قوات الناتو تواصل جهودها لإقرار الأمن بأفغانستان
كابول، أفغانستان (CNN)-- لقي خمسة أشخاص على الأقل مصرعهم، بينهم ضابطان بالشرطة الأفغانية، في هجوم يُعتقد أنه انتحاري بشرقي أفغانستان الجمعة، أسفر عن سقوط 21 جريحاً آخرين، بينهم 16 مدنياً.
وقال قائد الشرطة في إقليم "باكتيكا"، خان زادران، إن الهجوم وقع في مدينة "شاران" كبرى مدن الإقليم، مشيراً إلى أن السلطات بدأت تحقيقاً في ملابسات الانفجار، الذي يُرجح أن مهاجماً انتحارياً قام بتنفيذه، مستخدماً دراجة مفخخة.
وقع الانفجار بينما كانت مجموعة من قوات الشرطة تقوم بتفتيش عربة يتم دفعها باليد، فيما كان يمر شخص على متن دراجة هوائية بالقرب من الموقع، يُعتقد أنه منفذ الهجوم.
يأتي هذا الهجوم بعد يوم من إعلان قائد القيادة الأمريكية الوسطى، الجنرال ديفيد بتريوس، أن القوات الدولية في أفغانستان "قادرة على النجاح"، غير أنه دعا إلى عدم السعي لقياس درجة النجاح في خطة تعزيز القوات التي أقرتها واشنطن قبل ديسمبر/ كانون الأول من العام المقبل.
كما توقع بتريوس، في تصريحات الخميس، أن تترافق زيادة القوات الأمريكية في أفغانستان، مع "زيادة العنف والأحداث الأمنية"، في فصلي الربيع والصيف المقبلين.
من جانبه، اعتبر قائد القوات الأمريكية في أفغانستان، الجنرال ستانلي ماكريستال، أن القيادة العسكرية لحركة طالبان داخل أفغانستان، أصبحت تعاني من الوهن والضعف، مشيراً إلى أن عدد من قادة الحركة بادروا إلى عرض إلقاء السلاح والانسحاب من النزاع، مضيفاً أن القيادات المصرة على القتال موجودة في الخارج.
وقال ماكريستال، في مقابلة مع CNN، إن قواته هزمت طالبان وأخرجتها من العديد من المناطق، وقد سببت هذه الهزائم في زعزعة مواقع قادة الحركة، لكنه أشار إلى أن قلقه الأكبر حالياً هو على الوضع في باكستان، التي تخوض بدورها مواجهات مع التنظيمات المتشددة المحلية.
وأضاف ماكريستال إن العلاقة بين الأوضاع الأمنية في باكستان وأفغانستان كبيرة للغاية، لافتاً إلى أن إسلام أباد "تدرك ذلك جيداً."
ورغم طمأنته إلى حالة الضعف في صفوف طالبان، إلا أن الجنرال الأمريكي أكد أن الحركة ما تزال قادرة على "تهديد الأمن الأفغاني إلى درجة "يمكن أن تهدد مجمل المنطقة وتتيح عودة تنظيم القاعدة إلى أفغانستان."