خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي لبحث العنف في غزة
القاهرة، مصر(CNN)-- أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، الأربعاء عن شعوره بالحزن على الضحايا في غزة، ولكنه لن يتمكن من زيارة القطاع، ومشاركة أهالي الضحايا أحزانهم.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة في مؤتمر صحفي جمعه مع وزير الخارجية المصري، أحمد أبو الغيط، في القاهرة الأربعاء: "أشعر بالحزن العميق عندما أتذكر الضحايا المدنيين في غزة."
وأوضح بان كي مون أنه لن يستطيع الوصول إلى غزة لمشاركة الضحايا أحزانهم، معللاً ذلك بأن الظروف لا تسمح له بذلك.
وقال أيضاً إن قرارات مجلس الأمن الدولي ملزمة بطبيعتها، وأنه سيحض قادة إسرائيل على قبولها، وذلك في إشارة إلى القرار 1860، الذي يدعو إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة قد وصل الأربعاء إلى القاهرة في زيارة تشمل عدداً من دول المنطقة، وتحديداً إسرائيل والسلطة الفلسطينية، في محاولة لوقف العنف الدائر في قطاع غزة منذ 27 ديسمبر/ كانون الأول.
وبحسب برنامجه، فمن المفترض أن يلتقي بان كي مون، خلال وجوده في القاهرة بالرئيس المصري حسني مبارك، والأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى.
ومن المنتظر أن يتوجه الخميس إلى إسرائيل، حيث سيلتقي بعدد من قادتها، بمن فيهم رئيس الوزراء إيهود أولمرت.
وكانت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني، قد استبعدت في وقت سابق إمكانية التوصل إلى مخرج للصراع "في مرحلة ما،" غير أنها رفضت تطبيق قرار مجلس الأمن 1860 القاضي بوقف إطلاق النار، قائلة إن المسؤولين السياسيين في إسرائيل يحاولون "مساعدة الجيش على تحقيق الأهداف ليتمكن من الاستمرار في العمل العسكري، واغتنام نافذة الفرص."
وأكدت ليفني أن الحكومة الإسرائيلية "لا تحدد سلفاً الجدول الزمني للعمليات،" معتبرة أن هذه الحكومة وحدها التي يحق لها تحديد تاريخ وقف الهجوم، بعد تحقيق الأهداف المتمثلة بوقف تهريب الأسلحة وقصف الصواريخ، وتأمين فتح المعابر بوجود قوات تابعة للسلطة الوطنية الفلسطينية، وليس لحركة حماس، على حد تعبيرها.
وفي انتقاد لاذع لضغط وزراء الخارجية العرب في مجلس الأمن، وتعهد بعضهم بعدم مغادرة مقره قبل التوصل إلى وقف إطلاق النار، قالت ليفني: "لا يمكن أن أقول أنني مولعة بقرار مجلس الأمن، ويجب أن يدرك وزراء الخارجية العرب، الذين انتقلوا للعيش في نيويورك، أن القرار لن يغير شيئاً بالنسبة لإسرائيل، ولا يعني لها شيئاً."