إسرائيل تقول إن نحو مائة قذيفة فلسطينية سقطت عليها منذ وقف إطلاق النار
غزة (CNN)-- شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية عدة غارات على قطاع غزة الأربعاء، حيث قصفت عدة مواقع على الأقل، على طول الخط الحدودي مع مصر، في الوقت الذي تتواصل فيه جهود تثبيت التهدئة في القطاع الفلسطيني.
وقال الجيش الإسرائيلي إن غاراته، التي شنها رداً على إطلاق عدد من الصواريخ من شمالي القطاع، الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، باتجاه مناطق في جنوب إسرائيل، أسفرت عن تدمير سبعة أنفاق بين جانبي الحدود.
وبينما لم يتطرق بيان الجيش الإسرائيلي إلى سقوط ضحايا نتيجة القصف الجوي، نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، عن مصادر طبية أن الغارات التي استهدفت حي "السلام" بجنوب رفح، أسفرت عن إصابة خمسة مواطنين بجروح مختلفة.
ووفقاً للبيان الإسرائيلي، فإنه بسقوط صاروخين على جنوب إسرائيل الأربعاء، فإن عدد القذائف الصاروخية والمورتر التي أُطلقت من قطاع غزة، بعد إعلان حماس وقف إطلاق النار في 18 يناير/ كانون الثاني الماضي، بلغ أكثر من مائة قذيفة.
وقد جاءت تلك الغارات الإسرائيلية على المنطقة الحدودية بين مصر وقطاع غزة، بعد قليل من قرار السلطات المصرية بإغلاق معبر رفح الحدودي، بعد ثلاثة أيام من فتحه أمام العالقين الفلسطينيين على الجانبين.
كما تزامنت مع تصريحات لوزير الخارجية المصري، أحمد أبو الغيط، قال فيها إن "التهدئة بين الفلسطينيين والإسرائيليين مطبقة على الأرض عملياً"، إلا أنه أشار إلى أن الأمر يحتاج إلى "ممارسة مزيد من الضغط" على الجانب الإسرائيلي، من أجل "تسهيل" التهدئة.
جاءت تصريحات أبو الغيط، الذي تستضيف بلاده الحوار الوطني الفلسطيني، في ختام استقبال الرئيس المصري حسني مبارك، نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة ورئيس مجلس الورزاء وحاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.
في الغضون، عقد وفدا حركتي فتح وحماس اجتماعاً بالقاهرة الأربعاء، هو الثاني بينهما خلال أقل من 24 ساعة، قبيل انطلاق الحوار الفلسطيني الشامل الذي سيبدأ في العاصمة المصرية الخميس، بهدف تحقيق "مصالحة" تنهي حالة "الانقسام" بين الفصائل الفلسطينية المختلفة.
يضم وفد حركة "حماس"، الذي يرأسه نائب رئيس المكتب السياسي الدكتور موسى أبو مرزوق، كلاً من محمود الزهار، ومحمد نصر، وخليل الحية، وعزت الرشق، فيما يضم وفد فتح برئاسة مسؤول التعبئة والتنظيم بالحركة أحمد قريع، كلاً من نبيل شعث، وزكريا الأغا، وعزام الأحمد، وأحمد عبد الرحمن.