/الشرق الأوسط
 
الأربعاء، 25 تشرين الثاني/نوفمبر 2009، آخر تحديث 22:22 (GMT+0400)

الصومال: "الشباب" تطالب الأمم المتحدة بشراء المعونات من الداخل

المسلحون يقولون إن استيراد الغذاء يتسبب بمشاكل للمزارعين

المسلحون يقولون إن استيراد الغذاء يتسبب بمشاكل للمزارعين

مقاديشو، الصومال (CNN) -- طالبت حركة "الشباب" الإسلامية المسلحة في الصومال، وكالات الأمم المتحدة بشراء المعونات الغذائية التي يتم شحنها إلى هذا البلد الإفريقي من المزارعين الصوماليين، أو الامتناع عن إرسالها أصلا.

وقال بيان للحركة إن برنامج الغذاء العالمي يتسبب في كثير من المشاكل للمزارعين المحلين عندما يستورد الأغذية من الخارج.. الأمر يحبط المزارعين الصوماليين.. وعليهم أن يشتروا من السوق المحلي أو يتوقفوا عن إرسال المعونات."

وحذرت الحركة المتعاقدين المحليين من مساعدة برنامج الغذاء العالمي في توزيع المعونات المستوردة داخل البلاد، ومنحت مهلة للتوقف عن ذلك قبل الأول من يناير/كانون ثاني المقبل.

ويأتي هذا التحذير في وقت تقول فيه تقارير إن حركة الشباب تعاني من ضيق مواردها المالية، في أعقاب انسحاب القوات الأثيوبية العام الماضي، إذ كانت تحصل على دعم من عديد من الجهات المحلية بعد أن تعهدت بدحر الأثيوبيين.

من جهته، قال غريغ بارو المتحدث باسم برنامج الغذاء العالمي إن "البرنامج على علم بالتحذير هذا، لكنا نعمل الآن في الصومال لأن هذا البلد غير قادر على تأمين الاحتياجات الغذائية لملايين من سكانه."

وتمر الصومال بأسوأ أوضاع إنسانية منذ المجاعة التي ضربت البلاد عام في مطلع التسعينيات، إذ يقف نحو نصف السكان (نحو 4 ملايين نسمة) في حاجة ماسة للمعونات الغذائية، وفقا للأمم المتحدة.

advertisement

وكانت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة FAO، أفادت بتفاقم وضعية الأمن الغذائي المزعزع بمنطقة القرن الإفريقي، جراء انخفاض معدلات الأمطار، إضافة إلى استمرار النزاعات والتشرد السكاني.

وتشهد أغلب دول القرن الإفريقي سنوات من متتالية من المواسم الرديئة، وتراجع محاصيلها بسبب الأمطار والفيضانات، كما أشارت المنظمة إلا أن الصومال يشهد أسوأ أزمةٍ إنسانية منذ 18 عاماً، إذ يعيش نصف مجموع سكان البلاد، أي ما يقرب من 3.6 مليون شخص في حاجة ماسة إلى مساعدات الطوارئ لإنقاذ حياتهم وسُبل معيشتهم.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.