/الشرق الأوسط
 
الثلاثاء، 01 كانون الأول/ديسمبر 2009، آخر تحديث 09:00 (GMT+0400)

أمريكا تندد بتحرك إسرائيلي لبناء وحدات سكنية بالقدس الشرقية

عباس رهن مراراً استئناف المباحثات مع الجانب الإسرائيلي بالتوقف التام عن النشاط الاستيطاني

عباس رهن مراراً استئناف المباحثات مع الجانب الإسرائيلي بالتوقف التام عن النشاط الاستيطاني

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- أثارت إسرائيل مجدداً حفيظة الولايات المتحدة بشأن المستوطنات بإعلان إجازة بناء وحدات سكنية في منطقة متنازع عليها في القدس الشرقية، في خطوة بادرت واشنطن سريعاً لإدانتها، ووصفتها السلطة الفلسطينية بأنها تدمير لفرص استئناف عملية السلام.

وأعرب الناطق باسم البيت الأبيض، روبرت غيبس، عن استياء الإدارة الأمريكية واستغرابها لقرار إسرائيل بناء المئات من الوحدات السكنية في القدس الشرقية.

كما ندد المسؤول الأمريكي بإقدام إسرائيل على إجلاء فلسطينيين من منازلهم في شرقي المدينة وهدم هذه المنازل.

وأعتبر غيبس أن القرار الإسرائيلي يجعل نجاح المساعي الأمريكية الرامية إلى استئناف مفاوضات السلام أكثر صعوبة.

وقال أن الموقف الأمريكي من القدس واضح وينص على وجوب حل هذه القضية في إطار التسوية الدائمة وعبر التفاوض بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، مضيفاً: "موقفنا جلي أن وضع القدس هو قضية من قضايا الوضع النهائي يتعين تسويتها عن طريق المفاوضات بين الطرفين."

وجاء الانتقاد الأمريكي رداً على قرار إسرائيل بناء 900 منزل لمستوطنين يهود على أراض في الضفة الغربية احتلتها عام 1967 وضمتها إلى بلدية القدس.

وأكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن عملية البناء في مستوطنة "غيلو" مستمرة منذ عشرات السنوات وليست جديدة، وأعربت مصادر دبلوماسية إسرائيلية عن استغرابها وخيبة أملها من رد الفعل الأمريكي، وفق الإذاعة الإسرائيلية.

ويذكر أن إسرائيل ضمت القدس الشرقية بعد حرب 1967 في إجراء غير معترف به دولياً، ويأمل الفلسطينيون أن تكون القدس الشرقية عاصمة لدولتهم التي يأملون اقامتها في قطاع غزة والضفة الغربية.

السلطة الفلسطينية تندد

ومن جانبه، قال رئيس دائرة المفاوضات بالسلطة الوطنية الفلسطينية صائب عريقات، الذي انتقد بشدة إقامة وحدات سكنية جديدة في مستوطنة "غيلو"، إن هذه الخطوة تدل على أنه لا معنى لاستئناف المفاوضات مع إسرائيل، وفق ذات المصدر.

وبدورها أدانت الرئاسة الفلسطينية بشدة، قرار الحكومة الإسرائيلية بناء 900 وحدة استيطانية في مستوطنة "غيلو" بالقدس الشرقية، واعتبرته تدميراً لفرص استئناف عملية السلام.

وقال الناطق باسم الرئاسة، نبيل أبو ردينة، إن حكومة نتنياهو بهذا القرار (المصادقة على بناء الوحدات الاستيطانية) تغلق كل الأبواب أمام استئناف عملية السلام وتدمر كل الجهود، على ما أوردت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"

وأضاف أن هذه سياسة مرفوضة وهي رسالة من إسرائيل موجهة إلى الجانب الأميركي.

وأضاف أبو ردينة أنه على أي حال فإن الاستيطان كله غير شرعي والدولة الفلسطينية ستقوم على الأرض الفلسطينية وكل هذه الإجراءات ستزول حتماً. 

advertisement

وكان رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، محمود عباس، قد أكد الأسبوع الماضي أن الجانب الفلسطيني لن يقبل بالعودة الى مفاوضات السلام دون التزام إسرائيل بـ "الوقف التام للنشاط الاستيطاني".

وأوضح عباس "إن العودة إلى المفاوضات تتطلب التزام الحكومة الإسرائيلية بمرجعية عملية السلام وفي مقدمتها الوقف التام للنشاط الاستيطاني بما في ذلك ما يسمى النمو الطبيعي وبما يشمل القدس". 

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.