الحصار يزيد من مأساة سكان غزة
القدس (CNN)-- شارك المئات من المحتجين والمتضامنين الدوليين في مظاهرات حاشدة الخميس، على جانبي معبر "بيت حانون"، أحد المعابر الرئيسية بين إسرائيل وقطاع غزة، للمطالبة بإنهاء الحصار الاقتصادي الذي تفرضه سلطات "الاحتلال" الإسرائيلي على القطاع الفلسطيني.
ففي قطاع غزة، شارك مئات الفلسطينيين من أبناء القطاع، مع نحو مائة من المتضامنين الأجانب، في مسيرة حتى المعبر الحدودي، بينما شارك ما يزيد على 300 إسرائيلي، غالبيتهم من عرب إسرائيل، إلى جانب نشطاء فلسطينيين وأجانب، في مظاهرة موازية على الجانب الإسرائيلي من المعبر.
وفي المظاهرات، التي تأتي في الذكرى الأولى للحرب التي شنها الجيش الإسرائيلي على غزة أواخر العام الماضي، وصف العضو العربي في الكنيست الإسرائيلي، إبراهيم صرصور، الحصار المفروض على قطاع غزة بأنه "مأساة مستمرة للشعب الفلسطيني"، كما دعا إلى إنهاء هذا الحصار ومنح الناس "فرصة ليعيشوا بكرامة."
ومن بين النشطاء الأجانب الذين شاركوا في مسيرة غزة ثلاثة حاخامات من حركة "ناطوري كارتا" اليهودية المناهضة للصهيونية، والتي لا تعترف بشرعية دولة إسرائيل.
ونقل المركز الفلسطيني للإعلام، أن رئيس الحكومة المقالة، إسماعيل هنية، وجه رسالة إلى المتظاهرين عبر الهاتف، أكد فيها أن "صمود الفلسطينيين داخل الأراضي المحتلة منذ عام 1948، يعزز صمود الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية."
وأشار المركز، المقرب من حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، التي تسيطر على قطاع غزة، أن "المتظاهرين طالبوا بتطبيق توصيات تقرير غولدستون، ومحاكمة مجرمي الحرب الصهاينة، ووجهوا رسالة بضرورة توحد حركتي حماس وفتح لمواجهة التحديات."
من جانبه قال الشيخ كمال خطيب، نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني، الذي ترأس وفداً كبيراً من الحركة الإسلامية للمشاركة في المظاهرة: "جئنا إلى هنا لنقول لأهلنا في غزة: نحن معكم، لأننا منكم وأنتم منا.. نحن لم نأت هنا للتضامن معكم، بل نعتبر أنفسنا جزءاً منكم، حتى وإن فرقت بيننا حواجز الاحتلال."
ودعا الشيخ كمال في كلمته أهالي غزة إلى "الصمود، والثبات، وعدم رفع الراية البيضاء"، وقال إن "غزة تمثل رمز الكرامة والإباء والعزة والحرية، وتحولت إلى نموذج الأحرار"، وفقاً لما نقل المركز الفلسطيني.