "تصدير الإرهاب عبر حركة حماس وحزب الله،" على حد تعبيره.
وتمسك أوباما بتعهداته السابقة حيال الانخراط في مفاوضات دبلوماسية مع إيران، معتبراً أن ذلك سيساعد على إيصال رسالة للشعب الإيراني مفادها أن الإدارة الأمريكية "تحترم آمالهم،" لكنها في الوقت عينه تشدد على "وجود معايير تحدد كيفية تصرف الجهات الدولية."
وكشف أوباما أن الانتهاء من ملف سجن معسكر غوانتانامو، والذي سبق له أن وعد بإغلاقه "قد يستغرق وقتاً،" متجنباً الرد بشكل مباشر عن احتمال أن يتم ذلك خلال المائة يوم الأولى من ولايته.