خامنئي أعلن أن الأحداث الأخيرة كان مخططاً مسبقاً
طهران، إيران (CNN) -- أعلن المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، آية الله على خامنئي، الأربعاء أنه لا يعتقد أن قادة الأحداث التي تلت الانتخابات الرئاسية الإيرانية الأخيرة كانوا عرضة لتأثيرات خارجية، بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، مشيراً إلى أن "الأعداء لازالوا يفهمون قضايا إيران بصورة خاطئة ولا يعرفون الشعب الإيراني" معتبراً أنهم تلقوا الصفعة منه في تلك الأحداث.
وأوضح خامنئي، لدى استقباله عدداً من طلبة الجامعات الإيرانية والنخب العلمية والثقافية أن "النظام الإسلامي وصل بعد الانجازات العديدة التي حققها في الأعوام الأخيرة إلى مستوى رفيع من المكانة والسمعة على الصعيدين الإقليمي والعالمي."
وأضاف أن نسبة المشاركة الجماهيرية في الانتخابات الرئاسية بلغت 85 في المائة، وأن هذه النسبة عززت مكانة إيران.
وأردف قائلاً: "إلا أنه وقع فجأة تحرك يرمي إلى تدمير ما حصل، وباعتقادي أن هذا الأمر كان مخططا له سابقاً"، وفقاً للكلمة التي نقلتها وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا."
وأوضح خامنئي قائلاً: "أنا لا اتهم قادة الأحداث الأخيرة بأنهم أيادي للأجانب بما فيهم الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، لأن ذلك لم يثبت لدي، إلا أن هذا التحرك بدون شك سواء علم القائمون عليه وقادته أم لم يعلموا، فهو تحرك مدروس."
وقال إن المخططين لهذا التحرك لم يكونوا متيقنين من أن مخططهم سينفذ، "ولكن تحركات بعض الأشخاص بعد الانتخابات أوجدت الأمل لديهم حتى أن المخططين الرئيسيين دخلوا إلى الساحة بكل أدواتهم وإمكانياتهم الإعلامية والإلكترونية وكرسوا وجودهم وحضور عناصرهم في الساحة."
وكان عدد من القيادات الإيرانية البارزة، بمن فيهم الرئيس محمود أحمدي نجاد، قد اتهموا الولايات المتحدة وبريطانيا بالتدخل في الشؤون الداخلية الإيرانية منذ بدء الانتخابات في يونيو/حزيران الماضي، دون أن يبرزوا دليلاً على ذلك.
واتهم وزير الاستخبارات الإيراني، غلام حسين محسني إيجائي، السفارة البريطانية في طهران بلعب دور كبير في الاضطرابات الأخيرة، مضيفاً أن الولايات المتحدة قادت هذه الجهود.
يشار إلى أن ما يزيد على 100 شخص تجري محاكمتهم في طهران حالياً، فيما طالب البعض بإجراء محاكمات عاجلة وإدانة المتهمين.
غير أن خاتمي قال إن على الجهاز القضائي ألا يخضع للشائعات، بوصفها أساساً لإصدار الأحكام بحق المعتقلين.
وأوضح: "على الجميع أن يطمئنوا بأنه لن يكون هناك أي تغاض إزاء الجريمة، ولكن في قضايا بمثل هذه الأهميه ينبغي على القضاء الحكم على أساس أدله دامغة، وحتى لو كانت هناك الكثير من الشائعات وشواهد وقرائن فإنها لا يمكن أن تكون أساسا للحكم بشأن تلك الشائعات."