/الشرق الأوسط
 
الاثنين، 02 تشرين الثاني/نوفمبر 2009، آخر تحديث 11:01 (GMT+0400)

عباس: لجنة لبحث ملابسات تأجيل اعتماد تقرير "غولدستون"

تقرير غولدستون تأجل وحماس انتقدت وعباس يطالب بلجنة لبحث ملابسات التأجيل!

تقرير غولدستون تأجل وحماس انتقدت وعباس يطالب بلجنة لبحث ملابسات التأجيل!

رام الله، الضفة الغربية (CNN)-- فيما اتهمت حركة حماس رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، بالتجرؤ على "الأقصى والأرض والدم الفلسطيني"، صرح أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، ياسر عبد ربه، الأحد، بأن عباس قرر تشكيل لجنة وطنية لبحث ملابسات تأجيل قرار مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بشأن تقرير غولدستون، بينما أعلن المفوض الإعلامي لحركة فتح، محمد دحلان، استغرابه ردود حماس، التي كانت أول من "هاجم" التقرير.

تفصيلاً، صرح عبد ربه بأنه بعد التدارس مع عباس وأعضاء اللجنة التنفيذية، ورئيس الحكومة  الفلسطينية، سلام فياض، أصدر رئيس السلطة قراراً بتشكيل لجنة برئاسة حنا عميرة، عضو اللجنة التنفيذية وعزمي الشعيبي المفوض العام لشبكة أمان (المنظمات الأهلية الفلسطينية) ورامي الحمد الله، أمين سر لجنة الانتخابات المركزية، للتحقيق الشامل في "ملابسات تأجيل قرار مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بشأن تقرير غولدستون الخاص بجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة."

وأضاف عبد ربه في تصريحه بأن اللجنة مكلفة كذلك بتحديد المسؤوليات بهذا الشأن، على أن تقدم اللجنة المذكورة تقريرها إلى اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية خلال مهلة أسبوعين من تاريخه.

من جانبه، صرح محمد دحلان، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومفوضها الإعلامي، بأن اللجنة ناقشت تقرير القاضي غولدستون وثمنت ما جاء فيه، وطالبت الجهات الرسمية الفلسطينية بضمان تطبيق توصياته بالتعاون مع الهيئات الدولية كافة.

وقال دحلان في تصريح لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا": "إن اللجنة المركزية، تطالب اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، بالتدقيق في أسباب ترحيل التصويت على التقرير إلى آذار/ مارس المقبل."

على أن دحلان استغرب كذلك ردود حماس على ما جرى، مذكراً بأنها كانت أول من هاجم لجنة تقصي الحقائق ورئيسها القاضي غولدستون "واتهمته بالممالئة للصهيونية"، فيما أن حركة فتح هي التي رحبت باللجنة ورئيسها وقالت إنه سينتصر لحقوق الشعب الفلسطيني وحقوق الإنسان.

والأحد، اتهمت حركة حماس ما وصفته بـ"تواطؤ عباس وسلطته مع الاحتلال جرأة على الأقصى والأرض والدم الفلسطيني."

advertisement

وقالت في تصريح للمتحدث باسمها، فوزي برهوم: "إن تواطؤ عباس وسلطته مع العدو الصهيوني والذي تمثل في تصفية المقاومة وحماية الاحتلال واستئناف المفاوضات وسحب القرار المتعلق بالتصويت على تقرير غولدستون، عزز مواقف العدو وجرأه على ما يقوم به من اقتحامات للمسجد الأقصى واستمرار حصار غزة وإراقة الدم الفلسطيني؛ وعليه فإن عباس وفريقه يتحملون المسؤولية الكاملة عن كل نتائج هذا التواطؤ وهذا التخاذل."

وطالبت الحركة الزعامات العربية والإسلامية باتخاذ قرارات تتوازى مع معاناة الشعب الفلسطيني وتعمل على تعزيز صموده وحماية حقوقه وثوابته، داعية العرب إلى أن "يتخذوا قراراً حاسماً بطرد السفراء الصهاينة وقطع كافة أشكال التطبيع والتنسيق مع العدو الصهيوني."

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.