تحاول أمريكا استخدام النفوذ الروسي لإقناع إيران للتفاوض حول برنامجها النووي
موسكو، روسيا (CNN)-- ترك الرئيس الروسي، ديمتري ميدفيديف، السبت الباب موارباً أمام فرض المزيد من العقوبات على إيران، ملمحاً أنه لا يجب استبعاد تلك الفرضية حال عدم حدوث انفراج في أزمة الملف النووي للجمهورية الإسلامية.
وأوردت وكالة "نوفوستي" الرسمية مقتطفات من مقابلة أجراها ميدفيديف مع مجلة "دير شبيغل" الألمانية، قال فيها: "لا أحبذ أن ينتهي هذا الأمر بالعقوبات الدولية، لأن العقوبات في حد ذاتها تأخذنا في اتجاه معقد وخطر.. لكن إذا لم تتخذ خطوة للأمام، فهذا السيناريو لا يجب استثنائه."
وقال ميدفيديف: " إذا تم التوصل لاتفاق حول برامج تتصل بتخصيب اليورانيوم الإيراني، فستكون روسيا سعيدة للمشاركة به."
وتزامنت التصريحات مع رفض إيران مقترح يتضمن معالجة تخصيب اليورانيوم في الخارج، وتزويد طهران بالوقود النووي اللازم لتشغيل مفاعلاتها البحثية. (التفاصيل)
وهذه هي المرة االثانية التي يلمح فيها الرئيس الروسي لإمكانية إنزال المزيد من العقوبات على الحليف الإيراني، في الوقت الذي تحاول فيه الإدارة الأمريكية استخدام نفوذ موسكو لاقناع الجمهورية الإسلامية للتفاوض مع القوى العالمية بخصوص برنامجها النووي.
وترى الولايات المتحدة وحلفاؤها أن إيران تسعى لصنع أسلحة نووية، فيما تؤكد حكومة طهران أنه سلمي لأغراض مدنية فحسب.
وكان ميدفيديف قد أبدى، عقب لقائه بنظيره الأمريكي، باراك أوباما، أواخر الشهر الماضي، مؤشرات على إمكانية تأييد فرض عقوبات على إيران.
وقال ميدفيديف بعد محادثات مع أوباما: "موقف روسيا واضح، وهو أن العقوبات نادراً ما تفضي إلى نتائج مثمرة.. ولكن في بعض الحالات، لا مفر من فرض عقوبات."
واعتبرت مصادر أمريكية حينها أن تصريح ميدفيديف هذا يعزز جهود إدارة أوباما زيادة الضغط على إيران بما يدفعها إلى الالتزام باتفاقيات منع انتشار الأسلحة النووية عبر سعيها لتطوير الطاقة النووية.
وعلى صعيد متصل، بدأت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، الأحد جولة في عدد من الدول الأوروبية والأسيوية، حيث تتمحور محادثاتها حول سبل لجم الطموحات النووية الإيرانية، وإعادة الاستقرار إلى أفغانستان.