بليكس: "النووي الإيراني" يزيد التوتر في الشرق الأوسط

إيران تقول إنها لا تسعى للتسلح النووي ولكن الغرب يشكك بنواياها

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- اتهم مفتش الأسلحة السابق لدى الأمم المتحدة، هانز بليكس، إيران بزيادة حدة التوتر في منطقة الشرق الأوسط، بسبب إصرارها على المضي قدماً في برنامجها النووي المثير للجدل، معتبراً أن طهران لا يمكنها إقناع العالم بأنها لا تسعى للتسلح النووي، في الوقت الذي تتجه فيه لإنتاج الوقود النووي على نطاق صناعي.

وقال بليكس، الذي تولى رئاسة لجنة الأمم المتحدة للتفتيش على الأسلحة العراقية، في مقابلة مع برنامج "أمانبور" الذي بثته CNN مساء الأربعاء، إن إيران "تتحدى" قرارات مجلس الأمن الدولي، وترفض تجميد تخصيب اليورانيوم، بزعم التمسك بحقها في إنتاج الوقود النووي لتشغيل مفاعلات إنتاج الطاقة.

إلا أن المسؤول الأممي السابق أضاف أنه بينما تدعي إيران أنها لا تعتزم إنتاج أسلحة نووية، فإنهم "يمكنهم أن يغيروا من موقفهم غداً"، بحسب ما قال بليكس، في إشارة إلى أن طهران سيكون بمقدورها التوجه لإنتاج الأسلحة النووية في فترة زمنية قصيرة.

وتابع الدبلوماسي السويدي السابق قائلاً: "لا أعتقد أن إيران ستنجح في إقناع العالم بهذا التوجه، والطريقة الوحيدة لتهدئة مخاوف الغرب هي إما التخلي عن البرنامج النووي، أو وضع قيود صارمة على عمليات التخصيب.

ولم تقدم إيران حتى اللحظة رداً نهائياً على الاقتراحات التي قدمتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فيما يتعلق بتخصيب اليورانيوم في الخارج، وتزويد طهران بالوقود النووي اللازم لتشغيل مفاعلاتها البحثية.

إلا أن رئيس لجنة السياسة الخارجية والأمن القومي في مجلس الشورى الإيراني، علاء الدين بروجردي، أعلن السبت الماضي، أن بلاده لن تشحن كميات من اليورانيوم المنخفض التخصيب لديها لمعالجته في الخارج، وفقاً لوكالة "إيسنا" شبه الرسمية.