قال المسؤول الإيراني إن بلاده ستتخذ قراراتها وفق ما تقتضي مصالحها القومية
طهران، إيران (CNN) -- قال مسؤول إيراني رفيع السبت إن بلاده لن تشحن كميات من اليورانيوم المنخفض التخصيب لديها لمعالجته في الخارج التي تمثل جزءاً مهماً من اتفاق معلق بين الجمهورية الإسلامية والدول الكبرى.
ونقلت وكالة "إيسنا" شبه الرسمية الإيرانية عن رئيس لجنة السياسة الخارجية والأمن القومي في مجلس الشورى الإيراني، علاء الدين بروجردي، إن الجمهورية الإسلامية لن تعمل بالاتفاق المقترح لإرسال اليورانيوم خارج البلاد.
وكانت إيران قد نفت في وقت سابق أن تكون قدمت رداً نهائياً على الاقتراحات التي قدمتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فيما يتعلق بتخصيب اليورانيوم في الخارج، وتزويد طهران بالوقود النووي اللازم لتشغيل مفاعلاتها البحثية، كما استبعدت أن تقدم ردها على تلك الاقتراحات، حتى في حالة عقد جولة أخرى من المفاوضات.
واستبعد بروجردي تطبيق الاتفاق قائلاً: "إيران لن تقدم 1200 كيلوغراماً من الوقود إلى طرف ثالث لتحصل على 20 في المائة من الوقود (المخصب) سواء دفعة واحدة أم على مراحل.. هذا لن يحدث وألغيناه"، وفق "إيسنا"
وأكد بروجردي أن إيران ستعمل على ضوء مصالحها القومية بشأن الحصول على الوقود النووي لمفاعل طهران النووي للأبحاث العلمية، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا".
وأضاف علاء الدين بروجردي في کلمة ألقاها قبل خطبة صلاة الجمعة في طهران أن الشعب الإيراني "يعرف حق المعرفة أن الإعلامي السلبي لن يکون معيارا لعملنا بشان محادثات في فيينا وجنيف."
وأشار إلى أن سياسة أمريکا وحلفائها إزاء إيران تغيرت من المواجهة إلى التعامل وشدد على أن تخصيب اليورانيوم من حق إيران وأن المجلس الأعلى للأمن القومي سيتخذ قراراته علي ضوء مصالح إيران القومية.
وعلى صعيد مواز، قال وزير الخارجية البريطاني، ديفيد مليباند، الأسبوع الماضي إن بريطانيا، ومعها روسيا وسائر حلفائهما على المستوى الدولي يريدون "رداً فورياً" من طهران حيال العرض المقدم لها لتخصيب اليورانيوم، مضيفاً أن مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، محمد البرادعي، منح إيران 48 ساعة إضافية للقيام بذلك.
وذكر مليباند، الذي كان يتحدث خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي، سيرغي لافروف، على هامش زيارته إلى موسكو الاثنين إن بريطانيا وروسيا: "ترغبان في الحصول على رد إيجابي تجاه العرض" الذي قدمته مجموعة الدول الست التي تضم الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن، بالإضافة لألمانيا، إلى طهران في مايو/أيار الماضي.