/الشرق الأوسط
 
الاثنين، 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2009، آخر تحديث 20:01 (GMT+0400)

رايس بالعراق لأول مرة لبحث إنهاء عقوبات "الفصل السابع"

زيباري يطلع رايس على أثار تفجيرات ''الأربعاء الأسود''

زيباري يطلع رايس على أثار تفجيرات ''الأربعاء الأسود''

بغداد، العراق (CNN)-- وصلت سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، سوزان رايس، إلى بغداد، في أول زيارة لها للعراق، بهدف بحث كيفية إنهاء العقوبات الدولية المفروضة على الدولة العربية منذ عام 1990، كما قامت بزيارة عدد من مواقع التفجيرات التي شهدتها العاصمة العراقية مؤخراً.

وفور وصولها إلى بغداد، في وقت سابق الجمعة، التقت السفيرة الأمريكية مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، كما التقت السبت مع وزير الخارجية هوشيار زيباري، بمقر وزارة الخارجية الذي كان تعرض للدمار جزئياً، نتيجة التفجير الذي استهدف الوزارة في 19 أغسطس/ آب الماضي.

وفي أعقاب لقائها مع المالكي، أصدر مكتب رئيس الحكومة بياناً أشار فيه إلى أن المباحثات تركزت على مناقشة الوسائل الكفيلة بإنهاء العقوبات، التي فرضها مجلس الأمن الدولي على العراق، في عهد نظام الرئيس الراحل، صدام حسين، إثر غزو الكويت عام 1990.

وشدد المالكي خلال اللقاء، بحسب البيان، على ضرورة قيام لجنة المتابعة العراقية - الأمريكية بما يلزم من أجل إخراج العراق من الفصل السابع لميثاق الأمم المتحدة، فيما جددت رايس التزام واشنطن بالعمل على "إفساح المجال أمام العراق للخروج من العقوبات."

كما جاء في بيان للخارجية العراقية السبت، أن زيبارري ورايس عقدا "جلسة مباحثات مهمة، تناولت كيفية إخراج العراق من تبعات وأحكام الفصل السابع، وطرق وسبل تحقيق ذلك في المستقبل القريب."

وأضاف البيان أنه تمت أيضاً مناقشة طلب العراق من السكرتير العام للأمم المتحدة، بان كي مون، وأعضاء مجلس الأمن، لتسمية موظف دولي رفيع المستوى لزيارة العراق، للتحقق من حجم ومدى التدخلات الخارجية، والتحقق من هجمات ما يُعرف بـ"الأربعاء الأسود"، في 19 أغسطس/ آب الماضي.

وفي هذا الإطار، ذكر زيباري أن الحكومة العراقية كانت قد طلبت من الأمم المتحدة تقديم مساعدة دولية للتحقيق في التفجيرات التي استهدفت وزارته، إضافة إلى وزارة المالية، والتي راح ضحيتها ما يزيد على مائة شخص، بالإضافة إلى جرح أكثر من 500 آخرين.

وأضاف وزير الخارجية العراقي قائلاً: "تمثل هذه الهجمات نقطة تحول، فقد كانت مختلفة عن الهجمات الأخرى"، وتابع بقوله: "لقد كانت تستهدف قلب الحكومة ومؤسساتها السيادية."

advertisement

وفي أعقاب تلك الهجمات طلبت السلطات العراقية من نظيرتها السوية تسليم مشتبهين يعتقد بضلوعهما في التفجيرات، كما دفعت بمزيد من قوات الأمن نحو الحدود مع سوريا، قائلةً إنها "قوات طوارئ من أجل الحدود لسد الثغرات."

ويعد "الأربعاء الأسود" أكثر الأيام دموية منذ تسليم القوات الأمريكية المهام الأمنية للقوات العراقية، والانسحاب خارج المدن العراقية في يوليو/ تموز الماضي.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.