/العالم
 
الاثنين، 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2009، آخر تحديث 15:00 (GMT+0400)

كلينتون في إسلام أباد لتوسيع قاعدة الشراكة مع الحليف الباكستاني

تسعى واشنطن خلف توطيد وتوسيع قاعدة الشراكة مع إسلام أباد، وفق كلينتون

تسعى واشنطن خلف توطيد وتوسيع قاعدة الشراكة مع إسلام أباد، وفق كلينتون

إسلام أباد، باكستان (CNN) -- وصلت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، إلى إسلام أباد الأربعاء في زيارة تسعى إدارة واشنطن من خلالها لفتح صفحة جديدة مع باكستان، الحليف القوي للولايات المتحدة في حربها ضد طالبان وتنظيم القاعدة.

ومن المقرر أن تلتقي كلينتون بالرئيس الباكستاني آصف علي زرداري، في زيارة أبرز تحدياتها إقناع الحليف الباكستاني بأن واشنطن تسعى خلف شراكة تتعدى مواجهة القاعدة والحركات المتشددة الأخرى.

وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية للوفد الصحفي المرافق لرحلتها إن هدف "طي صفحة الماضي، وفي المقام الأول أجندة الأمن-مكافحة الإرهاب، ورغم أن ذلك يظل في سُلم أولوياتنا، لكن من الضرورة كذلك توسيع قاعدة ارتباطنا بباكستان."

ونفت وضع قانون "كيري-لوغار" للمساعدات الخارجية، شروط تمس سيادة باكستان، التي ستنال 7.5 مليار دولار من القانون، على مدى خمس سنوات.

وأوضحت كلينتون أنها ستناقش مع إسلام أباد دعوة أوباما لخفض نشر الأسلحة النووية، وأضافت مؤكدة "نعتقد أن الترسانة بآمان، لكننا قلقون بشأن انتشار الأسلحة النووية."

وأشادت بعمليات القوات الباكستانية الواسعة في جنوب وزيرستان، مؤكدة أن وقوف إسلام أباد في مواجهة التشدد يصب في "مصلحة الأمن القومي الأمريكي... أعتقد أنه من الضروري أن يدرك الأمريكون وغيرهم الثمن الذي تدفعه باكستان."

ورغم تشكك مسؤولين أمريكيين إزاء نجاح الحملة الباكستانية، قالت: "يبدو أنها جيدة التخطيط وجهود مطبقة لملاحقة من يهددون باكستان."

وأكدت وزيرة الخارجية أن الإدارة تدرس إمكانية الحوار مع عناصر طالبان الراغبة في النأي بعيداً عن القاعدة "سنطلب مساعدة الحكومة الباكستانية في ذلك، تحديداً الجيش والاستخبارات لتوجيهنا."

وتأتي الزيارة في وقت حرج للإدارة الأمريكية حيث يقترب الرئيس أوباما من اتخاذ قرار حول إستراتيجيته الجديدة في أفغانستان، وتعتمد على منع طالبان، والجماعات المسلحة الأخرى، إيجاد ملاذ آمن في باكستان وعبور الحدود لأفغانستان لشن هجمات هناك. 

وكان الرئيس الأمريكي قد وقع في منتصف الجاري تشريعاً يضاعف المعونات غير العسكرية لباكستان ثلاث مرات إلى 7.5 مليارات دولار خلال السنوات الخمس المقبلة.

ويأتي التشريع في وقت تتعرض فيه باكستان لسلسة هجمات يعتقد أن حركة طالبان تقف وراءها، كما يأتي وإدارة أوباما تعمل على مراجعة شاملة لاستراتيجيها وطبيعة وجودها في كل من أفغانستان وباكستان.

advertisement

وقال روبرت غيبس المتحدث باسم البيت الأبيض في بيان "هذا القانون دليل ملموس على الدعم الواسع لباكستان في الولايات المتحدة.. ذلك أنه يؤسس لشراكة مبنية على التزام الولايات المتحدة بتحسين الظروف المعيشية لشعب باكستان."

وتتعرض العلاقة يبن الولايات المتحدة وباكستان إلى المزيد من الضغوط والاختبارات، إذ يتزايد العنف داخل باكستان، في حين تظهر المخاوف من الشروط التي قد تفرضها أمريكا مقابل تلك المعونات الضخمة.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.