بتريوس قارن بين أوضاع أفغانستان والعراق
نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- اعتبر قائد القوات الأمريكية في أفغانستان، الجنرال ستانلي ماكريستال، أن القيادات العسكرية لحركة طالبان المتواجدة داخل أفغانستان تعاني من الوهن والضعف، وقد بادر عدد منها إلى عرض إلقاء السلاح والانسحاب من النزاع ، مضيفاً أن القيادات المصرة على القتال موجودة في الخارج.
وقال ماكريستال، في مقابلة مع CNN، إن قواته هزمت طالبان وأخرجتها من العديد من المناطق، وقد سببت هذه الهزائم في زعزعة مواقع قادة الحركة، لكنه أشار إلى أن قلقه الأكبر حالياً هو على الوضع في باكستان التي تخوض بدورها مواجهات مع التنظيمات المتشددة المحلية.
وأضاف ماكريستال إن العلاقة بين الأوضاع الأمنية في باكستان وأفغانستان كبيرة للغاية، لافتاً إلى أن إسلام أباد "تدرك ذلك جيداً."
ورغم طمأنته إلى حالة الضعف في صفوف طالبان، إلا أن الجنرال الأمريكي أكد أن الحركة ما تزال قادرة على "تهديد الأمن الأفغاني إلى درجة "يمكن أن تهدد مجمل المنطقة وتتيح عودة تنظيم القاعدة إلى أفغانستان."
من جهته، قال الجنرال ديفيد بتريوس، قائد القيادة الأمريكية الوسطى، إن القوات الدولية في أفغانستان "قادرة على النجاح،" غير أنه دعا إلى عدم السعي لقياس درجة النجاح في خطة تعزيز القوات التي أقرتها واشنطن قبل ديسمبر/كانون الأول من العام المقبل.
وتوقع بتريوس أن تترافق زيادة القوات الأمريكية في أفغانستان مع "زيادة العنف والأحداث الأمنية،" في فصلي الربيع والصيف المقبلين.
وطمأن بتريوس إلى قدرته على تحقيق النجاح في أفغانستان كما فعل في العراق قائلاً: "الأوضاع في أفغانستان حالياً لا تقل سوءا عن مثيلتها في العراق عندما تسلمت قيادة القوات في ذلك البلد، بل إن أوضاع أفغانستان أكثر صعوبة."
يذكر أن ماكريستال كان قد تحدث أمام الكونغرس الثلاثاء، حيث قال إن إلقاء القبض على زعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، ودحر العودة القوية والزخم الذي اكتسبته مليشيات طالبان، من أهم الخطوات الضرورية نحو تحقيق النصر في الحرب بأفغانستان.
وقال ماكريستال، خلال جلسة استماع أمام لجنة الخدمات المسلحة بمجلس الشيوخ الثلاثاء، إن أكثر الإرهابيين المطلوبين للولايات المتحدة "شخصية ملهمة" ساعد بقاؤه على الحياة في تقوية القاعدة كمنظمة لها مؤيدوها في أنحاء العالم"، وأن نجاحه في الإفلات بعد 8 سنوات من هجمات 11/9 في 2001، يذكي جذوة التطرف حول العالم.
إلا أنه أستدرك إلى أن قتل أو اعتقال بن لادن لن يؤدي في حد ذاته إلى اجتثاث القاعدة.
وأوضح أن دحر حركة طالبان، التي سمحت للقاعدة للعمل انطلاقاً من أفغانستان قبيل هجمات سبتمبر/أيلول، هو مطلب أساسي لتدمير التنظيم التي يتزعمه بن لادن.
وأردف قائلاً: "من أجل تحقيق هدفنا الأساسي في هزيمة القاعدة ومنعها من العودة إلى أفغانستان، يجب إرباك وتفكيك قدرات طالبان ومنع تواصلها مع إلى الشعب الأفغاني وتعزيز الأمن الأفغاني."