أولمرت يهدد بهجوم "مؤلم" على غزة.. و5 قتلى في رفح

عملية الرصاص المصبوب على غزة خلفت نحو 1300 قتيلاً

القدس (CNN)-- هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي "المستقيل" إيهود أولمرت، بشن هجوم "مؤلم" جديد على قطاع غزة، رداً على استمرار إطلاق مسلحين فلسطينيين قذائف صاروخية من شمال القطاع، الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، باتجاه مناطق في جنوب إسرائيل.

وقال أولمرت، خلال الاجتماع الأسبوعي للحكومة الإسرائيلية الأحد، إن حكومته "لن يمكنها مواصلة ضبط النفس في الوقت الذي يستمر فيه القصف الصاروخي"، معتبراً أن حركة حماس تحاول الانتعاش من عملية "الرصاص المصبوب"، بالطريقة الوحيدة التي تعرفها، وهي "استئناف إطلاق الصواريخ."

وتعيد تصريحات أولمرت إلى الأذهان تلك التهديدات التي أطلقها قبيل بدء الهجوم على قطاع غزة في 27 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، والذي استمر لمدة ثلاثة أسابيع، وخلف ما يزيد على 1300 قتيل فلسطيني، ونحو أربعة آلاف جريحاً آخرين، فيما بلغت الخسائر البشرية للجانب الإسرائيلي 13 قتيلاً.

وبحسب التقديرات الإسرائيلية، فقد أطلق مسلحو الفصائل الفلسطينية نحو تسعة صواريخ خلال اليومين الماضيين، سقط أحدها على مدرسة خالية من الطلاب في "عسقلان"، مسبباً خسائر مادية، وعادة ما تسبب الصواريخ الفلسطينية "بدائية الصنع" أضرارا طفيفة.

وبلغ عدد الصواريخ التي أطلقها المسلحون الفلسطينيون من قطاع غزة باتجاه المناطق الإسرائيلية، منذ إعلان وقف إطلاق النار في 18 يناير/ كانون الثاني الماضي، نحو 110 صواريخ، وفقاً لما أكدت متحدثة عسكرية باسم الجيش الإسرائيلي.

كما شنت الطائرات الإسرائيلية عشرات الغارات الجوية على مناطق مختلفة في قطاع غزة، منذ إعلان إسرائيل وقف إطلاق النار من جانب واحد، وهو الإعلان الذي ردت عليه حركة حماس بإعلان مماثل، فيما تقود مصر الجهود الرامية إلى "تثبيت التهدئة" بين الجانبين في غزة.

وتزامنت تهديدات أولمرت مع صدور تقرير جديد لمنظمة حقوق الإنسان "هيومان رايتس ووتش"، قالت فيه إن على الدول المانحة لإعادة إعمار غزة مطالبة إسرائيل بفك حصارها الدائم عن القطاع، والسماح للمساعدات الإنسانية بالدخول.

وسيجتمع ممثلون عن عدد من الدول في مدينة سيناء المصرية الاثنين وليوم واحد فقط، لبحث سبل إعادة إعمار القطاع،  ومن بينهم وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، والممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي خافيير سولانا.

من جانب آخر، أكدت مصادر طبية فلسطينية مصرع خمسة مواطنين نتيجة انهيار أحد الأنفاق التي تربط بين الحدود المصرية وقطاع غزة قرب معبر رفح الحدودي، وهي الأنفاق التي استهدفتها الطائرات الإسرائيلية مراراً مؤخراً.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" عن تلك المصادر قولها إنه تم انتشال جثث خمسة مواطنين من داخل نفق غمرته المياه، نتيجة الأمطار الغزيرة، في حي "البراهمة" بمدينة رفح على الشريط الحدودي مع مصر.

والمواطنون الخمسة الذين تم انتشالهم هم: أحمد خليل حمدان (20عاماً) من بلدة "بيت حانون" شمال قطاع غزة، وإبراهيم الشرقاوي من مدينة غزة، وأحمد إبراهيم أبو سمهدانة من مدينة رفح جنوب القطاع، وحسن حسني فوجو (24عاماً) من رفح، ونضال جمال كسكين (18عاماً) من مدينة غزة.

يذكر أن منطقة الأنفاق الواقعة على الشريط الحدودي جنوب قطاع غزة، تعرضت للعديد من عمليات القصف من قبل الطائرات الحربية الإسرائيلية، ودمر العديد منها وتضرر البعض الآخر، ما جعل حياة العاملين فيها مهددة بالخطر.