فتاة سعودية تختار هدية بعيد الحب
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تابعت الصحف العربية الصادرة السبت، نبأ التفجيرات الانتحارية التي طالت المزارات الشيعية في العراق، والتي قالت صحف إنها تنذر "بعودة الطائفية بقوة، بعد أن قتل فيها نحو مائة شخص."
كما تابعت صحف، بسخرية واضحة، احتفالات بعض البلدان العربية بعيد القديس فالنتاين (عيد الحب) الذي يصادف السبت 14 فبراير/ شباط، قائلة إنه "رفع أسعار الهدايا والورود الحمراء في عدد من العواصم العربية."
نذر عودة الصراع الطائفي بالعراق
من جهتها، قالت صحيفة "الحياة" اللندنية إن "سلسلة التفجيرات الانتحارية التي تستهدف زوار الأضرحة الشيعية في العراق، أعادت أجواء الخوف من الصراع المذهبي الدموي الذي راح ضحيته آلاف العراقيين."
وأضافت "يخشى السياسيون تقويض جهود الحكومة في توسيع نطاق المصالحة الوطنية التي قال قائد أحد الألوية في الحرس الجمهوري السابق إنها ستعيد نحو 23 ألف ضابط ورتيب إلى المؤسسة العسكرية."
وتابعت "وأعلنت الشرطة أن انتحارية فجرت نفسها وسط مسيرة راجلة لزوار شيعة قتلت أكثر من 35 شخصاً منهم، وأصابت 84 آخرين جنوب بغداد الجمعة، بعد يوم من تفجير مجهولين عبوة قرب مرقد الإمام الحسين في كربلاء قتلت ثمانية أشخاص وجرحت عشرات آخرين."
ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية قولها إن "الهجوم وقع في منطقة الاسكندرية (40 كم جنوب بغداد) عندما كان آلاف الشيعة يتوجهون مشياً على الأقدام من بغداد إلى كربلاء لإحياء ذكرى أربعين الإمام الحسين. ووضعت خدمات الطوارئ في حال تأهب وطلب من العراقيين التبرع بالدم."
وزادت "لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادثين، لكن محافظ كربلاء أعلن خلال مؤتمر صحافي امتلاكه معلومات عن المنفذين. وقال إن هناك 'متورطين قيد التحقيق.'"
وقالت الصحيفة "تأتي تلك التطورات فيما تسعى الحكومة إلى توسيع نطاق المصالحة مع المعارضة. وكشف ممثل ضباط الجيش العراقي السابق في المفاوضات معها الفريق الركن رعد الحمداني انها وافقت على حسم ملفات 23 ألف ضابط ورتيب في الجيش السابق، 9 آلاف منهم من أصحاب الرتب العالية."
السعودية تحارب الفالنتاين واللون الأحمر
من جهة أخرى، قالت صحيفة "القدس العربي" إن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر (الشرطة الدينية) في السعودية "بدأت عشية عيد الفالنتاين، ومثل كل عام تشديد إجراءاتها ضد أي مظاهر للاحتفال بالمناسبة."
وقالت الصحيفة: "بدأ أصحاب محال الزهور في إخفاء الورود الحمراء خوفاً من رجال الشرطة الدينية، وأخفت محال الألعاب كل ما لديها من دببة حمراء، كما أخفى باعة الحلويات كافة العلب الحمراء التي على شكل قلب، والتي يبيعونها في الأيام العادية، خشية رجال الهيئة."
وأضافت الصحيفة "إنها المعركة السنوية بين الرومانسيين السعوديين والمطاوعة الذين يخشى جانبهم، والذين يحاولون كل عام إقناع الناس بأن عيد فالنتاين الذي يتم الاحتفال به في 14 شباط/ فبراير، هو مخالف للإسلام ولا يليق بالبلد التي تشكل مهد الإسلام."
وتعتبر السعودية فالنتياين عيداً مسيحياً وثنياً، بحسب فتوى أصدرها مفتي المملكة، ولا يختلف هذا العام عن الأعوام السابقة فقد ذكّر علماء الدين العام بالفتوى، بحسب الصحيفة.
وذكرت الصحيفة أن "وزارة التعليم أرسلت مذكرات إلى المدارس بخصوص يوم فالنتاين، في مسعى لمنع الطلاب الأكثر تأثراً بمثل هذه الأعياد من الانسياق وراء الأفكار الغربية عن الرومانسية."
14 دولاراً للوردة الحمراء بالأردن
وفي الأردن، قالت صحيفة "الدستور" اليومية إن عيد الفالنتاين رفع سعر الوردة الحمراء إلى 10 دنانير (نحو 14 دولاراً)، وسط "استغلال التجار لهذه المناسبة التي تتكرر مرة كل عام، وحاجة مختلف الفئات العمرية والشرائح الطبقية الراغبة لشراء الورود الحمراء، على وجه التحديد."
ونقلت الصحيفة عن تجار قولهم "إن ارتفاع أسعار الورود في هذه الليلة يجسد رغبة التجار في تعويض أيام ومواسم الخسارة وقلة المبيعات، كمواسم الشتاء والظروف الاستثنائية."
لكن الصحيفة قالت إن "ليلة الفالنتاين خيبت آمال بعض التجار وأصحاب محال الأزهار الذين اشتكوا قلة المبيعات وسط توقعات بمبيعات عالية، مفسرين قلة إقبال المواطنين على شراء الورود إلى الحالة الاقتصادية المتذبذبة التي تعيشها غالبية المواطنين، نتيجة ارتفاع الأسعار في مختلف السلع والخدمات."
وقام تجار بتوريد الأزهار إلى محالهم على ضوء الطلبيات الواردة لهم من الراغبين بشراء الورود، تجنباً للخسائر واحتكاراً من قبل الجهات الموردة، علماً بأن تلك المحال استمرت باستقبال الزبائن لوقت متأخر من الليل، وسط توقعات بأن تتواصل مبيعاتها طيلة السبت بعد أن فرغت من التحضيرات المعنية بهذه المناسبة والمرتبطة باللون الأحمر على وجه التحديد، بحسب الصحيفة.
الجزائر تضبط كميات من "الزئبق الأحمر"
وإلى الجزائر، واللون الأحمر، لكن هذه المرة لون "الزئبق الأحمر"، إذ قالت صحيفة "الشروق اليومي" إن الأجهزة الأمنية "تمكنت من حجز كمية من الزئبق الأحمر الذي يستعمل في التفجيرات بالتوازي مع استعماله في أعمال السحر والشعوذة."
ونقلت الصحيفة عن مصادر قولها إن "تحرك الأجهزة الأمنية جاء بناء على معلومات دقيقة بشأن تواجد شخص وبحوزته كمية من الزئبق بإحدى مقاهي مدينة البرواقية قبل أن يقوموا بمحاصرة المقهى وتوقيف الشخص وبحوزته غرامات من الزئبق الأحمر."
وتابعت الصحيفة "قادت اعترافات الموقوف بعد ذلك إلى توقيف 5 آخرين من شركائه ضبطت بحوزتهم كمية معتبرة من هذه المادة الخطيرة المحظور تداولها."
وقالت الصحيفة "الزئبق الأحمر يعرف باسم "الروحاني" في أوساط المشعوذين الذين يستعملونه في تحقيق أخطر عمليات السحر ويباع بأسعار خيالية ويستعمل في أعمال الشعوذة والإرهاب."